بيروت - سامر موسى
قُتل ستة أشخاص على الأقل خلال اشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
اندلعت الاشتباكات خلال يومي السبت والأحد بين عناصر حركة فتح، التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وجماعات إسلامية منافسة.
وأكدت حركة فتح أن من بين القتلى الستة قائد في الحركة.
و تأسّس مخيم عين الحلوة عام 1948، وهو الأكبر في لبنان حيث يضم أكثر من 63000 لاجئ مسجل، بحسب الأمم المتحدة.
وتشير بعض التقديرات إلى أن عدد السكان أكبر من ذلك.
و يقع المخيم بالقرب من مدينة صيدا الجنوبية، خارج نطاق سيطرة قوات الأمن اللبنانية.
ويُترك الأمر للفصائل المتنافسة داخل المخيم للحفاظ على أمنه، لكن الخلافات بين الفصائل شائعة الحدوث.
و إندلعت أعمال العنف يوم السبت عندما قُتل عضو في جماعة "الشباب المسلم" الإسلامية، وفق ما كشفته مصادر داخل المخيم. وأضافت أن ستة آخرين بينهم زعيم الجماعة أصيبوا.
واستمرت التوترات في التصاعد حتى يوم الأحد، وبلغت ذروتها بوفاة قائد فتح، أشرف العرموشي، وأربعة من مساعديه.
وندَدت فتح في بيان بـ "الجريمة الشنيعة والجبانة"، التي تستهدف زعزعة "أمن واستقرار" المخيمات الفلسطينية في لبنان.
وأعلن بيان للجيش اللبناني في تغريدة عبر "تويتر" انه "بتاريخ 30 / 7 /2023، وعلى أثر وقوع اشتباكات داخل مخيم عين الحلوة - صيدا، سقطت قذيفة في أحد المراكز العسكرية كما تعرضت مراكز ونقاط مراقبة تابعة للجيش لإطلاق نار، ما أدى إلى إصابة عدد من العسكريين بجروح".
و حذّرت قيادة الجيش اللبناني من مغبة تعريض المراكز العسكرية وعناصرها للخطر مهما كانت الأسباب، مؤكدة أن الجيش سيرد على مصادر النيران بالمثل".
وقالت الرئاسة الفلسطينية إن "أمن المخيمات خط أحمر، ولا يجوز لأحد تخويف شعبنا والتلاعب بأمنه".
إلى جانب القتلى الستة اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني وأحد قيادات حركة فتح، أبو أشرف العرموشي ومجموعة من مرافقيه في مخيم عين الحلوة هم طارق الباشا و مهند قاسم و بلال عبيد.
وقالت "دورثي كلاوس" مديرة وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (أونروا) في لبنان إن جميع عمليات الوكالة في المخيم قد تم تعليقها. ودعت المسؤولة الأممية "جميع الأطراف المسلحة إلى ضمان سلامة المدنيين واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة".
وذكر بيان مشترك، أنه تم الاتفاق منذ ذلك الحين على وقف إطلاق النار.
وتقول الأونروا إن أكثر من 479 ألف لاجئ فلسطيني مسجلون لدى الوكالة في لبنان. وتضيف أن حوالي نصفهم يعيشون في 12 مخيما للاجئين في البلاد، والتي تعاني من ظروف معيشية "قاسية".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الجيش اللبناني يتصدى لآلية إسرائيلية حاولت خرق الخط الأزرق
الجيش اللبناني يطوّق اقتتالاً طائفياً إثر مقتل شخصين في إشكال بين مزارعين
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر