الطائرات الايرانية المسيّرة فوق القواعد الاميركية في العراق تقلق واشنطن
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

الطائرات الايرانية المسيّرة فوق القواعد الاميركية في العراق تقلق واشنطن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الطائرات الايرانية المسيّرة فوق القواعد الاميركية في العراق تقلق واشنطن

طهران - المغرب اليوم

باتت أنباء الهجمات بالطائرات المسيرة، حدثا شبه يومي في العراق، والتي تشنها ميليشيات مسلحة عراقية مرتبطة بإيران، ضد مصالح وأهداف عسكرية ومدنية، عراقية وأميركية في البلاد.

وآخر حلقة في سلسلة الهجمات بالمسيرات، التي تشير تقارير أميركية وغربية إلى أنها إيرانية الصنع، كشفت خلية الإعلام الأمني العراقي في ساعة متأخرة من بعد منتصف الليل، في بيان مقتضب عن هجوم بثلاث طائرات مسيرة على مطار بغداد الدولي.

ورغم مرور عدة ساعات من بعد صدور البيان، لكن لم توضح السلطات العراقية بعد أية تفاصيل جديدة عن الهجوم، الذي يعد سابقة كونه تم تنفيذه عبر 3 طائرات مسيرة.

وتعليقا على هذه التطورات يقول الكاتب والمحلل السياسي علي البيدر، في حوار مع "سكاي نيوز عربية": "هذا الأسلوب في الهجمات هو تكتيك جديد، تتبعه الفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق، من أجل إجبار الأميركان على ترك العراق ومغادرته، والمقلق والخطير في الأمر أن هذه الهجمات لا يمكن رصدها وكشفها بالرادارات التقليدية".

ويتابع :"تكرار هذه العمليات يثبت ضعف الجهد الاستخباراتي للقوات الأمنية العراقية، وضعف عمليات الرصد والمراقبة لديها، حيث ثمة سهولة في ادخال وتهريب هذه الطائرات للعراق، وحتى ثمة احتمالات لتصنيعها محليا داخل العراق، الأمر الذي تقف القوات العراقية حياله بلا حراك، حيث تخشى من ردة فعل تلك الفصائل، في حال كشفها لأماكن تصنيع تلك المسيرات، أو منع تهريبها للعراق، ما يؤكد أن  ثمة حاجة لتدخل جراحي أميركي ضد هذه الفصائل، حتى ولو تطلب الأمر عمليات استهداف مماثلة لزعماء هذه الجماعات المنفلتة، كما حصل مع قاسم سليماني وأبو  المهدي المهندس، فالحكومة العراقية عاجزة عن ردع هذه الفصائل، ووضع حد لتجاوزاتها واستفزازاتها".

ويستطرد البيدر: "ثمة نقطة جوهرية تقف خلف هذا التصاعد، في العمليات ضد الوجود الأميركي في العراق، حيث تتنظر هذه الجماعات على أحر من الجمر، مغادرة آخر جندي أميركي العراق، كي تقوم بابتلاع الدولة العراقية، كما حصل سابقا إبان احتلال تنظيم داعش الإرهابي لأجزاء واسعة من العراق، بعد مغادرة الجنود الأميركان في نهاية العام 2011، فأي انسحاب أو حتى تخفيض للقوات الأميركية في البلاد، سوف يزيد من نفوذ وسطوة تلك الجماعات المحسوبة على إيران حتى تبتلع الدولة، وتتحكم بالقرار العراقي بشكل مطلق".

ويردف: "لا شك أن تزايد هذه العمليات لها بعد آخر، متعلق بقرب موعد الانتخابات حيث يتم التسويق لها عبر بروباغاندا إعلامية مضخمة، وسط جمهور تلك الجماعات، ولاظهار نفسها كقوة قادرة على فرض خياراتها ورؤاها على العراق".

ويضيف البيدر في حواره مع سكاي نيوز عربية: "وهكذا كلما اقترب موعد الانتخابات، سنشهد تصعيدا في عمليات هذه الجماعات، لإبراز عضلاتها أمام جمهورها، والأمر بحاجة كما أسلفنا لتدخل أميركي ودولي، يقطع دابر تمادي هذه الفصائل في محاولاتها ابتلاع العراق، كون الحكومة العراقية لا يمكنها بمفردها ردع هذه الجماعات والتصدي لها".

من جهته يرى الباحث السياسي سرتيب جوهر، في حديث مع "سكاي نيوز عربية": "أننا مقبلون على صيف لاهب في العراق، فالاستحقاق الانتخابي هذه المرة حامي الوطيس، والأجندات الإقليمية والدولية وبأدواتها المحلية، ستكون في تضاد وتصارع محموم، طيلة الأشهر القليلة القادمة، وقد تنزلق الأمور حتى نحو تطور صراعات دموية مع الأسف".

ويضيف جوهر "على الولايات المتحدة وبقية الحلفاء، إن كانوا جادين في حماية العراق والحفاظ على تجربته السياسية ما بعد البعث، وفي ضمان بقائهم كقوة عظمى في أحد أهم بلدان المنطقة، أن تكون لديهم سياسة واضحة ورادعة، وآليات تصد وهجوم عسكرية استباقية في هذا الاتجاه، ضد من يهدد وجودهم، لا أن تتحول قوات التحالف الدولي إلى صيد سهل لمن يعاديها ويريد خروجها من البلاد، فالعراق ليس بمقدوره حماية القوات والقواعد الأميركية، وعليه فالكرة في ملعب واشنطن والحال هذه".

وكانت قيادات عسكرية أميركية قد وصفت مؤخرا الخطر الذي تمثله الطائرات المسيرة ضد الجنود الأميركيين في العراق، بأنه أكبر مصدر قلق للمهمة العسكرية هناك.

وتؤكد القيادات العسكرية في البنتاغون أن الجهود جارية لتطوير أنظمة دفاعية لاحتواء خطر الطائرات المسيرة، بينما تجد الإدارة الأميركية نفسها أمام خطر عسكري من نوع مختلف في الساحة العراقية ممثلا بالطائرات المسيرة، مما سيدفعها إلى تعزيز قدراتها المتعلقة بالردع، في ظل حديث عن أن امتناع البيت الأبيض عن الرد على الهجمات السابقة، قد يتغير وفقا للخسائر التي تتسبب بها هذه الطائرات.

ويرى معلقون سياسيون عراقيون، في أن ردود فعل واشنطن الرخوة وغير الحازمة، حيال هجمات الميليشيات التابعة لإيران في العراق، من شأنها أن تفسر في طهران كعلامة ضعف وخوف من تبعات الرد الحازم على تلك الهجمات، ما قد يقود لزيادة وتيرتها، طالما أنه لا وجود لردود فعل أميركية جادة، حيالها ليس فقط عسكريا بل وحتى دبلوماسيا.

وفي هذا السياق دعا آراس شيخ جنكي، وهو أحد الشخصيات السياسية البارزة في إقليم كردستان العراق الأميركيين " للتفكير بشكل جدي وعميق، إذا ما كانوا يريدون البقاء هنا، بأن عليهم هم الدفاع عن أنفسهم بأنفسهم".

وباتت تتكرر على نحو لافت الهجمات، التي تقوم بها الميليشيات العراقية الموالية لإيران، على المصالح والقواعد الأميركية في العراق، وخاصة في إقليم كردستان العراق، وآخرها كان الهجوم بطائرة مسيرة على مطار أربيل الدولي، والذي رأى فيه المراقبون، نقلا للتجربة الحوثية في اليمن للعراق.

قد يهمك ايضاً :

فصائل في «الحشد» تخطط لإسقاط الكاظمي بسبب توجهاته المناهضة للسياسة الايرانية

حريق يصيب سفينة حربية ايرانية واجلاء طاقمها مقابل ميناء بندر عباس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطائرات الايرانية المسيّرة فوق القواعد الاميركية في العراق تقلق واشنطن الطائرات الايرانية المسيّرة فوق القواعد الاميركية في العراق تقلق واشنطن



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib