الجزائر تستكمل الاستعدادات لانطلاق انتخابات الرئاسة وسط استمرار التظاهرات
آخر تحديث GMT 09:54:44
المغرب اليوم -

وسط غموض غير مسبوق يحيط بهوية حاكم البلاد الجديد

الجزائر تستكمل الاستعدادات لانطلاق انتخابات الرئاسة وسط استمرار التظاهرات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجزائر تستكمل الاستعدادات لانطلاق انتخابات الرئاسة وسط استمرار التظاهرات

الاحتجاجات فى الجزائر
الجزائر ـ سناء سعداوي

استكلمت الاستعدادات لانطلاق سباق الانتخابات الرئاسية في الجزائر الخميس، وشهدت العاصمة احتجاجات، اعتراضا على الأسماء المترشحة، وأخرى مؤيدة للانتخابات، انطلاقا من الرغبة في خروج البلاد من الأزمة.

يتوجه الجزائريون، الخميس، إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين 5 مرشحين بارزين، يتنافسون في انتخابات مثيرة للجدل، وسط غموض غير مسبوق يحيط بهوية حاكم الجزائر الجديد.

ويتنافس في أوّل انتخابات بعد مرحلة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي استقال مطلع شهر أبريل الماضي تحت ضغط احتجاجات شعبية، رئيسا الوزراء السابقان، علي بن فليس، رئيس حزب (طلائع الحريات)، وعبد المجيد تبون (مستقل)، وكذلك عبد العزيز بلعيد، رئيس (جبهة المستقبل)، وعبد القادر بن قرينة، رئيس حركة (البناء الوطني)، إضافة إلى عزالدين ميهوبي وزير الثقافة الأسبق ( التجمّع الوطني الديمقراطي، وكلهم ارتبطوا سابقا بصلات وثيقة مع نظام بوتفليقة، سواء عبر المشاركة في دعمه، أو تقلّد مناصب رسمية.

ويترقبّ الجزائريون نتائج الانتخابات التي ستبدأ بالظهور نهاية الأسبوع الحالي، في ظلّ غموض يحيط بهوية الرئيس القادم، بسبب تقارب حظوظ المتنافسين الخمسة، والتي لم تتمكنّ حتّى المناظرة التلفزية من حسم المرّشح الأكثر حظّا بدخول قصر المرادية الجمهوري، خلافا للمواعيد الانتخابية السابقة التي كان فيها الفائز معروفا مسبقا.

ويقر المحلل السياسي جلال مناد، إن الغموض سيّد الموقف في هذه الانتخابات، مشيرا إلى أن سرية الاقتراع هي الفيصل في العملية، في ظل إصرار السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على ضمان نزاهتها، وكذلك فعلت قيادة أركان الجيش التي التزمت بحيادها ووقوفها على مسافة واحدة من المرشحين الخمسة.

ورغم إقراره بصعوبة ترجيح كفّة مرشح على آخر، يرى مناد أن المرشح عزالدين الميهوبي المدعوم من حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" هو الأوفر حظا نظريا، إما للفوز بالرئاسة أو المرور إلى الدور الثاني، خاصة بعد إعلان حزب "جبهة التحرير الوطني" اصطفافه وراءه.

وفي هذا السياق أوضح مناد للعربية.نت، أن مناضلي هذين الحزبين هم الأكثر تسجيلا في الهيئة الناخبة وبالتالي هم من أكثر الفئات التي ستشارك في انتخابات يوم غد، وهذا سيدعم حظوظ ميهوبي، لكنه يرّجح إمكانية تمّرد مناضلي حزب "جبهة التحرير الوطني" على قرار قيادتهم المركزية وعدم التزامهم بموقفه ويصوّتون لعبد المجيد تبون.

وبدوره يرى الناشط السياسي حمزة الحنّاشي، أن أغلب الأصوات ستتجه إلى ميهوبي وتبون، اللذين سيكونان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية أين سيشتعل التنافس بينهما على كرسي الرئاسة، مرجعا إلى وجود أحزاب ومنظمات ومراكز نفوذ وراءهما على عكس المرشحيّن الآخرين.

وعلى عكس مناد والحناشي، اللذين رجح إمكانية الذهاب إلى جولة ثانية في هذه الانتخابات تجمع بين ميهوبي وتبون، قلّل الكاتب الصحافي المختّص في الشؤون السياسية عزالدين بن سويح، من شأن المرشح عبد المجيد تبون في هذه الانتخابات، واستبعد أن يكون من بين أبرز مرشحين رئاسيين، خاصة بعد إلقاء القبض على رجل الأعمال عمر عليلات المحسوب عليه، وأكبر داعم ومموّل له واستمرار سجن نجله على ذمّة التحقيق في قضية الكوكايين الشهيرة، وهي قضايا عادت بالضرر عليه وقلّصت من حظوظه، كما أثّرت على شعبيته.

ويرى بن سويح في حديث للعرية.نت، أن ميهوبي هو المرشح الأوفر حظا من غيره للدخول إلى قصر المرادية، خاصة بعد أن كسب مساندة حزب "جبهة التحرير الوطني" إضافة إلى دعمه من طرف حزب "التجمع الوطني اليمقراطي"، وهما الحزبان الأكثر انتشارا في البلاد خاصة في القرى والأرياف، مشيراً إلى أنّ الانتخابات ستحسم نتائجها من الجولة الأولى.

وقبل ساعات من بدء التصويت، أكد الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، أن الانتخابات الرئاسية "تُعد فرصة تاريخية من أجل تكريس الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتشييد دولة الحق والمؤسسات في الجزائر".

وقال بن صالح في كلمة له خلال اجتماع مجلس الوزراء، مساء الأربعاء، أنه "تم تهيئة الضمانات ووضع الترتيبات لهذه الانتخابات وهي من صميم المطالب الشعبية"، داعياً المواطنين للعمل على إنجاحها.

وأشاد بن صالح بأبناء الجاليات الجزائرية في المهجر الذين شاركوا في الانتخابات "رغم محاولات الإرباك والتشويش التي تصدر ممن يتخذ من الديمقراطية شعاراً دون الاحتكام لأبسط مقتضياتها"، حسب تعبيره.

وتجري هذه الانتخابات وسط تعزيزات أمنية مشددة، تحسباً لأي عملية تشويش قد تتسبّب في تعطيل هذا الموعد الانتخابي، خاصةً بعد تسجيل بعض الحوادث في انتخابات الجالية بالخارج، تمثلّت في إقدام الرافضين للانتخابات على محاولة منع بعض الناخبين من التوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم.

في الأثناء، تستمر المظاهرات المعارضة والرافضة للانتخابات وكذلك المؤيدة لها، والتي من المتوقع أن تبلغ ذروتها يوم الاقتراع، استجابةً لدعوات ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تنادي بضرورة الخروج للاحتجاج على هذا المسار الانتخابي وعلى الأسماء المرشحة للتنافس على منصب رئيس البلاد، لصلتها بالنظام السابق.

ويحيط الغموض بهوية الرئيس القادم للجزائر، بسبب تقارب حظوظ المتنافسين الخمسة، رغم أن التكهنّات تعطي الأفضلية إلى المرشحين عزالدين ميهوبي وعبد المجيد تبّون، في انتظار إعلان النتائج الرسمية نهاية هذا الأسبوع.

ويتقدمّ المرشحون الخميس، للتنافس على أصوات 24.4 مليون جزائري، حسب أرقام الهيئة الناخبة، في سادس انتخابات رئاسية بالبلاد، تأمل السلطات الجزائرية في مشاركة كبيرة لضمان شرعية رئيس جديد يمكنه من إنهاء الاحتجاجات المستمرة منذ يوم 22 شباط/فبراير الماضي، بينما تشير التوّقعات إلى أنّها ستشهد نسبة مقاطعة شديدة، خاصة في منطقة القبائل، التي تشهد منذ يوم الأحد الماضي إضرابا عامّا، احتجاجا على هذا الاستحقاق الرئاسي.

يتوجه ملايين الجزائريين اليوم الخميس إلى مراكز الاقتراع لاختيار سابع رئيس للبلاد، من بين 5 مرشحين بارزين، في انتخابات رئاسية حاسمة ومثيرة للجدل، مفتوحة على كل الاحتمالات والفرضيات.

ودعي لهذا الاقتراع الرئاسي نحو 24 مليونا و741 ألفا و161 ناخبا، حسب أرقام السلطة المستقلة للانتخابات، بينهم 914 ألفا و308 ناخبين في المهجر، و500 ألف إلى 600 ألف من البدو الرحل، من أصل 44 مليون جزائري.

ومن المتوقع أن يتمّ تسجيل مشاركة ضعيفة في هذه الانتخابات بسبب غياب التوافق حولها في الشارع الجزائري، بين مؤيدين ينظرون إليها على أنها الحل الوحيد للخروج من الأزمة السياسية التي تلت استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ومعارضين يرون فيها إعادة استنساخ للنظام السابق.

وسيتوزع الناخبون على أكثر من 60 ألف مكتب اقتراع موجودة في كافة مدن وقرى البلاد، يشرف عليها أكثر من نصف مليون عضو تابعين للسلطة المستقلة للانتخابات.

 وقد يهمك أيضا :  

إسرائيل تتجه لحلقة مفرغة من انتخابات تشريعية مبكرة لثالث مرة في عام واحد

مشاورات قبرصية مصرية بشأن التعاون بين البلدين والأزمة الليبية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تستكمل الاستعدادات لانطلاق انتخابات الرئاسة وسط استمرار التظاهرات الجزائر تستكمل الاستعدادات لانطلاق انتخابات الرئاسة وسط استمرار التظاهرات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها

GMT 03:12 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم مثيرة بالأحمر في أحدث إطلالة لها

GMT 13:05 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "إنفينيتي QX80" للمرة الأولى في معرض دبي للسيارات

GMT 20:29 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

صراع الحضارات... اليونان والفرس والعرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib