حذَّر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، عبر تغريدة له عبر موقع "تويتر"، الإثنين، من مخاطر زج العراق في صراعات إقليمية ودولية، وذلك عقب قصف الطيران الأميركي مواقع للحشد الشعبي في قضاء القائم غرب البلاد، وكتب في التغريدة: "حذّرنا سابقا من مغبة زج العراق في الصراعات الإقليمية والدولية، وقلنا إن العراق وشعبه ما عاد يتحمل مثل هذه التصرفات الرعناء".
وأضاف زعيم التيار الصدري: "ولو أننا تعاونا سابقا لإخراج المحتل عبر المقاومة العسكرية، لما جثم على صدر العراق. ولو أننا تعاونا من أجل عدم إقرار الاتفاقية المذلة لم يحدث ما حدث".
وجاءت تصريحات الصدر بعد ضرب الجيش الأميركي، مساء الأحد، مقارا لميليشيات عراقية موالية لإيران في كل من سوريا والعراق، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، ردا على استهداف الميليشيات المتكرر للقوات الأميركية.
وقال البنتاغون في بيان رسمي إن صواريخ الغارات الذي نفذتها طائرات حربية طالت 5 أهداف لما يسمى "كتائب حزب الله العراقي" الموالية لإيران، الذي يرتبط ارتباط وثيقا بالحرس الثوري، الذي أدرجته واشنطن على قائمة الإرهاب قبل أشهر.
وطالب الصدر الفصائل العسكرية بالابتعاد عن "التصرفات غير المسؤولة"، وطالب بأن يكون زمام الأمور بيد القوات الأمنية حصرا، وقال الصدر: "الاحتلال وبقيادة الأرعن (ترامب) استغل الفساد المستشري من جهة، والهوة الكبيرة بين الساسة والشعب من جهة أخرى".
واختتم بيانه: "ولتعلموا أننا لن نسمح أن يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات السياسية والعسكرية إنما نريد عراقا قويا ومستقلا".
وأشار مقتدى الصدر إلى استعداده لإخراج الجيش الأميركي من العراق سياسيا، مهددا الولايات المتحدة "بتصرف آخر" حال عدم سحب قواتها من بلاده، وأضاف: "لو أننا تعاونا سابقا لإخراج المحتل عبر المقاومة العسكرية، لما جثم على صدر العراق. ولو أننا تعاونا من أجل عدم إقرار الاتفاقية المذلة لم يحدث ما حدث".
وأردف زعيم التيار الصدري، متوجها إلى "الحشد الشعبي"، الذي يعتبر منافسا سياسيا لأنصار التيار الصدري: "اليوم أنا على استعداد لإخراجه بالطرق السياسية والقانونية فهل من ناصر ينصرنا؟"، وتابع الصدر: "هلموا إلى توحيد الصفوف بأسرع وقت ممكن، ولتبعدوا عنكم التصرفات غير المسؤولة من بعض الفصائل العسكرية وليكن زمام الأمر بيد القوات الأمنية حصرا. وإن لم ينسحبوا سيكون لنا تصرف آخر وبالتعاون معكم".
وأوضح: "علما أن الاحتلال بقيادة الأرعن (ترامب) استغل الفساد المستشري من جهة والهوة الكبيرة بين الساسة والشعب من جهة أخرى، لذا على الجميع التنازل عن المغانم والسلطة من أجل رفاهية الشعب وكرامته وإلا فلات حين مندم"، وختم بالقول: "ولتعلموا أننا لن نسمح بأن يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات السياسية والعسكرية إنما نريد عراقا قويا ومستقلا".
وندّد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، في وقت سابق الإثنين، بالضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة.
وذكر مكتب عبدالمهدي في بيان أن الحكومة ستعلن عن موقفها الرسمي في أعقاب اجتماع لمجلس الأمن الوطني، في وقت لاحق اليوم.
قد يهمك أيضًا :
أمين "الاستقلال" يؤكد أن حكومة العثماني عاجزة عن حل مشاكل المغاربة
المحكمة الدستورية المغربية ترفض قانون مجلس المستشارين
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر