محمد عبد النباوي يكشف عن نتائج مكافحة استغلال الأطفال في التسول في المغرب
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

محمد عبد النباوي يكشف عن نتائج مكافحة استغلال الأطفال في "التسول" في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمد عبد النباوي يكشف عن نتائج مكافحة استغلال الأطفال في

محمد عبد النباوي
الرباط _المغرب اليوم

أكد رئيس النيابة العامة المغربية محمد عبد النباوي أن حملة مكافحة استغلال الأطفال في أنشطة التسول تمكنت من رصد نحو 142 قضيةوتتعلق التهم باستغلال الأطفال في التسول بالعاصمة الرباط وضواحيها، ما انتهى بإصدار قرارات توجب إرجاع الطفل إلى وسطه الأسري، أو إيداعه إحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية. وكان عبد النباوي، قد أكد، في كلمة له بمناسبة انطلاق الحملة قبل أيام، على أنه ومنذ ما يزيد عن عام كانت قد أعطيت الانطلاقة لخطة العمل لحماية الأطفال من الاستغلال في التسول، وذلك بشراكة بين رئاسة النيابة العامة والوزارة المكلفة بالتضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، وبتنسيق وتعاون مع قطاعات أخرى رسمية ومدنية، ما أعطى الحملة قدرة على الوصول إلى نتائج ملموسة في وقت وجيز. وعلى صعيد آخر، فقد تم

التحقق من هويات عدد من الأطفال وتسجيلهم بسجلات الحالة المدنية للمساعدة على ولوجهم إلى المدارس، ما أعطى الإشارة، بحسب مراقبين ومختصين، بكون مكافحة تسول الأطفال هو بمثابة "إنعاش للمدرسة المغربية"، خصوصا وأن هذه الفئة تعاني الهدر المدرسي.وفي هذا الصدد أكد لحسن بوشمامة، الباحث المهتم بالسياسات العمومية الاجتماعية، على أن "المكان الطبيعي للأطفال هو المدارس وليس أرصفة الطرقات وعلامات التشوير الطرقي"، منوها بـ"أهمية التنسيق الذي تم تحت إشراف النيابة العامة المغربية للقضاء على هذه الظاهرة، والذي ساهمت فيه عدة فعاليات مؤسساتية عمومية ومدنية"، ومعتبرا أن "التوقيت الحالي في المغرب يوفر البيئة للإقدام على هكذا سياسات". وأضاف بوشمامة في تصريح لموقع "سكاي نيوزعربية" أن "التوجهات

الملكية تؤكد منذ سنوات على أهمية المسالة الاجتماعية، وحماية الطفولة تقع في صلب تلك المسألة، باعتبار أن هؤلاء الأطفال هم عصب المجتمع المغربي في السنوات القادمة، ومستوى حمياتهم وتمكينهم الدراسي سينعكس على صورة المجتمع المغربي بعد سنوات قليلة، ومن هنا أهمية هذه الحملة". وأردف ذات المتحدث منبها إلى أن "ما يعكس هذا البعد في الحملة هو كونها قد جرى تنظيمها بالتنسيق مع خلايا المساعدة الاجتماعية التابعة لمندوبية التعاون الوطني، من أجل دعم بعض الأسر المحتاجة التي دفعتها الحاجة إلى استعمال أطفالها في التسول"، لافتا الانتباه إلى أن "تحريك الدعوى العمومية في حق مستغلي الأطفال في هذه الظاهرة، وصدور عدة أحكام في العديد من القضايا ذات الصلة، يعكس أيضا الدينامية الكبرى التي باتت تشهدها مؤسسة النيابة العامة

منذ فصلها عن وزارة العدل، وهذا مكسب قانوني ومؤسساتي تثير الانتباه إليه هذه الحملة". من جانبه، قال الباحث والأخصائي السيكولوجي رشدي الصافي إن "الحملة ضد استغلال الأطفال في التسول، وبصرف النظر عن أبعادها الاجتماعية والقانونية، هي تقوي الشعور بالذات والثقة فيها بالنسبة للأطفال".وأوضح أن "الذي يجعل الإنسان ينحرف سلوكيا نحو الجريمة أو الخمول أو أي مظهر سلوكي غير طبيعي، إنما هو الخلل الذي يصيب الشعور بالثقة في النفس خلال مرحلة الطفولة" وأكد الصافي أن "الشعور بالحرمان عند الطفل يكون أقوى بكثير من مثيله عند البالغين، فكيف وهو يشاهد أقرانه في المدارس وفضاءات اللعب وبين أبويهم، فيما هو يقف بجانب إشارة مرور أو وسط الزحام يتسول المال من المارة"، منبها إلى أن "هذا الشعور بالنقص ينتج

بعد سنوات إنسانا عديم الجدوى أو شخصا ذا ميول إجرامية عنيفة"، داعيا إلى "الإكثار من هذه الحملات، لأن الاهتمام بالطفولة هو معيار الاهتمام بالمستقبل في أي بلد". الناشطة في المجتمع المدني حلا الهادي، قالت بدورها إن "مجرد الشعور بأن هؤلاء الأطفال المتواجدين في الشوارع يسألون المارة عن النقود كاف لكي يشعل كل مشاعر التضامن، ومن ثم يكون دافعا لتقوية الفعل في المجتمع المدني للقضاء على هذه الظاهرة"، مضيفة أن "المسألة تتعلق بفارق كبير بين أن يكون قسم من الناس يعمل وينتج ويعود إلى بيته سالما، وبين قسم وهم أطفال يقومون بنشاط مذل، وفي آخر اليوم يعودون إلى المكان الذي قد يتلقون فيه عقابا ممن يستغلهم في هكذا نشاط". وأضافت الناشطة المهتمة بالدفاع عن حقوق المرأة والطفل، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" أن "الأطفال في النهاية يميلون إلى أن يعيشوا حياة طبيعية ملؤها اللعب، والشعور بالتواجد بين أبوين وأصدقاء مدرسة"، في إشارة إلى أن "تشغيل الأطفال في أي نشاط ولو كان منتجا هو ممنوع، بحسب القوانين الوطنية والدولية، فبالأحرى إذا كان التشغيل يتعلق بنشاط هو أساسا غير قانوني وغير أخلاقي مثل التسول".

قد يهمك ايضا

معالجة 142 قضية تهم استغلال الأطفال في التسول في المغرب

النيابة العامة المغربية تُصدر كشف حساب أدائها خلال عام 2020

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد عبد النباوي يكشف عن نتائج مكافحة استغلال الأطفال في التسول في المغرب محمد عبد النباوي يكشف عن نتائج مكافحة استغلال الأطفال في التسول في المغرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:57 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

حذار النزاعات والمواجهات وانتبه للتفاصيل

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً

GMT 21:31 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بـ "ارتفاع"

GMT 20:59 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش

GMT 11:42 2017 الثلاثاء ,05 أيلول / سبتمبر

فك لغز مقتل أستاذ جامعي في الجديدة

GMT 10:02 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

وكالة ناسا ترصد صخرة «وجه الإنسان» على كوكب المريخ

GMT 17:57 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال يضرب "بحر البوران" قبالة سواحل مدينة الحسيمة

GMT 05:37 2020 السبت ,16 أيار / مايو

طريقة عمل غريبة بالسميد وجوز الهند

GMT 02:12 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

استمتع برحلة تلتقي فيها الشاعرية مع التاريخ في لشبونة

GMT 21:25 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار الصحافي رشيد بوغة في مدينة تيفلت

GMT 14:57 2021 الثلاثاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

برشلونة يمنح ديمبيلي فرصة اخيرة لحسم مستقبله

GMT 07:49 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib