اندلاع نزاع عشائري مُسلَّح بعد قرار رئيس الحكومة العراقي بإعادة هيكلة الحشد
آخر تحديث GMT 19:36:17
المغرب اليوم -
حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا استشهاد 3 فلسطينين وإصابة 11 جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي غرب النصيرات وسط قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أربعة جنود من لواء كفير فى معارك شمال قطاع غزة مقتل وإصابة 25 جندياً وضابطاً من جيش الاحتلال الإسرائيلي على جبهتي قطاع غزة وجنوب لبنان وزارة الصحة اللبنانية تعلن أن 3189 شهيدا و14078 مصاباً منذ بدء العدوان "الحوثيون" يعلنون استهدف قاعدة "ناحال سوريك" في جنوب تل أبيب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعلن توسيع العمليات العسكرية في جنوب لبنان وسط جهود دولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مصادر عبرية تؤكد مقتل 5 جنود إسرائيليين بهجومين في جباليا شمال غزة والجيش يعترف بمصرع قائد وحدة استقالة مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية بعد إقالة غالانت وتفجر الاضطرابات في المؤسسة الأمنية
أخر الأخبار

استجابةً للضغوط الأميركية في إطار صراعها مع إيران

اندلاع نزاع عشائري مُسلَّح بعد قرار رئيس الحكومة العراقي بإعادة هيكلة الحشد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اندلاع نزاع عشائري مُسلَّح بعد قرار رئيس الحكومة العراقي بإعادة هيكلة الحشد

رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي
بغداد ـ نهال قباني

ليست هي المرة الأولى التي تعلن فيها الحكومة العراقية على لسان رئيسها أو كبار مسؤوليها أن السلاح يجب أن يُحصَر بيد الدولة، وليست هي المرة الأولى التي تصدر فيها أوامر مشددة بشأن كيفية عمل ذلك بدءً من الحيازة إلى إجازة الحمل إلى نوعية الأسلحة المسموح بحملها أو تداولها بين المواطنين.

ولا يزال القرار الأخير الذي أصدره رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، أوائل الشهر الحالي، بشأن إعادة هيكلة "الحشد الشعبي" ضمن صفوف المؤسسة العسكرية مع منح الفصائل المسلحة من خارج الحشد مدة شهر لتحديد وضعها القانوني، موضع جدل ونقاش بين مختلف الأطراف، سواء لجهة أسباب صدوره في هذا الوقت، وهل هو استجابة للضغوط الأميركية في إطار صراعها مع إيران أو كيفية تنفيذه، العد التنازلي لمهلة الشهر بدأت في وقت لم يعلن أي فصيل يحمل السلاح أو أي جهة من الجهات التي تحمل أسلحة غير مرخصة، بما فيها العشائر، عن استعدادها لتنفيذ الأمر الديواني الذي أصدره عبد المهدي.

ليس هذا فقط، بل إنه في غضون الأسبوع الأول من بدء سريان هذا الأمر الديواني حصل أمران في غاية الخطورة، الأول كان اندلاع نزاع عشائري مسلح على بعد بضعة كيلومترات عن قلب العاصمة العراقية بغداد التي يُفترض أنها مركز القرار السياسي ورمز هيبته، هذا النزاع العشائري استمر عدة أيام بين عشيرتين في المنطقة نفسها استخدمت فيه كل أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقد راح ضحية هذا النزاع نجل مدير الدفاع المدني في العراقي، علماً بأن مدير الدفاع المدني ضابط برتبة كبيرة في المؤسسة العسكرية العراقية، الأمر الثاني هو قيام قوة مسلحة بمهاجمة مقر تابع لرئيس ديوان الوقف الشيعي في العراق، علماً بأن صاحب هذا المنصب بدرجة وزير، وكل الذي حصل أن رئيس الوزراء اتصل برئيس ديوان الوقف الشيعي علاء الموسوي معبراً عن استنكاره للحادث، آمرًا في الوقت نفسه بفتح تحقيق.

أقرأ أيضا :  

البرلمان العراقي يمنح الثقة لوزراء الدفاع والداخلية والعدل

الأمر نفسه حصل مع حادث الفضيلية التي هي منطقة النزاع العشائري المسلح حيث تم فتح تحقيق بالأمر، ولا يزال التحقيقان جاريين، السبب في كل ذلك هو السلاح السائب في بلد يملك المواطنون فيه ملايين قطع السلاح غير المجاز.

وفي هذا السياق يقول الخبير الأمني المتخصص الدكتور هشام الهاشمي، إن المشكلة باتت تكمن في حجم السلاح السائب الذي لم يعد على ما كان عليه من سلاح خفيف ومتوسط، بل أصبحت هناك مخازن ومشاجب في بغداد والمحافظات بحجم تلك التابعة للدولة، الأمر الذي يعقد عملية حصره برغم ما تقوم به الحكومة من إجراءات بين آونة وأخرى
.
ويضيف الهاشمي أنه برغم انتشار السلاح بكثافة يبقى الكثير من مظاهر انتشاره غير معروف وغير خاضع لتفتيش الجهات الأمنية، بسبب السرية وصعوبة المداهمة، خوفاً من حصول صدام مسلح.

من جهته، يرى الخبير العسكري المتقاعد العميد ضياء الوكيل، أن الحكومة جادة في عملية حصر السلاح بيدها، ولعل تشريع قانون الحشد الشعبي كان أحد الأسباب التي تجعل السلاح تحت سلطة الدولة، مبيناً أن ذلك يحتاج إلى تفاهم وتعاون سياسي بين جميع الأطراف، حيث إن القرار ليس أمنياً فقط، بل سياسي كذلك.

السلاح غير المجاز بات مرتبطاً بأسواق في كل محافظة من محافظات البلاد، بل وبمصانع أسلحة، فضلاً عن انتشار السوق السوداء لهذا السلاح الذي باتت أسواقه تنافس أسواق الأسماك والخضراوات.

السلاح الموجود أنواع مختلفة، تبدأ من المسدس العادي الذي تسهل عملية إخراج إجازة حمل وحيازة له، إلى أسلحة متوسطة مثل أنواع المدافع وقذائف الهاون، فضلاً عن الطائرات المسيّرة، مروراً بأنواع الكلاشنيكوف.

الغريب أنه في الوقت الذي تنتشر فيه السوق السوداء بمناطق مختلفة من العراق لبيع وشراء مختلف أنواع الأسلحة، فإن هناك في بعض المناطق أسواقاً مكشوفة عبر بسطيات لا تختلف عن بسطيات بيع الملابس القديمة والأدوات المنزلية، وذلك في واحدة من أهم الأسواق، وهي سوق مريدي في مدينة الصدر شرق بغداد. الأدهى من ذلك أن هناك صفحات على "فيسبوك" لبيع الأسلحة، حالها حال أي صفحة أخرى معنية ببيع السيارات أو الدور أو الأراضي.

وبعض أنواع الصفحات سواء في بغداد أو كربلاء لديها آلاف المتابعين من المهتمين بالمتاجرة بمختلف أنواع الأسلحة، المتاجرون بالأسلحة لهم طرقهم الخاصة في الحصول عليها، ومن ثم إعادة بيعها؛ فهم يشترونها من الأهالي، وربما من الجيش أيضاً.

وحسب دراسة أعدتها الأمم المتحدة عن مقاييس الدول العربية في ظاهرة انتشار السلاح بين عامة الناس، كان للعراق حصة الأسد في تخطيه مقاييس دولية حول أعداد وأشكال السلاح المتاح وبأسعار قياسية، والمفارقة أنه في الوقت الذي تعاني الكثير من السلع والمواد الغذائية والمنزلية حالات من الركود والانكماش طبقاً للوضع الاقتصادي في البلاد، فإن التجارة التي لا تبدو مشمولة بذلك هي تجارة الأسلحة بمختلف الأنواع والمناشئ؛ فهناك الأسلحة الأوتوماتيكية والقذائف الصاروخية ومسدسات كاتمة للصوت، ومنها الألماني ومنها البرازيلي والأميركي والإيراني واليوغوسلافي والروسي، وحتى الإسرائيلي.

وبين قرار رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي الصادر خلال شهر كاون الأول/ديسمبرعام 2017 ببدء تطبيق قرار حصر السلاح بيد الدولة، وقرار رئيس الوزراء الحالي عادل عبد المهدي الصادر خلال شهر تموز/يوليو عام 2019 جرت حملات تفتيش هنا وهناك بغرض السيطرة على السلاح المنفلت، لكن في الغالب لم تكن تلك الحملات تشمل المتنفذين الذين يملكون مقرات وقدرات كبيرة، بل تشمل التجار الصغار أو أصحاب البسطيات الذين تكيفوا مع هذا الوضع، فهم إما يعرفون عن طريق معارف لهم داخل الأجهزة الأمنية موعد حملات المطاردة والتفتيش، بحيث يخفون الأسلحة في أماكن آمنة حتى زوال الخطر الذي يكون طارئاً دائماً، أو يحاولون تقديم رشى لبعض أفراد تلك الأجهزة فتنظم حملات شكلية قد تصادر أسلحة بسيطة مقابل التستر على ما هو أكبر.

وجديد عمليات المتاجرة بالأسلحة هو ما أعلنته قبل مدة وزارة الداخلية العراقية عن قيامها باعتقال شخص بحوزته طائرات مسيرة تحمل كاميرات وقبعات تحمل كاميرات تصوير مخفية في النجف.

الوزارة قالت في بيان إنه تم القبض على المدعو (ع.ش.ع) كونه كان يحمل طائرات مسيرة تحمل كاميرتين عاليتي الدقة 4K وتعمل على ارتفاع 1000م،  وأضافت أنه تم أيضاً ضبط 4 قبعات تحمل كاميرات تصوير مخفية، مشيراً إلى أن قاضي التحقيق قرر توقيف المتهم وفق المادة 240 من قانون العقوبات.

قد يهمك أيضا : 

ماكرون يبحث مع رئيس وزراء العراق خريطة الطريق الاستراتيجية

 رئيس الوزراء العراقي يزور واشنطن وطهران لبحث أوضاع المنطقة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اندلاع نزاع عشائري مُسلَّح بعد قرار رئيس الحكومة العراقي بإعادة هيكلة الحشد اندلاع نزاع عشائري مُسلَّح بعد قرار رئيس الحكومة العراقي بإعادة هيكلة الحشد



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:32 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
المغرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 19:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية "ياسين" في مسلسل موعد مع الماضي
المغرب اليوم - محمود حميدة يكشف تفاصيل شخصية

GMT 12:20 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

جو بايدن يدعو الأميركيين إلى التوحد من أجل مصلحة البلاد
المغرب اليوم - جو بايدن يدعو الأميركيين إلى التوحد من أجل مصلحة البلاد

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 07:49 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

يوفنتوس يحضر لضربة هجومية غير متوقعة في ميركاتو الشتاء

GMT 06:07 2024 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

أنباء عن سقوط قتيلين في غارة إسرائيلية على بيروت

GMT 08:14 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

البابا فرانسيس يعتذر بعد واقعة ضرب يد امرأة ويكشف السبب

GMT 04:33 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف التلاميذ في مدارس العالم يتعرّضون إلى العنف من زملائهم

GMT 10:52 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

فتاة تُنهي حياتها شنقًا بقضاء شهرزور في السليمانية

GMT 11:25 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

معاني غريبة وراء الوشوم على أجساد لاعبي الكرة

GMT 23:14 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

تألق هبة عبد الغني بالعمة كحلة في "الأب الروحي"

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 04:56 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

وفاة زوجين اختناقًا داخل حمام منزلهما في فاس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib