طرابلس - المغرب اليوم
دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا الثلاثاء، الدول كافة إلى مساعدة المنظمة الدولية في مراقبة احترام حظر الأسلحة على ليبيا، بينما يلتقي طرفا النزاع في ليبيا في جنيف لإجراء مباحثات عسكرية.
يأتي هذا النداء بعدما توصل الاتحاد الأوروبي، الإثنين إلى اتفاق لنشر سفن شرق ليبيا لمنع وصول شحنات السلاح إلى هذا البلد، شرط عدم السماح للمهمة بتشجيع عبور المهاجرين، وهو ما طالبت به دول عدة.
وصرح غسان سلامة في افتتاح الجولة الثانية من مباحثات اللجنة العسكرية بين طرفي النزاع الليبي في جنيف “كل من يستطيع المساعدة في مراقبة حظر الأسلحة، مرحب به”، وأضاف “سواء قام بذلك أوروبيون أو غيرهم.. هذا ليس مهما”.
ودعا المبعوث “الدول الأعضاء في الأمم المتحدة كافة إلى أن تهب لمراقبة احترام حظر الأسلحة وإلا فإن (تدفق الأسلحة) لن يتوقف”، وقال إن حظر الأسلحة يتم انتهاكه جوا وبرا وبحرا، مشيرا إلى حدود ليبيا الشاسعة والمليئة بالثغرات.
وبدأ سلامة الثلاثاء استضافة الجولة الثانية من المحادثات في جنيف لمحاولة تحويل الهدنة الهشة بين حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج المعترف بها من الأمم المتحدة، والمشير خليفة حفتر، إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتدعم دول بينها روسيا والإمارات ومصر حفتر، بينما تدعم تركيا وقطر حكومة السراج.
وصرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء بأن بعثة الاتحاد الأوروبي الجديدة يجب أن تقوم بعملها “بالاتفاق مع مجلس الأمن الدولي”، وقال وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إن “السفن سيتم نشرها إلى الشرق لمراقبة الأسلحة، وليس قرب طرق الهجرة الحالية”، ولم تتوقف المواجهات بين أطراف النزاع منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011 إثر تدخل عسكري من واشنطن وباريس ولندن سبقته انتفاضة شعبية.
وتبنى مجلس الأمن الدولي الأربعاء الماضي، للمرة الاولى منذ بدء هجوم حفتر في محاولة للسيطرة على العاصمة طرابلس في أبريل 2019، قرارا يطالب بـ“وقف دائم لإطلاق النار”، وأسفر القتال عن مقتل أكثر من ألف شخص وتشريد نحو 140 ألفا آخرين، حسب الأمم المتحدة.
قد يهمك أيضا :
محمود عباس يُجدِّد رفض "خطة السلام" الأميركية ويدعو ترامب إلى العدل
صرف ملايين الدولارات بشكل غير مسبوق على الانتخابات التمهيدية الأميركية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر