الجزائر ـ سميرة عوام
حثَّ وزير الأوقاف الجزائري محمد عيسى أئمة المساجد، لاسيّما في منطقة القبائل الكبرى والصغرى، على استغلال مناسبة عيد الاستقلال، بغية تضمين خطبهم لهذه الجمعة معاني الاتّحاد والتضامن واليقظة والوقوف سدًا منيعًا أمام دعاة الانفصال، عبر لفت انتباه الجزائريين إلى التهديدات الأمنية التي تحيط بالبلاد، ووجوب التعاطي مع هذه الدعوات بحذر شديد، فضلاً عن التعامل مع ملف إفطار بعض سكان القبائل، في بجاية وتيزي وز.
وتضمّنت خطبة الجمعة رسائلاً خاصة إلى دعاة الانفصال، ومنتهكي حرمة رمضان جهرًا في منطقة القبائل، في كل من ولايتي تيزي وزو وغرداية، وذلك على خلفية إقدام 80 قبليًّا، ينحدرون من مدينة بجاية الجزائرية، على تناول الطعام، في ساحة عامة، وأمام الملأ، وهي القضية التي فجّرت الوضع الداخلي، حيث تدخلت مصالح الأمن وقوات مكافحة الشغب بغية تفريق منتهكي حرمة رمضان، ما أسفر عن توقيف مجموعة منهم.
وجاء إقدام الموقوفين على انتهاك حرمة رمضان بناء على المطالبة بتحرّر القبائل، وخروجهم عن عادات و تقاليد الجزائريين خلال شهر رمضان، وهي النقطة التي أثارت حفيظة وزارة الشؤون الدينية، التي ندّدت بهذه الممارسات المعادية للإسلام، مؤكّدة أنَّ "القضية أخذت منحى آخر، لاسيما أنَّ لها بعدًا سياسيًا ودينيًا، وذلك عشية تأمين معابد المسيحيين واليهود في الجزائر، إلى جانب محاولة جهات مجهولة تحريض سكان منطقة القبائل على الإفطار الجماعي، بغية تأجيج الوضع، وخروج المواطنين إلى الشارع في انتفاضات شعبية، مع إثارة الفتنة وزعزعة استقرار البلاد".
يذكر أنّه خلال شهر رمضان الماضي أقدم شباب مدينة تيزي وزو على الإفطار الجماعي، والذين تمَّ توقيفهم وإحالتهم إلى العدالة، بعد انتهاكهم حرمة رمضان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر