مصادر تؤكد أن فيضانات تطوان تكشف هشاشة البنية التحتية في المغرب
آخر تحديث GMT 02:41:48
المغرب اليوم -

مصادر تؤكد أن فيضانات تطوان تكشف "هشاشة البنية التحتية" في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مصادر تؤكد أن فيضانات تطوان تكشف

فيضانات تطوان
الرباط-المغرب اليوم

بعد سنتين شحت فيهما السماء وساد الجفاف، يشهد المغرب هذا العام هطول أمطار قوية تتسبب، بين الفينة والأخرى، في فيضانات جارفة تسفر عن أضرار مادية جسيمة.وبعد الدار البيضاء وطنجة، تكرر مشهد الفيضانات، الاثنين، في مدينة تطوان شمالي البلاد، حيث غمرت مياه الأمطار شوارع "الحمامة البيضاء" وحولتها إلى ما يشبه أودية تسبح فيها السيارات.وبحسب السلطات المحلية، فقد وصلت الأمطار إلى 100 مليمتر ما بين السابعة صباحا والرابعة بعد الزوال، مما أدى إلى "ارتفاع منسوب بعض المجاري المائية وتسجيل فيضانات بمجموعة من قنوات الصرف الصحي، نجمت عنها العديد من الخسائر المادية، من دون أن تخلف خسائر في الأرواح".وأضاف بلاغ في هذا الصدد، أنه تم تسجيل تسرب مياه الأمطار لما يناهز 275 منزلا في عدد من أحياء المدينة، فيما جرفت التدفقات 11 سيارة، كما أدت المياه الغزيرة إلى انهيار جزئي للجدران الخارجية لبعض المؤسسات والمرافق، وغمر بعض الطرق بالمياه.

وتظهر المقاطع التي تداولتها المنصات الاجتماعية على نطاق واسع، السيول وهي تجرف عددا من السيارات من الحجم الصغير والكبير، وتعطل حركة السير لعدة ساعات على بعض المحاور.وتمتاز مدينة تطوان بتضاريسها الجبلية، وهو ما يجعل السيول أكثر قوة في المناطق المرتفعة، وتبرز المدينة ضمن المناطق المشمولة بنشرة إنذارية لمديرية الأرصاد الجوية التي حذرت من أمطار قوية تصل إلى 70 مليمترا.وفي تفاعل مع مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، استنكر عدد من المغاربة ما وصفوه بضعف البنيات التحتية وهشاشتها، ونددوا بـ"تقصير" المجالس المنتخبة في إعادة تأهيل البنى الأساسية.وقد أعادت فيضانات تطوان إلى الأذهان ما حدث قبل أيام في مدينة طنجة شمالي المغرب، حيث غمرت مياه الأمطار معملا سريا تحت الأرض مما أسفر عن غرق ووفاة 28 شخصا.

كما كان المجلس البلدي لمدينة الدار البيضاء، العاصمـة الاقتصادية للمغرب، في مرمى الانتقادات بعد الفيضانات القوية التي شهدتها المدينة في يناير المنصرم، وأسفرت عن خسائر مادية جسيمة وانهيار منازل قديمة مما تسبب في سقوط ضحايا.وتشير أصابع الاتهام في كل مرة إلى "تقصير" المجالس البلدية المتعاقبة على تسيير أكبر مدن المغرب، في إصلاح وتهيئة البنيات التحتية.وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس، قد خصص في افتتاح دورة البرلمان سنة 2013، مساحة كبيرة من خطابه لانتقاد تدبير الشأن العام المحلي بالدار البيضاء، واعتبر أن "المشكل الذي تعاني منه العاصمة الاقتصادية يتعلق بالأساس بضعف الحكامة"، ودعا إلى "تشخيص عاجل يحدد أسباب الداء وسبل الدواء".

ورغم الفيضانات التي سجلها موسم الشتاء الحالي، فإن كميات الأمطار المتساقطة خلال الأشهر الماضية، أنعشت الآمال في موسم فلاحي جيد بعد سنتين من الجفاف، تراجعت خلالهما محاصيل وانكمشت خزينة السدود المائية خاصة في المناطق التي تعتمد على الزراعات التصديرية، كجهة سوس ماسة التي تعتمد على تصدير الحوامض، حيث قلت بها مناسيب السدود إلى مستويات قياسية.ويعد قطاع الفلاحة، الذي يشغل 40 بالمئة من المغاربة، من القطاعات المهمة التي تحدد ملامح النمو الاقتصادي في البلاد، حيث تساهم سنويا بأكثر من 13 بالمئة من الناتج الداخلي الخام.وتبني الحكومة توقعاتها في قانون المالية للسنة الحالية، على موسم متوسط بـ75 مليون قنطار من الحبوب، لكنها تراهن على المزيد من الأمطار في الأسابيع المقبلة خاصة في المناطق الخصبة، لتحسين هذه التوقعات.

قد يهمك أيضا:

الفيضانات والدور الآيلة للسقوط تجرّ وزيرا الداخلية والإسكان في المغرب للمساءلة

ساكنة "ليساسفة" في البيضاء يعانون من البنية التحتية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصادر تؤكد أن فيضانات تطوان تكشف هشاشة البنية التحتية في المغرب مصادر تؤكد أن فيضانات تطوان تكشف هشاشة البنية التحتية في المغرب



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
المغرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
المغرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
المغرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 17:36 2012 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

مجموعة للعناية بالشعر وتقويته

GMT 12:24 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أولمبيك آسفي يخطط لضم 4 لاعبين في الميركاتو

GMT 17:23 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

مشوار المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم 2018

GMT 02:35 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

عفاف شعيب سيدة شعبية في مسلسل "فوق السحاب"

GMT 19:13 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

Jacob & Co"" تطرح مجموعة جديدة من المجوهرات الفاخرة

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

موقع الواجهة البحرية في "رامسغيت" يتحول إلى إبداع فني

GMT 10:01 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

آخر الاتجاهات المميزة في عالم الموضة لعام 2018

GMT 05:26 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أسباب انتشار قشرة الشعر خلال موسم الشتاء

GMT 15:25 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب كرة إكوادوري أربعة مواسم بسبب المنشطات

GMT 11:31 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الاسباني فيليبي السادس يستعد لزيارة المملكة المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib