مسؤولون خليجيون يرفضون التذرّع بقوة حزب الله وترقّب عربي لردّ لبنان على المبادرة الكويتية
آخر تحديث GMT 08:19:45
المغرب اليوم -

مسؤولون خليجيون يرفضون التذرّع بقوة "حزب الله" وترقّب عربي لردّ لبنان على المبادرة الكويتية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مسؤولون خليجيون يرفضون التذرّع بقوة

حزب الله اللبناني
بيروت - المغرب اليوم

تبيّنت بالملموس جدية المعطيات عن حراك دبلوماسي خليجي وعربي ودولي، وتحديداً اللقاء الذي جمع وزيري الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن والكويتي أحمد ناصر الصباح في واشنطن، وصولا إلى استمرار الحركة المصرية باتجاه الخليج وعواصم القرار، والتي يتولاها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شخصياً، وذلك تحضيراً لموقف عربي جامع وداعم لكل من المملكة العربية السعودية والكويت، لإدانة الإعتداءات الحوثية على الإمارات والمملكة، إضافة إلى مواكبة الملف اللبناني بعدما باتت المبادرة التي حملها وزير الخارجية الكويتي في متناول المسؤولين اللبنانيين بانتظار الردّ على البنود التي تضمّنتها.

وتكشف مصادر سياسية عليمة، ان اتصالات اجريت على أعلى المستويات في الساعات الأخيرة بين القاهرة وعواصم دول الخليج استعداداً لمؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد في الكويت غداً السبت، حيث ستكون المبادرة التي اضطلع بها الوزير الصباح تجاه لبنان من البنود الأساسية، إذ يُنقل عن سفير خليجي سابق في لبنان، أنها، أي المبادرة، مفصلية، وبالتالي، "آخر الدواء الكَي"، وبمعنى أوضح ان الجميع يترقّبون الردّ اللبناني، وإن كان المكتوب "يُقرأ من عنوانه"، إذ ثمة مؤشّرات تصبّ في خانة "ميني" موافقة إذا صحّ التعبير على هذه المبادرة من قِبل الجانب اللبناني، أي التأكيد والحرص على عدم التعرّض للدول الخليجية، وإدانة الإعتداءات التي تتعرّض لها، والحرص على وقف الإساءات والحملات تجاهها، ولكن سيكون هناك تجاهل تام للبنود السيادية والأساسية، ربطاً بخصوصيات واعتبارات الدولة والحكومة اللبنانية غير القادرتين على إقناع "حزب الله" أو القيام بأي خطوة إيجابية تجاه هذه المبادرة.

وبناء على المعطيات المتوافرة، فإن "حزب الله" حرّك ماكينة الأحزاب والتيارات السياسية الحليفة له، إلى الإعلام المقرّب منه، "للقصف" على المبادرة المذكورة، وبدأ بالتصعيد الممنهج، ما يعني أن مؤتمر وزراء الخارجية العرب قد يشهد مواقف بالغة الأهمية لوزراء دول الخليج، تؤكد ضرورة الإلتزام بالورقة التي باتت معروفة، ولا يمكن التهاون مع هذه المسألة، وصولاً إلى أن البيان الذي سيصدر عن المؤتمر سيتضمّن موقفاً حاسماً يدين فيه دور "حزب الله" الذي يقوّض الحياة السياسية والأمنية والإستقرار في لبنان والمنطقة. 

ويشدّد السفير الخليجي السابق عينه، على ان مشاركة لبنان في مؤتمر الكويت، لا تعني أن العلاقات اللبنانية ـ الخليجية عادت إلى طبيعتها، مع الحرص والتأكيد على اهتمام دول الخليج بهذا البلد، ومساعدته ومساندته، ولكن الجميع سيستمع إلى ما سيحمله معه وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب من ردود على المبادرة الخليجية والعربية المدعومة والمنسّقة مع باريس وواشنطن، وعندها يبنى على الشيء مقتضاه، لأن دول الخليج لم يعد باستطاعتها أن تسمع دوماً أن هناك خصوصيات واعتبارات داخلية وإقليمية تعرقل أو تعوق عمل الدولة اللبنانية، فيما القصف الحوثي يطاول عواصم خليجية، بمؤازرة ومشاركة من قِبل طرف لبناني، أي "حزب الله". ولهذه الغاية، فإن مؤتمر الكويت وما سيليه من محطات، قد يكون بمثابة الفرصة الأخيرة للبنان في إطار تعاطيه مع الأشقاء والأصدقاء، ولا يمكنه بعد اليوم التذرّع باعتبارات من هنا أو هناك، وهذا ما سمعه الرؤساء في لبنان من وزير الخارجية الكويتي.

وتتابع المصادر أن الوضع اللبناني في هذه المرحلة، يشبه إلى حدّ كبير المساعي الديبلوماسية العربية والخليجية تحديداً، إلى الدولية، خلال حقبة الحروب والمحطات المفصلية التي كان يمرّ بها لبنان، مع فارق أن المسؤولين الخليجيين الذين لطالما كانت لهم مساعٍ بالغة الأهمية لإنقاذ لبنان من كبواته ومعضلاته ومساندته في كل المجالات، أضحوا اليوم يضعون المسؤولين اللبنانيين أمام واقع لا يمكنهم تخطّيه، وهذا ما تتضمّنه البنود الواردة في الورقة التي باتت لا تحتاج إلى أي جدل أو هروب إلى الأمام، بل ضرورة الإلتزام بها، الأمر الذي سيسمعه بوضوح الوزير بوحبيب خلال مؤتمر وزراء الخارجية العرب.

ووفق المعلومات المتأتّية من بعض السفراء في لبنان، أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة على صعيد العلاقات اللبنانية ـ الخليجية، إضافة إلى مسائل كثيرة تتعلّق بمستقبل لبنان عموما في السياسة والأمن والإقتصاد، إلى الإستحقاقات الدستورية، وهذا ما سيعبّر عنه أيضاً وزير الخارجية الفرنسي جان - إيف لودريان خلال زيارته المرتقبة الى لبنان، إذ تشير أكثر من جهة خارجية وعربية فاعلة، إلى تنسيق وتماهٍ بين دول الخليج وباريس، من دون إغفال الدور المصري، الذي سبق لـ"النهار" أن تحدّثت عنه قبل أيام، من خلال جولات السفير ياسر علوي على المسؤولين اللبنانيين، إلى ما يجري في القاهرة من نشاط ديبلوماسي فاعل وتتويج ذلك بجولة الرئيس السيسي الخليجية.

قد يهمك أيضَا :

واشنطن تؤكد إلتزامها بعرقلة نشاطات "حزب الله" ومحاولات تهربه من العقوبات

عقوبات أميركية جديدة على شبكة دولية مرتبطة بـ"حزب الله"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤولون خليجيون يرفضون التذرّع بقوة حزب الله وترقّب عربي لردّ لبنان على المبادرة الكويتية مسؤولون خليجيون يرفضون التذرّع بقوة حزب الله وترقّب عربي لردّ لبنان على المبادرة الكويتية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني

GMT 16:46 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

سقوط بالون طائر يحمل عددًا من السائحين في الأقصر

GMT 00:22 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

نيرمين الفقي تكشف سبب مشاركتها في مسلسل "أبوالعروسة"

GMT 02:12 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الثلاثاء

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 13:54 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

بيتزا بيتي محشية الأطراف

GMT 19:50 2015 الأربعاء ,04 آذار/ مارس

10 أشياء غريبة يحبها الرجل في المرأة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib