مقتل 25 شخصًا وجرح 202 إثر تفجير انتحاري استهدف مسجدًا في الكويت
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

"داعش" أعلن مسؤوليته عن الحادث ودانته دول مجلس التعاون

مقتل 25 شخصًا وجرح 202 إثر تفجير انتحاري استهدف مسجدًا في الكويت

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مقتل 25 شخصًا وجرح 202 إثر تفجير انتحاري استهدف مسجدًا في الكويت

عملية انتحارية في مسجد شيعي وسط الكويت
الكويت - خالد العماري

لقي ٢٥ شخصًا حتفهم وجرح 202 في هجوم انتحاري استهدف مسجد "جعفر الصادق" الشيعي في منطقة الصوابر في العاصمة الكويتية، خلال صلاة الجمعة.

 

وأوضح شهود عيان، أنَّ انتحاريًا ذكر "داعش" أنَّ اسمه أبو سليمان، فجر حزامًا ناسفًا بعد انتهاء الخطبة وشروع الإمام في الصلاة. ويُعتبر الحادث الذي أعلن "داعش" مسؤوليته عنه، أسوأ اعتداء متطرف تشهده الكويت في تاريخها. ودانت دول مجلس التعاون الاعتداء المتطرف، الذي أبلغ به البيت الأبيض والرئيس باراك أوباما فور حدوثه بسبب وجود قاعدة أميركية رئيسية في الكويت.

 

وبعد الحادث مباشرة زار أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد المسجد للتضامن مع المصابين وذويهم وعقد مجلس الوزراء اجتماعًا طارئًا دان فيه الاعتداء بشدة، وأوضح رئيس الحكومة الشيخ جابر المبارك أنَّ الاعتداء "يستهدف وحدتنا الوطنية لكنه لن ينال منها".

 

وأكد بيان لوزارة الداخلية "عزم قوى الأمن على ملاحقة الجناة وتقديمهم إلى العدالة" ووعد بأنها "ستكشف تباعًا كل التفاصيل المحيطة بـ"الحادث الإرهابي الآثم". لكن البيان لم يؤكد أو ينف ما نقلته وكالات عن أن تنظيم "داعش" تبنى الهجوم.

 

وشهدت الكويت، بعد الحادث مباشرة، إجراءات أمن مكثفة وتحدثت مواقع التواصل الاجتماعي عن أعمال دهم واعتقالات لمشبوهين بالتعاطف مع التنظيم في بعض المناطق، كما حذرت سفارات أجنبية رعاياها من التردد على الأماكن العامة والمجمعات التجارية.

 

وبعد تفقده المصابين في المستشفيات،دعا ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الكويتيين "ليكونوا لحمة واحدة قلبًا وقالبًا"، موضحًا أنَّ الهجوم "جاء في ضوء التهديدات التي تعيشها المنطقة والكويت"، وشدد على أن قوات الأمن "ستلقي القبض على الجناة".

 

واستنكرت المجموعات السياسية والدينية الهجوم بشدة، ودان رئيس "جمعية الإصلاح الاجتماعي" التي تمثل تيار "الإخوان المسلمين"، حمود الرومي، بشدة "العمل الإجرامي من فئة تقتل وتروع الآمنين"، فيما حذر رئيس جمعية "إحياء التراث الإسلامي"، التي تمثل التيار السلفي، طارق العيسى، من "أياد خبيثة تريد إشعال الفتن". ودعا إلى "تفويت الفرصة على من يريد شق الصف الكويتي الواحد".

 

ووصف الداعية السني الكويتي الشيخ عجيل النشمي على موقع "تويتر" التفجير بـ"العمل الإجرامي ومقصده إثارة الفتنة"، مضيفًا أن "الشيعة والسنة سيفشلون مخطط الإرهابيين بتوحدهم وتعاضدهم". وبدوره، دعا النائب المستقل سلطان الشمري الحكومة إلى "الضرب بيد من حديد".

 

وكانت المحاكم الكويتية خلال الأسابيع الماضية حاكمت عددًا من الأشخاص بتهمة الانتماء إلى تنظيم "داعش"، وحكمت على واحد منهم على الأقل بالسجن.

 

ويلقي الاعتداء الدامي بظلال ثقيلة على الأقلية الشيعية في الكويت، التي لا تزال تحتفظ بعلاقات دافئة مع الغالبية السنية. وحرص تلفزيون الكويت ووسائل الإعلام الرسمية، على تقديم وإبراز رجال الدين والإسلاميين السنة يدينون ويستنكرون الاعتداء والتشديد على الوحدة الوطنية. وأوقف التلفزيون برامجه العادية وأعلن أن البث سيركز على التضامن مع الشهداء والمصابين وأهاليهم.

 

وأشار شهود عيان إلى أن الانتحاري دخل المسجد أثناء صلاة الجمعة وراح يصلي من دون أن يثير الشبهات.

 

والهجوم، الذي تبناه تنظيم "داعش"، هو الأول الذي يستهدف مسجدًا للشيعة في الكويت، فضلًا عن كونه الاعتداء المتطرف الأول فيها منذ كانون الثاني/ يناير 2006.

 

وأفاد بيان أصدره التنظيم بأنه "في عملية نوعية انطلق أحد فرسان أهل السنة الغيارى الأخ أبو سليمان الموحد ملتحفًا حزام العز الناسف مستهدفًا معبدًا للشيعة في حي الصابري في منطقة الكويت". وأشار البيان إلى إصابة "العشرات".

 

وكان التنظيم تبنى في 17 حزيران (يونيو) سلسلة من التفجيرات ضد مساجد للشيعة ومنزل لأحد قادة "الحوثيين" في صنعاء، ما أسفر عن مقتل 31 شخصًا وإصابة العشرات. كما تبنى التنظيم الشهر الماضي تفجيرين ضد مسجدين للشيعة في السعودية وقع الاثنان أثناء أداء صلاة الجمعة.

 

ومن على متن طائرة الرئاسة الأميركية، قال المتحدث باسم البيت الأبيض إريك شولتز، إن "الرئيس باراك أوباما تابع معلومات عن الهجمات في فرنسا وتونس والكويت، وإن مسؤولي أمن واستخبارات أميركيين عرضوا تقديم المساعدة".

 

ودان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني التفجير المتطرف، وأكدا الوقوف مع الكويت ورفض دول المجلس كل ما من شأنه المساس بأمن وسلامة الشعب الكويتي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل 25 شخصًا وجرح 202 إثر تفجير انتحاري استهدف مسجدًا في الكويت مقتل 25 شخصًا وجرح 202 إثر تفجير انتحاري استهدف مسجدًا في الكويت



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib