حل المجلس الأعلى للقضاء يقوي الضغط الدولي على الرئيس التونسي قيس سعيد
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

حل المجلس الأعلى للقضاء يقوي الضغط الدولي على الرئيس التونسي قيس سعيد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حل المجلس الأعلى للقضاء يقوي الضغط الدولي على الرئيس التونسي قيس سعيد

الرئيس التونسي قيس سعيد
تونس - المغرب اليوم

واجه الرئيس التونسي قيس سعيد ضغوطا متزايدة من جانب قضاة ومسؤولين في الأمم المتحدة، وفي دول عدة، حذروا من أن قراره حل المجلس الأعلى للقضاء يهدد سيادة القانون.وكان الرئيس التونسي الذي يحتكر السلطات في البلاد منذ حوالي سبعة أشهر، أعلن يوم الأحد الماضي حل المجلس الأعلى للقضاء بعد أشهر على إقالته الحكومة في البلد الذي ينظر إليه على أنه الوحيد الناجي من تداعيات ما سمي “بالربيع العربي” في دول شهدت انتفاضات منذ عام 2011.وكثيرا ما ندد سعيد، أستاذ القانون السابق، بمجلس القضاء واتهم أعضاءه بعرقلة التحقيق في اغتيال المناضل اليساري شكري بلعيد والنائب السابق محمد البراهمي في 2013.كما اتهم خصمه اللدود حركة النهضة، التي هيمنت على السياسة في تونس في العقد الممتد بين الانتفاضة وحتى تولي سعيد الحكم، باختراق هذه الهيئة القضائية.

وسعيد الذي وضع مكافحة الفساد في صلب برنامجه، أكد، الإثنين، أنه “لن يتدخل أبداً في القضاء”، وأن حل المجلس ضروري لأن التونسيين يريدون “تطهير” بلدهم.غير أن قراره أثار مجددا غضب منتقدين قالوا إنه يؤسس لعودة الدكتاتورية بعد 11 عاما على سقوط نظام زين العابدين بن علي.وفي تونس العاصمة، قال سفراء دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي إنهم “قلقون بشدة إزاء إعلان نية حل المجلس الأعلى للقضاء أحاديًا، الذي تقوم مهمته على ضمان حسن سير النظام القضائي واحترام استقلاليته”.وأكدوا في بيان مشترك أن “القضاء الشفاف والمستقل والفعال وفصل السلطات، هما أمران أساسيان لديمقراطية فاعلة تخدم شعبها”.

انتهاك واضح
جاء البيان بعد ساعات على إبداء واشنطن قلقها من خطوة سعيد، معتبرة أن “القضاء المستقل عنصر حيوي لديمقراطية فعالة وشفافة”.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس، إنه “من الضروري أن تحافظ الحكومة التونسية على التزاماتها باحترام استقلال القضاء وفقاً للدستور”.وكان سعيد أصدر في 25 يوليوز 2021 قرارات احتكر بموجبها السلطات؛ إذ علق عمل البرلمان وأقال الحكومة، وهو منذ ذلك الحين يمارس الحكم عبر إصدار مراسيم وتعليق أجزاء من دستور 2014، الذي كان قد وعد بتعديله.

وقراره الأخير يطيح بهيئة موكلة ضمان عمل القضاء والحفاظ على استقلالية القضاء وتعيين قضاة.الإثنين، أغلقت الشرطة التونسية مقر المجلس الأعلى للقضاء ومنعت أعضاءه وموظفيه من الدخول إليه.وندد رئيس المجلس يوسف بوزاخر بالإجراء باعتباره “غير قانوني”.والثلاثاء، اعتبرت جمعية القضاة التونسيين القرار “انتهاكا واضحا لمبدأ الفصل بين السلطات في النظام الديمقراطي”.كما دعت الجمعية “كافة القضاة … إلى التعليق التام للعمل بكافة محاكم الجمهورية يومي الأربعاء والخميس”، وإلى احتجاج أمام مكاتب المجلس يوم الخميس.

خنق المعارضة
استدعى إجراء سعيد انتقادا من الامم المتحدة في جنيف، حيث وصفت المفوضة العليا لحقوق الإنسان ميشيل باشليه القرار بأنه “خطوة كبيرة في الاتجاه الخطأ”.واعتبرت باشليه أن قرار سعيد “خرق واضح لالتزامات تونس بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان”.وأشارت إلى أن إنشاء المجلس في العام 2016 كان يُنظر إليه على أنه تقدم كبير في مجال سيادة القانون وفصل السلطات واستقلال القضاء في تونس.وأعربت باشليه عن أسفها لحملات الكراهية على الإنترنت والتهديدات التي تلقاها أعضاء المجلس، ودعت إلى اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لضمان حمايتهم.واعتبرت أنه منذ يوليوز “كانت هناك محاولات متزايدة لخنق المعارضة، لاسيما من خلال مضايقة أفراد في المجتمع المدني”.

قد يهمك أيضَا :

قيس بن سعيد يحلْ مجلس القضاء الأعلى في تونس ويصف المناصب فيه بأنها تباع وتشترى

قيس سعيد يؤكد أن أكثرية التونسيين يؤيدون سحب الثقة من البرلمان والعودة إلى النظام الرئاسي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حل المجلس الأعلى للقضاء يقوي الضغط الدولي على الرئيس التونسي قيس سعيد حل المجلس الأعلى للقضاء يقوي الضغط الدولي على الرئيس التونسي قيس سعيد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib