الرباط- رشيدة لملاحي
اتخذ الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة المغربي حكيم بنشماش، إجراءات جديدة ضد مُعارضيه الذين يرتبون لمؤتمر في سبتمبر/ أيلول المقبل، وذلك في تطور للأزمة الداخلية.
وقرر المكتب الفيدرالي الذي يطعن تيار المستقبل في شرعيته، الإعلان عن طرد أعضاء في الحزب وآخرين في قطب الإعلام لم يجر الإعلان عن أسمائهم خصوصا على الشبكات الاجتماعية، وتم تبني التوصية المتعلقة بـ"تحفظ اللجنة بشأن ملاءمة لائحة أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع مع مقتضيات المادة 33 من النظام الداخلي، وتأجيل البت فيها إلى حين توصل اللجنة بالمعطيات والبيانات وتقارير اجتماعات المجلس الوطني التي طلبت من رئيسة المجلس الوطني”، مع الإلحاح على ضرورة واستعجالية استجابة رئيسة المجلس الوطني لطلب رئاسة لجنة التحكيم والأخلاقيات ولمراسلاتها حتى يتسنى لها استكمال عملها في أحسن الشروط احتراما لاختصاصات ووظائف الأجهزة الحزبية"، حسب بيان المكتب الفيدرالي.
وعبر المكتب الفيدرالي عن ما وصفه بـ"امتعاضه من أسلوب الاستهتار الذي تنهجه رئيسة المجلس الوطني واستمرارها في احتقار وتعطيل مؤسسات الحزب"، موضحا أنه قرر نشر وتعميم تقرير اللجنة الوطنية للتحكيم والأخلاقيات، مؤكدا أن التأكيد على بطلان وعدم شرعية جميع الخطوات التي أعقبت رفع الأمين العام لاجتماع اللجنة التحضيرية الأول فإنه يدعو الأمانة العامة إلى مباشرة مسطرة التقاضي بناء على الأمر القضائي الاستعجالي الصادر عن المحكمة الابتدائية في أغادير بتاريخ 14-06-2019 (عدد417) والذي “يحيل الطرفين على المحكمة المختصة للبت في جوهر النزاع” المتعلق باللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع الحزب.
إقرأ أيضا:
سيطايل تردّ على بنشماش بعد احتجاجه على تغطية أخبار خصومه
وكشف المكتب الفيدرالي أنه توقف عند الحالات التي تم تسجيلها بشأن العديد من "السلوكات والممارسات غير الأخلاقية التي استهدفت وتستهدف مناضلات ومناضلي الحزب وأطره وقيادييه، ومنها على وجه الخصوص الحملة الدنيئة التي استهدفت مناضلات الحزب بأساليب منحطة تتعارض كلية مع أخلاقيات العمل الحزبي، وقواعد الممارسة السياسية، ناهيك بأن تكون محسوبة على حزب ينتصر لمشروع الحداثة والديمقراطية والتقدمية".
وشددد على أنه "ومن منطلق إيمانه بأن المساس بكرامة وشرف مناضلات الحزب هو خط أحمر لا يمكن السكوت عنه، قرر المكتب الفيدرالي، بناء على اختصاصاته الواردة في المادتين 64 و65 من النظام الأساسي، طرد كل من ثبت تورطهم في الإساءة لشرف وكرامة المناضلات والمناضلين، مع حفظ حقوقهن /حقوقهم في اتخاذ جميع الإجراءات التي يسمح بها القانون من أجل الدفاع عن حقوقهن /حقوقهم وصون كرامتهن /كرامتهم، وسيتم تبليغ المعنيين بقرارات الطرد بالطرق القانونية".
عاش حزب الأصالة والمعاصرة المغربي أزمة سياسية غير مسبوقة منذ استقالة أمينه العام السابق إلياس العماري، عقب تداعيات انتخاب سمير كودار رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، والتي أسهمت في تعميق الصراع داخله، إذ قرر الأمين العام للحزب، حكيم بنشماش، إحالة ملف اجتماع تشكيل اللجنة التحضيرية على لجنة الأخلاقيات للبث القانوني في مجمل التجاوزات والخروقات المسجلة، علاوة على سحب تفويض رئاسة المكتب الفيدرالي الذي سبق أن أسنده من قبل الأمين العام لمحمد الحموتي بمقتضى اتفاق 5 يناير/كانون الثاني 2019.وأثارت قرارات بنشماش غضبا واسعا في صفوف الحزب، حيث لم ترق بعض أعضاء المكتب السياسي للحزب من أصبحوا يعرفون بتيار أحمد أخشيشن وعبداللطيف وهبي ومحمد الحموتي وآخرين، فاعتبروها "غير ملزمة" إلا لبنشماش بصفته الشخصية، موضحين أنه في الاجتماع الطارئ للمكتب السياسي للحزب، تلا تلك القرارات ملحا على التأكيد أنه اتخذها منفردا، عقب تداعيات انتخاب سمير كوادر كرئيس للجنة التحضرية، بحيث اعتبر بنشماش انتخاب هذا الأخير عملية غير شرعية، بتسجيل العديد من الممارسات المنافية لأخلاقيات العمل الحزبي وضوابطه، من بينها اقتحام قاعة الاجتماعات بالقوة قبل انطلاق أشغال الاجتماع، وتسييد ممارسات تسيء لأدبيات الحزب وشعاراته، حسب تصريحات الأمين العام، في حين وصف عضو المكتب السياسي عبداللطيف وهبي قرارات بنشماش هي الأخرى بـ"الباطلة وغير القانونية".
قد يهمك أيضا:
بنشماش يكشف معطيات مثيرة بشأن اغتناء قيادات حزب "البام"
التايقي يعلّق على رفض القضاء لطلب بنشماش بشأن "تحضيرية الأصالة والمعاصرة"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر