ميليشيات الغرب الليبي تهدد الرئاسي واقالة وزيرة الخارجية المطالبة بإقصاء المليشيات عن طرابلس
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

ميليشيات الغرب الليبي تهدد "الرئاسي "واقالة وزيرة الخارجية المطالبة بإقصاء المليشيات عن طرابلس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ميليشيات الغرب الليبي تهدد

طرابلس - المغرب اليوم

كشفت مصادر ليبية مطلعة، عن تهديد عدد من قيادات المليشيات في الغرب الليبي بتحرك ضد السلطات، بعد اقتحام فندق كورنثيا، في ليل يوم الجمعة الماضي، وهو أحد المقار التي يجتمع بها المجلس الرئاسي.

وكشفت معلومات أن قائد ما يعرف بـ"مليشيا 166" محمد الحصان هدد "الرئاسي" وحكومة الوحدة الوطنية بانتشار عناصر المليشيات بشكل واسع في العاصمة طرابلس والسيطرة على نقاط حيوية منها وزارات، من أجل إجبار السلطات على "تنفيذ مطالبهم".

وتتمثل تلك المطالب، بحسب المصادر، في التراجع عن قرار الإطاحة بعماد الطرابلسي من رئاسة جهاز المخابرات، وأيضا إقالة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، التي طالبت مسبقا بإخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد.

ويرى المحلل السياسي الليبي محمد قشوط أن الصمت عما فعتله المليشيات يوم الجمعة الماضي، وتعديها على السلطات التي جاءت نتيجة توافق وتسوية سياسية برعاية وإشراف دولي يشجعها على "التمادي وتكرار" تصرفاتها حتى ترضخ تلك السلطات لها ولشروطها.

ودلل على ذلك بنوايا المليشيات منع المنقوش من دخول طرابلـس، حيث تجري حالية زيارة إلى الجنوب، دون أن يستبعد إمكانية محاصرتهم مقر وزارة الخارجية، وقد يكونوا يستكملون تجهيزاتهم حاليا.

وأكد قشوط أنه لم يعد هناك عذر بعد حادث فندق كورنثيا، وتهديد وزيرة الخارجية، وأصبح من الضروري الانتقال إلى مدينة سـرت للعمل منها، معقبا "أي نية للبقاء في العاصمة الخارجة عن السيطرة تعني إما خضوعهم لشروط ورغبات المليشيات، وبذلك ستنسف العملية السياسية، أو سيستمر مشهد الاقتحامات والتهديد، وبذلك ستعجز السلطات عن تنفيذ ما عليها من مهام ضرورية لاجتياز المرحلة".

ويرى المحلل السياسي الليبي أحمد العبود أنه أمام هذا التصعيد من المليشيات، أصبح انتقال "الرئاسي" والحكومة إلى سرت شرطا أساسيا لإنجاح خارطة الطريق، مطالبا بتوقيع عقوبات رادعه على أمراء وقادة المجموعات المسلحة، الذين طالما أفشلوا المراحل الانتقالية.

ودعا العبود بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، ومجلس الأمن الدولي، بالتدخل من أجل تفكيك المليشيات، وفقا للمخرجات التي صدرت عن عملية برلين، وما نصت عليه المادة الرابعة من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف، وأيضا وفق قرارات مجلس الأمن بالخصوص.

وتساءل عن إمكانية الذهاب إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية، في ظل سيطرة المليشيات على طرابلس، مؤكدا أن الليبيين لن يتنازلوا عن حقهم في انتخاب رئيسهم المقبل وبشكل مباشر.

وتوقع أستاذ العلوم السياسية الليبي محمود خلف توسع دائرة الصراع ليلة العيد، وظهور الآليات العسكرية الخفيفة والثقيلة التابعة للمليشيات في العاصمة طرابلس خلال تلك الفترة.

وأوضح خلف أنه يمكن تكرار ما حدث حين وقع الخلاف بين فائز السراج ووزير داخليته فتحي باشاغا خلال العام الماضي، حين حوله لتحقيقات، وبعدها خرجت مليشيات من مصراتة إلى العاصمة بكثافة، لمواجهة ما رأوا أنه مخطط لاستهداف باشاغا واستبعاده بغية تقليص نفوذ المدينة التي ينحدر منها.

وأرجع أستاذ العلوم السياسية تحرك الميليشيات بهدف إثارة القلاقل لتحقيق عدة أهداف وهي "حمل رئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة على عزل المنقوش، والتأكيد على عدم الإخلال بالاتفاقية التي وقعتها حكومة السراج وأنقرة، وأيضا فرض شخصية أخرى غير حسين العائب لرئاسة المخابرات".

يذكر أن حصار "الرئاسي" يوم الجمعة الماضي، جاء بعد اجتماع قادة الميليشيات وأمراء مجموعات مسلحة شغلت مواقع قيادية بتكليف إبان حكومة فائز السراج، حيث أبدوا رفضهم لقرار الرئاسي تعيين العائب رئيسا للمخابرات بدلا من عماد الطرابلسي.

وكشفت معلومات أن، عددا من قادة الميليشيات ألقوا كلمات خلال هذا الاجتماع توعدوا فيها "الرئاسي" وحكومة الوحدة، وأبدوا نيتهم حصار مقر "الرئاسي" ووزارتي الداخلية والخارجية، للضغط من أجل التراجع عن الإطاحة بالطرابلسي.

قد يهمك ايضاً :

وزيرة خارجية ليبيا تطالب نظيرها التركي في طرابلس بسحب مرتزقتهم من البلاد

فتح السفارة المصرية في طرابلس يعني فتح صفحةً جديدة للعلاقات مع ليبيا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميليشيات الغرب الليبي تهدد الرئاسي واقالة وزيرة الخارجية المطالبة بإقصاء المليشيات عن طرابلس ميليشيات الغرب الليبي تهدد الرئاسي واقالة وزيرة الخارجية المطالبة بإقصاء المليشيات عن طرابلس



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib