برلمانا مصر وليبيا يلوّحان بدور عسكري للقاهرة للرد على الغزو التركي
آخر تحديث GMT 12:25:53
المغرب اليوم -

الجيش المصري ينفذ تدريبًا ضخمًا في المتوسط للمرة الثانية

برلمانا مصر وليبيا يلوّحان بدور عسكري للقاهرة للرد على الغزو التركي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - برلمانا مصر وليبيا يلوّحان بدور عسكري للقاهرة للرد على الغزو التركي

رئيس البرلمان المصري، علي عبد العال ونظيره الليبي عقيلة صالح
القاهرة - المغرب اليوم

في تلويح مباشر باللجوء لدور «عسكري» للقاهرة في ليبيا لرد «التدخل الأجنبي» المحتمل، أطلق رئيس البرلمان المصري، علي عبد العال، ونظيره الليبي عقيلة صالح، إشارتين متطابقتين، لإمكانية «اضطرار» النواب الليبي لدعوة «القوات المسلحة المصرية» في إطار صد ما وصفه صالح بـ«الغزو التركي». وخلال الجلسة العامة للبرلمان المصري، أمس، تحدث رئيسه علي عبد العال، وكان إلى جواره على منصة المجلس نظيره الليبي، أمام النواب، وقال عبد العال إن «مصر لا تُقدم الحلول العسكرية على الحلول السياسية، لكن إذا تطورت الأمور للمساس بأمنها القومي فلمصر قوتها وذراعها الطويلة».

وتزامنت تصريحات عبد العال وصالح، مع إعلان المتحدث العسكري المصري، العقيد أركان حرب، تامر الرفاعي، تنفيذ «تدريب مشترك لتأمين ساحل البحر المتوسط لصد إبرار (إنزال) بحري معادي بالتنسيق مع القوات البحرية والجوية وقوات حرس الحدود والقوات الخاصة». والنشاط التدريبي الذي أعلن متحدث الجيش المصري يأتي في إطار «فعاليات المناورة (قادر 2020) في المنطقة الشمالية العسكرية»، هو الثاني من نوعه خلال أسبوع تقريباً، إذ أعلن في الرابع من يناير (كانون الثاني) الجاري، «تنفيذ عملية برمائية كاملة بإحدى مناطق البحر المتوسط وذلك من خلال حاملة المروحيات جمال عبد الناصر، ومجموعتها القتالية والتي شملت فرقاطتين ولنشات صواريخ».

وقال عقيلة صالح أمس، إن «المجتمع الدولي ترك الشعب الليبي في منتصف الطريق لسعيه لدولة مدنية ديمقراطية، وتخلى عنه قبل أن يقف على قدميه، فوجد نفسه أمام ضباع الإرهاب، والتخويف والذبح والتنكيل، التي لم تأت وحدها بل نقلت على متن طائرات وسفن تحمل رايات دولة تدعي الإسلام وأخلاق وقيم الإسلام، وهي أبعد ما تكون عنه، دولة صاحبها تاريخ دموي أسود لا في ليبيا وحدها، بل حيث حضر جنودها وولاتها وسلاطينها وفرماناتها، وفي أكثر من دولة عربية وأوروبية». وواصل صالح أن بلاده «لا تستجدي أحداً لكنها تنبه للخطر الداهم للجنون العثماني التركي الجديد، وهي محاولة بائسة لنظام ديكتاتوري فاش لم يرحم الأتراك ولا العرب ولا الأكراد ولا غيرهم من شعوب دول البلقان».

واعتبر صالح أن «الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات، لم يعد له أي وجود أو فاعلية أو جدوى على الأرض في ليبيا»، معتبراً أن «توقيع (حكومة الوفاق) مذكرتي التفاهم مع تركيا في مجال التعاون البحري والأمني، ودون مصادقة مجلس النواب المنتخب منح المجلس الرئاسي غير الشرعي بموجب الاتفاقية الثانية موافقة على التدخل العسكري، منتهكاً السيادة الليبية». وبعدما شدد صالح على أن «من حق الليبيين وجيشهم الوطني مكافحة الإرهاب والدفاع عن الوطن في مواجهة الغزو التركي الذي لن توقفه بيانات التنديد والشجب والتعبير عن القلق والرفض، بل بالمواقف الأخوية الصلبة والدعم العلني لحق الليبيين في الدفاع عن أراضيهم»، وقال مخاطباً النواب المصريين: «أدعوكم أيها السادة إلى اتخاذ موقف شجاع، وإلا قد نضطر إلى دعوة القوات المسلحة المصرية للتدخل إذا حصل تدخل أجنبي في بلادنا». وتضمنت تدريبات الجيش المصري، أمس، مشاركة «وحدة من قوات الصاعقة محملة على عربات هامر بالوسائط البحرية من حاملة المروحيات وتكليفها بمهمة الاستيلاء على رأس شاطئ وتأمينه بالتعاون مع القوات البحرية والجوية، وكذلك الإنزال الجوي لعناصر من الوحدة (999 قتال)، بواسطة عدد من طائرات الهليكوبتر مختلفة الطرازات، وتكليفها بمهمة القضاء على العناصر المعادية».

بدوره، قال رئيس البرلمان المصري، أمام الجلسة نفسها، إن مصر «سبق وأن دعت كل القيادة الليبية بما فيها فايز السراج، وطرحت حلاً سليماً للمشكلة، وكانت تخشى من التدخلات الخارجية لأنها قائمة على المصالح وليست لصالح أوطاننا العربية، إلا أن بعض القادة وعلى رأسهم السراج تم اختطافهم من الجماعات الإرهابية في طرابلس، وهو لا يزال أسيرا لهذه الجماعات، ثم لجأ إلى الطرف التركي الذي يشعل الخلافات في المنطقة». ونوه عبد العال بأنه حضر اجتماع «مجلس الأمن القومي» المصري، ولمس فيه متابعة بدقة للموقف، ولكل ما يتم اتخاذه من إجراءات خاصة فيما يتعلق بالوضع في ليبيا، قائلا: «ليس هناك قلق على الإطلاق، كل ما نتمناه أن هذه الأزمة تنتهي ويعود الجميع إلى العقل والرشد». وخاطب عبد العال المصريين بقوله: «أنتم في أيد أمينة، وهناك قوات مسلحة تشكل الدرع والسيف لهذا الوطن، ولديها جاهزية تماماً تجاه أي استشعار لأي خطورة تمس الأمن القومي المصري». في سياق قريب، التقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، أمس، رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، وقال بيان رئاسي مصري، إن «الاجتماع تطرق لتطورات الأوضاع في ليبيا، حيث تم التوافق بشأن أهمية تعظيم قنوات التشاور بين الجانبين في هذا الشأن، وضرورة استمرار العمل على التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للقضية الليبية».

قد يهمك ايضا :

عقيلة صالح يؤكد أن مصر داعمة لأمن واستقرار ليبيا

"الخلايا النائمة" السبيل الوحيد لخصوم الحرب لتسهيل الاستيلاء على المدن الليبية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برلمانا مصر وليبيا يلوّحان بدور عسكري للقاهرة للرد على الغزو التركي برلمانا مصر وليبيا يلوّحان بدور عسكري للقاهرة للرد على الغزو التركي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب

GMT 19:58 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تكشف عن قدرات النمل في علاج نفسه والنباتات

GMT 16:57 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تأجيل مباراة الرجاء البيضاوي ورجاء بني ملال

GMT 13:23 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لعبة SPIDER-MAN الأكثر مبيعا داخل اليابان في سبتمبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib