في مظاهرات بمناسبة الذكرى الثانية لفض اعتصام القيادة في السودان مواجهات تنتهي بقتل متظاهر
آخر تحديث GMT 18:11:37
المغرب اليوم -

في مظاهرات بمناسبة الذكرى الثانية لفض اعتصام القيادة في السودان مواجهات تنتهي بقتل متظاهر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - في مظاهرات بمناسبة الذكرى الثانية لفض اعتصام القيادة في السودان مواجهات تنتهي بقتل متظاهر

الخرطوم - المغرب اليوم

خرج آلاف السودانيون في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى مطالبين بتحقيق العدالة وإصلاح الأوضاع الاقتصادية، وذلك تزامنا مع الذكرى الثانية لفض اعتصام القيادة العامة في 3 يونيو 2019.

وفي حين التزم المحتجون بالسلمية التامة، حاولت مجموعة من عناصر النظام السابق اختراق المواكب وإثارة أعمال شغب، مما أدى إلى مقتل رجل شرطة كان مكلفا بحراسة إحدى المنشآت الحكومية وسط الخرطوم.

احتجاجات سلمية

وقال بيان صادر عن مجلس الوزراء السوداني إن جموع المواطنين خرجت لتُسمع صوتها وتنقل رسالتها التي وصلت إلى أسماع الحكومة كاملة غير منقوصة.

وأكد البيان التزام المشاركين بسلمية التظاهر وبالمسارات المعلنة، وعبّروا عن رأيهم بكل حرية ومسؤولية وطنية، لكن البيان أشار إلى ظهور مجموعة متفلتة قامت بالاشتباك مع القوات النظامية أمام مقر مجلس الوزراء.

من جانبها، أكدت رئاسة الشرطة السودانية أن قواتها كانت ترقب بمهنية ومسؤولية حماية المشاركين وتأمينهم وترصد في ذات الوقت فئات محدودة تعمل لتحقيق أغراض مغايرة تماما، وأهداف مخالفة للقانون من أعمال نهب وسلب واتلاف وتدمير.

واستنكرت معظم الشعارات التي رفعها المشاركون في المظاهرات البطء الشديد في تحقيق العدالة، لكن الحكومة تقول إن العلاقة المعقدة مع الأجهزة الأمنية المتعددة، والتي وضعتها الوثيقة الدستورية تحت مسؤولية المكون العسكري، تلعب دوراً في تأخير تقديم المعلومات المطلوبة للجان التحقيق والنيابة.   

وانتقد المحتجون بطء التحقيق في جريمة فض اعتصام القيادة العامة التي راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح. واتهموا الجهات العدلية بالتماهي مع عناصر النظام السابق وعدم الجدية في ملاحقتهم رغم جرائم القتل والفساد الضخمة التي ارتكبوها، مما أدى إلى هروب عدد كبير من المتهمين بتلك الجرائم إلى خارج البلاد.

وقبل انطلاق المواكب بساعات قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، في بيان، إن جريمة فض الاعتصام شكلت صدمةً للضمير الإنساني، وحفرت جرحاً غائراً في نفوس أبناء وبنات الشعب السوداني، مشيرا إلى أن ذلك الجرح لن يندمل إلا بتحقيق العدالة وتقديم المجرمين للقضاء ليقول كلمته.

وعبر عدد من المحتجين عن خيبة أملهم لما وصلت إليه الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.  ويسهم ضعف الأداء الاقتصادي بدرجة كبيرة في تغذية الغضب الشعبي الذي تواجهه الحكومة الانتقالية.

وتعيش البلاد هشاشة اقتصادية كبيرة تبرز ملامحها في الندرة الشديدة في بعض السلع الأساسية وارتفاع معدلات التضخم إلى أكثر من 360 في المئة والتراجع الكبير في قيمة الجنيه، حيث يتم تداول الدولار الواحد في نطاق يتراوح حاليا بين 470 و500 جنيها في السوق الموازي، ونحو 425 جنيها في السوق الرسمي.

وتقول الحكومة الانتقالية إنها ورثت اقتصادا منهارا وتعمل على إصلاحه. ونجحت الحكومة الانتقالية في شطب اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، والتي وضع فيها منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي بفعل تصرفات النظام الساق.

كما مهدت الطريق أمام العودة الكاملة للسودان إلى المجتمع الدولي من خلال مؤتمري برلين وباريس، لكن لا يزال الفشل في معالجة الأوضاع المعيشية الملحة يشكل مصدرا للغضب في بلد يعيش أكثر من 60 في المئة من سكانه تحت خط الفقر.

قد يهمك ايضاً :

دقلو يعلن اتفاق السودان مع تركيا على تحديث اتفاقيات سابقة تتجاوز قيمتها 10 مليارات دولار

حمدوك وعبد الواحد يبحثان السلام في السودان واتفاق على ضرورة تحقيقه بشكل عادل

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في مظاهرات بمناسبة الذكرى الثانية لفض اعتصام القيادة في السودان مواجهات تنتهي بقتل متظاهر في مظاهرات بمناسبة الذكرى الثانية لفض اعتصام القيادة في السودان مواجهات تنتهي بقتل متظاهر



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:59 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يواصل تقديم المفاجآت لجمهوره في حفلاته
المغرب اليوم - تامر حسني يواصل تقديم المفاجآت لجمهوره في حفلاته

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 08:31 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طلاب فلسطنيون يشيدون بدعم الملك محمد السادس للتعليم في غزة

GMT 08:00 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

GMT 07:38 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 04:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ملفات ساخنة على طاولة لجنة بطاقة الصحافة المهنية في المغرب

GMT 13:44 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib