الرباط - علي عبداللطيف
هاجم رئيس الحكومة المغربية عبدالإله بنكيران المعارضة في الغرفة الثانية من البرلمان المغربي، معتبرًا أنَّ انتقاداتهم خارج السياق ولا تدفع في اتجاه نجاح المغرب على المستويات كافة.
واعتبر بنكيران أنَّ النقاش الذي تثيره المعارضة هامشي ولا يترك الفرصة أمام الحكومة "لتعميق النقاش في الاشكالات التي لا يزال يعاني منها المغرب، لإبصار الواقع وعيوبه ووضع اليد على المقاربات الصحيحة للخروج من المأزق، الذي يتخبط فيه المغرب"، معتبرًا أنَّ جميع المغاربة في مركب واحد، وعلى الجميع المساهمة في دفعه إلى بر الأمان.
كما هاجم بنكيران بعض المستشارين في المجلس ذاته، خلال جلسة شهرية، الأربعاء، واتهمهم بأنهم استولوا على هكتارات من الأراضي توجد في ملكية الضعفاء من المغاربة دون وجه حق، وتأسّف لكون هؤلاء مفسدون ويتبجَّحون بكونهم يتفقون مع محاربة الفساد ويطالب الحكومة بمحاربته.
وأضاف بنكيران إنَّ "المغرب لا يعاني من وجود أزمة في الحكومة بل يعاني من وجود أزمة في أحزاب المعارضة، التي تعاني الانشقاقات وضياع بوصلة الرؤية السياسية، فقيادات المعارضة التي لم تستطع أنَّ تصلح بيتها "الحزب الداخلي" لا يمكن أنَّ تقدم وصفة للحكومة لتصلح بها أوضاع البلاد".
واعتبر رئيس الحكومة المغربية أنَّ المعارضة لا تترك الحكومة تعمل بسلام، وتمعن في تبخيس النجاح الذي تحققه حكومته، وتواجه الإنجازات التي تحققها الحكومة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي بالتشويش، رغم أنَّ عدة مؤشرات لمؤسسات اقتصادية ومالية دولية في كل مرة، تعلن عن تقرير جديد يصنف المغرب في أحسن المراتب، آخرها ترانسبرانسي الدولية التي أكدت أنَّ المغرب تقدم 11 نقطة في محاربة الرشوة.
وشدَّد على أنَّ المعارضة تتجنب الاعتراف بتقدم بلدهم على كل المستويات، وباعترافات دولية، لكنه في المقابل يقرّ بأنه لا تزال هناك الكثير من النواقص التي تراكمت منذ استعمار المغرب.
وهاجم بنكيران الحكومات السابقة التي اعتبرها بأنها لم تستطع أنَّ تنجز الكثير لفائدة بلدها، وأنها كانت تنشغل بالإعداد الجيد لكي تنجح في الانتخابات المقبلة، وأشار إلى أنَّ مجموعة من الأحزاب التي كانت تشارك في الحكومات السابقة كانت تستغل موقعها الحكومي، لكي تعزِّز موقعها الحزبي في الانتخابات التي تتلو كل ولاية حكومية.
وذكر إنَّ هذا المنطق يجب أنَّ ينتهِ، وأنَّ حكومته تؤسِّس لإنهاء هذا المنطق الفاسد، حتى لا تضيع فرص التقدم المغربي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر