واشنطن - رولا عيسى
صرح المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة يجب أن تركز على إصلاح نفسها بدل أن تفكر في "بناء أمم أخرى"، وعبّر نجم تلفزيون الواقع السابق أنه لا يحبذ استخدام القوة العسكرية، إلا في بعض الحالات التي تتطلب تدخلا عسكريا، وذكر "داعش" كمثال.
وأضاف ترامب في حوار مع صحيفة "الغارديان" البريطانية "لا يمكننا أن نصلح كل الأمم التي لا يعجبنا أداءها، فعلينا أولا أن نركز على إصلاح الداخل الأميركي ، وأكبر دليل على ذلك ما حصل في العراق، فقد تخلصنا من صدام حسين، ولكن هذا لم يكن مفيدا بالنسبة للعراقيين، فالعراق اليوم تحولت إلى كارثة، ووصل بها الأمر لأن تسيطر عليها إيران وداعش".
وأعرب عن ثقته بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستهدف مقاتلي "داعش" من خلال تدخله في سورية، فهو في نهاية المطاف لا يريد لهم أن يتمددوا ليصلوا إلى روسيا.
وانتقد إدارة أوباما في سورية، مبينًا أنهم دعموا أناس لا يعرفونهم، وذهب إلى القول إن أميركا ربما دعمت مقاتلي من "داعش" في سورية، وحتى ولو كان الأسد سيئا، فـ"داعش" أسوأ بكثير، ولطالما شكك المرشح الجمهوري في الجماعات المقاتلة التي تدعمها أميركا.
ودعمت أميركا بالتدريب والسلاح جماعات الجيش السوري الحر في قتالها ضد الأسد، وأوردت تقارير أن المساعدات الأميركية ارتفعت للمقاتلين السورين المعتدلين خصوصا بعد تدخل روسيا لصالح الأسد.
وأشار ترامب الذي تربطه علاقة صداقة مع بنيامين نتنياهو، إلى عملية السلام المتعثرة بين إسرائيل وفلسطين، مؤكدّا أنها "ليست بالقضية السهلة"، وعبر عن رغبته في تغيير الأوضاع في الشرق الأوسط ، مبديًا دعمه لإسرائيل قائلا "علينا الإبقاء على إسرائيل فهي الشريك الوحيد الموثوق به لأميركا في الشرق الأوسط ، وأعتقد أن أوباما أساء التصرف مع إسرائيل، وعلينا دعم إسرائيل دائما".
وأبدى إعجابه بتقدم البنية التحتية في بعض دول العالم كالصين، موضحا أن الولايات المتحدة عليها أن تصرف مالًا أكثر لتطوير وسائل النقل الجماعي ولإصلاح المطارات والطرق.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر