معركة مأرب تكشف إصراراً حوثياً للسيطرة على الحديدة لتعزيز موقفها التفاوضي
آخر تحديث GMT 16:45:04
المغرب اليوم -

معركة مأرب تكشف إصراراً حوثياً للسيطرة على الحديدة لتعزيز موقفها التفاوضي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معركة مأرب تكشف إصراراً حوثياً للسيطرة على الحديدة لتعزيز موقفها التفاوضي

معركة مأرب
تعز-سالم المنصّر

وصف  مراقبون  ومحللون  سياسيون أن معركة مأرب المستمرة منذ ما يقرب ثلاثة أشهر دون حسم، ومواقف الأطراف اليمنية المختلفة وحتى  الأطراف الخارجية من محاولات الحوثيين السيطرة على المدينة

وأجمع هؤلاء على  أن هناك إصراراً حوثيا على السيطرة على المدينة "لاستخدامها كورقة تفاوضية في أي محادثات سلام".

وفيما أنتقد البعض  الحكومة اليمنية برئاسة عبدربه منصور هادي فيما يخص موقفه من مجريات معركة مأرب، ويرون أن أولويته هي البقاء في منصبه دون القيام بأي إصلاح لمواجهة الحوثيين.
ويشير  هؤلاء  إلى أن المواقف السعودية والإيرانية الأخيرة "أحيت الأمل في إيجاد مخرج سلمي للصراع الدامي في اليمن".

وقال محلل يمني إن إصرار الحوثيين حاليًا على السيطرة عسكريًا على محافظة مأرب، صار يمثل حجرة عثرة كبيرة في وجه كل الجهود العربية والدولية لإنهاء حرب أتت على الأخضر واليابس، وأصبحت تهدد أمن الإقليم والعالم".

وقال اخر  إن  أبعاد حرص الحوثيين على دخول مأرب و على السيطرة على محافظة مأرب اليمنية قبل الذهاب إلى أيّ تسوية سياسية، على اعتبار أن هذه المحافظة ستكون مكافأة نهاية الانقلاب الذي يسعى الحوثيون لشرعنته عبر حوار شكلي لا ينوون تقديم أيّ تنازلات خلاله، بقدر رغبتهم في تعزيز مكاسبهم العسكرية".

ويضيف: "يدرك الحوثي أنه بالسيطرة التي لم تتحقق بعد على مأرب سيتمكن من تغيير المعادلة بشكل كامل، ليس معادلة الحرب والسلام، بل المعادلة داخل صفوف الشرعية ذاتها".
ولا يعتقد الكاتب أن الحوثيين سيتوقّفون في حال السيطرة على مأرب عند حدود ما قبل 1990 بل سيتجهون للسيطرة السريعة على تعز قبل استكمال معركة الحُديدة.
أولويات الصراع

وإعتبرت دوائر دبلوماسية ان كل القوى التي تحارب الحركة الحوثية ترى فيها عدوًا وتهديدًا خطيرًا، ولكن محاربتها ليست الأولوية التي يسخر في سبيلها كل شيء آخر؛ ثمّة لدى كل تلك الأطراف أولويات أخرى".ومن هنا يجمع  كثيرون على أن لكل طرف من أطراف النزاع  أولوياتها .فالسعودية مثلا "تريد جيشًا يمنيًا بإمكانه محاربة الحوثيين وهزيمتهم، ولكن بشرط ألا يكون قويًا كفاية، بحيث يشكل تهديدًا مستقبلًا".

أما بالنسبة للرئيس عبد ربه منصور هادي "أولويته هي البقاء في منصبه. ولهذا حين يكون الخيار بين الإصلاح المؤسساتي اللازم لهزيمة الحوثيين والتراجع أمامهم يختار الخيار الثاني دائمًا، وذلك لأن أي إصلاحٍ في القوات المسلحة وجهاز الدولة يهدّد "مستقبله".

ويقول إن أولوية المجلس الانتقالي "فصل الجنوب عن الشمال، وإذا استطاع الحوثيون إسقاط مأرب، ستلفظ الحكومة الشرعية أنفاسها الأخيرة، وهي العقبة الرسمية أمام مشاريع الانفصال" ، ومن هنا يصح  القول  إن الحكومة الشرعية اليمنية فاقدة للحيلة، وكأن لا خيار أمامها سوى الرضوخ للضغوطات الدولية المتزايدة بمبررات الأوضاع الإنسانية".

ولا تعاني هذه الحكومة سوى من هوان قياداتها السياسية والعسكرية وتراخيها في الميدان".

 رغم  أن الشارع اليمني يأمل  على انها ستستيقظ من كبوتها ، لأنه بدون هذه الاستفاقة المطلوبة لن تحصد الحكومة الشرعية سوى الخيبة على الصعيدين العسكري أو السياسي".

لا سيما و أن جماعة الحوثي تتجاهل كل دعوات السلام، وتتعامل معها كأمر وواقع. ويعتبر. الحوثيون أن ما يحصل من ضجيج  في المواقف والتصريحات الإقليمية والدولية القلقة على سقوط آخر معاقل  الشرعية في شمال اليمن، تارةً بالتباكي حرصاً على وضعٍ إنساني ، وإطلاق التحذيرات المبطنة بالتهديدات العسكرية والسياسية على صنعاء، إلى الهدف منه هو "محاولة التشويش على ما يوصف من قبلهم بالخيارات الوطنية وَكبح جماح إرادة الحسم لإطالة أمد الحرب  وأدواته وَإبقائها رقماً في المعادلة".

 وما يتردّد أن الحوثيين يزعمون أنهم على وشك حسم معركة مأرب من خلال "أراجيف وصناعة انتصارات وفبركات إعلامية زائفة" من أجل "التهرب من مطالبات المجتمع الدولي والإنساني للانقلابين بالوقف الفوري للحرب والتصعيد ضد المدنيين ومخيمات النازحين في مأرب وغيره ، وفرض أمر واقع على الخارج والداخل لكسب الوقت وإطالة أمد الهجوم العسكري واستمرار خيار الحرب أطول فترة ممكنة ،وتصف المواقف الدولية تجاه محاولات الحوثيين السيطرة على مأرب، بمثابة ضوءا أخضر أمريكي بإطلاق يد الانقلابين للقتل والدمار أسوأ من قبل".

ويرى سكان  محليون في مأرب ان محافظتهم ستنتصر و أن على اليمنيين أن ينصروا ينصروهم كل من موقعه ودوره في تدمير الحلم الايراني بالوصول الى البحر  الاحمر وتحويل الحلم  الشيعي  الهلال الشيعي إلى حقيقة قائمة.

ويقول بعض اليمنيين ان  حكومة بايدن تعادي المليشيات التابعة لإيران في اليمن ظاهريا ، لكن الحقيقة انها تدعمها حيث   تسعى واشنطن إلى "تثبيت خارطة الهلال الشيعي من اليمن انطلاقا نحو القطيف في السعودية".

ويقول اصحاب هذا  الرأي أن ما يخطط له المبعوثان الأمريكي والبريطاني "ستسقطه مأرب...المسألة مسألة وقت والوقت في صالح مأرب لأن أمريكا تسارع الخطى لإنجاز مالم ينجز، فاصمدوا أيها اليمنيون فإن ملامح النصر يلوح من انبطاح السعودية للمشروع الأمريكي الإيراني".

ويقول: "لا تزال المواقف الأمريكية كلامية مهزوزة لا تخرج عن نطاق الشجب والتنديد والاستنكار".

ويبقى القول إن  بوادر اللّين  في مواقف كل من السعودية وإيران بشأن العلاقة بينهما وملامح التهدئة الملموسة في الخطاب السياسي للغريمتين الإقليميتين زادت من الأمل في إيجاد مخرج سلمي للصراع الدامي.

قد يهمك ايضا

الحكومة اليمنية ترجّح الخيار العسكري لدفع الحوثيين نحو السلام وتصاعد المعارك في مأرب

الإرياني يدعو المجتمع الدولي للضغط على الحوثيين لإلقاء السلاح

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة مأرب تكشف إصراراً حوثياً للسيطرة على الحديدة لتعزيز موقفها التفاوضي معركة مأرب تكشف إصراراً حوثياً للسيطرة على الحديدة لتعزيز موقفها التفاوضي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي

GMT 08:07 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان السعودي أبو بكر سالم بعد صراع طويل مع المرض

GMT 09:55 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

جولن لوبيتيغي يؤكد أن إسبانيا ستتعذب بحثا عن التأهيل

GMT 09:56 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الأسود يقطعون 2600 كلم بين ملاعب مونديال روسيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib