الدفاع التركية تؤكد أنها حيدّت 55 عنصرا من قوات الجيش السوري في إدلب
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

المنطقة تتعرض لعملية تفريغ من سكانها بهدف تسهيل السيطرة عليها

"الدفاع التركية" تؤكد أنها حيدّت 55 عنصرا من قوات الجيش السوري في إدلب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
دمشق - المغرب اليوم

أكدت وزارة الدفاع التركية، الأربعاء، أنها حيدت 55 عنصرا من قوات الجيش السوري في إدلب، شمال غرب سوريا، ولم توضح الوزارة في بيانها، ما إن كان العناصر الذين زعمت أنها حيدتهم، قد قتلوا جميعا أم أن الرقم يشمل الجرحى أيضا.

أوضحت تركيا أنها عازمة على إخراج الجيش السوري من نقاط المراقبة التركية في منطقة إدلب، وسط استمرار التصعيد العسكري بين الطرفين، مهددة بتعبئة قواتها البرية والجوية لتحقيق هذا الهدف.

وقال رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، عبر تغريدة نشرها على حسابه في "تويتر"، إن "نظام الأسد، يستهدف المدنيين ويرتكب انتهاكات في المنطقة"، مستنكرا صمت من أسماهم بـ"المتشدقين بحقوق الإنسان وأمن المدنيين" حيال ما يحدث في إدلب.

واعتبر ألطون أن "التصريحات التي تعبر عن حالة القلق جراء ما يحدث في إدلب لم تعد كافية"، مشددا على أن "تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه المجازر التي ترتكب ضد سكان إدلب".

ولفت إلى أن "المنطقة تتعرض لعملية تفريغ من سكانها، بهدف تسهيل السيطرة عليها وتجميع اللاجئين على الحدود التركية"، قائلا: "لن نسمح بتدفق مئات الآلاف من المدنيين إلى حدودنا".

وشدد ألتون على أن "تركيا تعاملت بصبر، ملتزمة بالاتفاقيات التي توصلت إليها مع الجهات الضامنة، في الوقت الذي يجري فيه تجاهل اتفاقية منطقة خفض التصعيد واستهداف الجنود الأتراك من قبل النظام".

وتابع ألطون: "تركيا عاقدة العزم بنهاية فبراير الجاري على إخراج النظام السوري بموجب اتفاق سوتشي، إلى خارج حدود نقاط المراقبة في إدلب، ومن أجل تحقيق ذلك، سنقوم بتعبئة قواتنا العسكرية الجوية والبرية".

وأضاف: "لن نتسامح مع أي اعتداء، وكما أوضح رئيسنا السيد رجب طيب أردوغان، سوف نرد بقوة وحزم ضد أي من مضايقات النظام ضد قواتنا. من واجبنا الأخلاقي والإنساني دعم بقاء الشعب السوري على أرضه وحفظ كرامته".

وقال إن "قضية نضال الشعب السوري من أجل نيل حريته هي جزء لا يتجزأ من قضايا الأمن القومي التركي"، وتابع مشددا: "لا يمكننا السماح للإرهابيين والمجرمين بالسيطرة على الأراضي السورية. من واجبنا محاربة هذه العناصر سواء في المناطق الحدودية أو في المنطقة بشكل عام".

وأدى تقدم الجيش السوري في إدلب، آخر معقل للمسلحين في البلاد بقيادة تنظيم "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقا)، إلى تصاعد ملموس للتوتر مع تركيا، التي تتهم السلطات السورية بقيادة الرئيس، بشار الأسد، بشن هجمات مستمرة على المدنيين والعسكريين الأتراك في المنطقة، داعية روسيا للضغط على دمشق لوقف هذه العمليات.

وأمهل الرئيس التركي، في وقت سابق، القوات السورية، التي باتت تسيطر على أراض تحتضن 4 نقاط مراقبة تركية من أصل 12، مهلة حتى نهاية فبراير للخروج من هذه المناطق.

وأكد الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ، الأربعاء، أن الحلف يقدم الدعم لتركيا، بما في ذلك في مجال الدفاع الجوي، بغض النظر عن التطورات الأخيرة في محافظة إدلب السورية.

وقال ستولتنبيرغ، ردا على سؤال عما إذا كان الحلف سيدعم أنقرة في حال شنها عملية عسكرية في إدلب: "الناتو يدعم تركيا الآن. تركيا عضو في الناتو، وللناتو حضور في تركيا، كما أننا نقدم لها عددا من إجراءات الدعم في مجال الدفاع الجوي، بغض النظر عن الوضع في إدلب، الذي يقلقنا جدا".

وفي تصريحات صحفية، أدلى بها في أعقاب اجتماع لوزراء دفاع دول الحلف في بروكسل، أشار الأمين العام للناتو إلى أنه يعتبر هجوم القوات الحكومية السورية في محافظة إدلب "استخداما قاسيا للقوة واعتداءات عشوائية على مدنيين أبرياء".

وأضاف ستولتنبيرغ: "نحن ندين ذلك، فهو غير مقبول لدينا"، داعيا السلطات السورية إلى "وقف هذه الاعتداءات".

ومن جانبه؛ حقق الجيش السوري اليوم الأربعاء، مكاسب ميدانية جديدة في المعارك ضد التشكيلات المسلحة في ريف حلب الجنوبي الغربي حيث حرر 3 قرى، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا".

وقالت الوكالة السورية إن قوات الجيش بسطت سيطرتها على قرى الشيخ علي وعرادة وأرناز بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها وتدمير تحصيناتهم.

وأوضحت "سانا" أن القوات الحكومية السورية وسعت، بعد تحرير منطقة خان العسل وحي الراشدين 4، الثلاثاء، عملياتها العسكرية "ضد التنظيمات الإرهابية المنتشرة بالريف الجنوبي الغربي لمحافظة حلب وحررت قرى الشيخ علي وعرادة وأرناز غرب الطريق الدولي حلب دمشق بعد رمايات مكثفة بسلاحي المدفعية والصواريخ ضد مواقع المجموعات الإرهابية وتحصيناتها داخل القرى".

وأشارت الوكالة إلى أن العمليات العسكرية أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من عناصر تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي والمجموعات التابعة له وفرار من تبقى منهم "وسط حالة من الانهيار والتخبط في صفوفهم"، لافتة إلى أن "وحدات الجيش ثبتت نقاطها في محيط القرى وبدأت عمليات التمشيط وتفكيك الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون".

كما ذكرت الوكالة أن "التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها جبهة النصرة، المدعومة بقوات الاحتلال التركي، حاولت بعد ظهر اليوم شن هجوم على محور كفر حلب بالريف الجنوبي الغربي مستخدمة العربات المفخخة حيث قامت وحدات الجيش بتدميرها وإحباط الهجوم وتكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد".

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن نجاحات الجيش السوري في إدلب سمحت بإنشاء منطقة آمنة هناك تنص عليها مذكرة سوتشي، بعد أن فشلت تركيا في تنفيذ هذه المهمة.

وقال مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا، التابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء يوري بورينكوف، في بيان أصدره مساء اليوم الأربعاء: "بسط الجيش العربي السوري السيطرة على جانب من طريق M5 الدولي، يمر عبر أراضي منطقة إدلب لخفض التصعيد، وهزم التشكيلات المسلحة الإرهابية التابعة لهيئة تحرير الشام والمتحالفة معها، التي كانت تستولي عليه".

وأضاف بورينكوف: "أسفر ذلك عن إنشاء منطقة آمنة تنص عليها المذكرة الروسية التركية، التي تم إبرامها يوم 17 سبتمبر 2018".

وأوضح مدير مركز حميميم أن "عملية الجيش السوري حملت طابعا اضطراريا ويعود سببها إلى فشل الجانب التركي في تنفيذ البنود ذات الصلة في مذكرة سوتشي حول إقامة المنطقة منزوعة السلاح على طول حدود منطقة إدلب لخفض التصعيد".

وشدد على أن "أعمال القوات الحكومية سمحت بإنهاء هجمات الإرهابيين، ووضع حد لسقوط قتلى بين المدنيين جراء الاعتداءات وعمليات القصف من قبل المسلحين".

فيما أكدت الولايات المتحدة أنها لا تنوي لعب دور "شرطي العالم" وإجراء أي تدخل عسكري في منطقة إدلب شمال غرب سوريا، التي تشهد تصعيدا حادا بين الجيشين التركي والسوري.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، روبيرت أوبرايان، خلال "الندوة الأطلسية" في واشنطن، اليوم الأربعاء، ردا على سؤال حول إدلب: "فيما يخص المقترح الذي يقول إن على الولايات المتحدة القيام بشيء... فلا أرى حاجة حقيقية لذلك".

وتابع أوبرايان: "هل من المفترض أن ننزل بالمظلة إلى هناك كشرطي للعالم لنصب إشارة قف، ولتوجيه تركيا بعدم فعل هذا الأمر، وروسيا بعدم فعل الأمر الآخر؟".

وأردف قائلا: "الوضع في إدلب سيء للغاية، والأسد لاعب سيء جدا، وكذلك الإيرانيون، والخطوات التي تُقدم عليها تركيا وروسيا لا تساهم في تحسين الوضع هناك".

وأشار أوبرايان إلى أنه "لا توجد عصا سحرية" تستطيع وقف العنف، مؤكدا أن الحكومة الأمريكية لا تنوي إرسال قوات للتدخل في نزاع "ليس للولايات المتحدة علاقة به".

وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي: "لا أعتقد أننا سننفذ تدخلا عسكريا في إدلب في محاولة لمعالجة هذا الوضع السيء".

تصريحات أوبرايان تأتي تناقضا مع الموقف الذي أعربت عنه الولايات المتحدة على لسان مسؤولين آخرين، حيث سبق أن تعهد الممثل الأمريكي الخاص المعني بشؤون سوريا، جيمس جيفري، بأن تقدم بلاده أكبر دعم ممكن لتركيا وسط التصعيد مع الجيش السوري في إدلب.

قد يهمك أيضا : 

إعادة محاكمة شقيق بوتفليقة وقادة في المخابرات

قاضي قضاة فلسطين: المغرب ظل حاملا همّ القضية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدفاع التركية تؤكد أنها حيدّت 55 عنصرا من قوات الجيش السوري في إدلب الدفاع التركية تؤكد أنها حيدّت 55 عنصرا من قوات الجيش السوري في إدلب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت

GMT 14:57 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

برشلونة يمنح ديمبيلي فرصة اخيرة لحسم مستقبله

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 09:26 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 22 مواطناً في الضفة الغربية

GMT 16:04 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شركة هيونداي موتورضمن أفضل 40 علامة تجارية عالميًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib