جماعات متشددة تقيم 100 مخيّم لتدريب مقاتليها في سورية والعراق
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

يُمكن من خلالها زرع الأفكار الموبقة في أجيال ستفسد المجتمعات

جماعات متشددة تقيم 100 مخيّم لتدريب مقاتليها في سورية والعراق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جماعات متشددة تقيم 100 مخيّم لتدريب مقاتليها في سورية والعراق

مخيّم "فتيان الاقصى"
دمشق - نور خوام

أظهر شريط  أحد الأولاد في مخيّم "فتيان الاقصى" الواقع في محافظة إدلب، وهو مركز تدريب للأطفال تقوده إحدى المجموعات التابعة لتنظيم "القاعدة" تحت إشراف عبدالله المحيسني. وهو يقول "خلعت معطف البراءة والطفولة لأحاكي الرجال".

ومنذ انطلاق الحملة الدوليّة لاستهداف تنظيم "داعش"، في العراق وسورية، طرحت أسئلة عدّة عن الجدوى العسكريّة من الحملات الجوية التي تشنّ ضدّ مقارّ "داعش". ولا ريب في أنّ سيل الاسئلة بدأ في التصاعد بعد اعتراف الكثير من المسؤولين والقادة الميدانيّين بأنّ الضربات هذه لم
تعطِ الثمار المرجوّة منها.

ولعلّ مخيّمات التدريب المحليّة التي أنشأها التنظيم والمجموعات المتطرّفة الأخرى تشكّل الرافد الأساس الذي يغذّي ساحات القتال بالمتطرفين يوماً بعد يوم. وبيّنت تقارير أن هناك 100 مخيّم بين العراق وسورية. وفي تلك المخيّمات يتمّ زرع الأفكار بطريقة ملتوية في عقول المقاتلين، تشكّل عصباً لاستقطاب عناصر جديدة بشكل دائم.

منذ سنة 2012 أقيم حوالي 117 مخيّماً تدريبيّاً "85 في سورية و32 في العراق، من بينهم 11 مركزاً مخصّصاً لتدريب الأطفال. بعد الضربات، أقفل 16 مخيّماً فيما قصف حوالي 18 آخر. لكن منذ 6 شباط/فبراير، استطاعت التقارير رصد إقامة 37 مخيّمًا جديداً بين الدولتين. ومن الملاحظ أنّ عدد المخيّمات التي يديرها "داعش" في سورية يبلغ أكثر من ضعفها لدى "جبهةالنصرة". بعض المخيّمات أقيم من أجل تدريب النساء على استخدام اسلحة خفيفة، ومخيّمات أخرى خصّصت للتدريب على القنص، أمّا أقسام أخرى فخُصّصت للتدريب الرياضي والعسكري والتكتيك الحربي. ولم ينسَ التنظيم إقامة معسكرات للانتحاريّين من بينهم أجانب يتكلّمون اللغة الروسيّة. أماكن كثيرة في كلا البلدين ارتبطت بإقامة مراكز للتدريب من بينها الرقة وحلب وتلعفر وكركوك ونينوى ودمشق ودرعا والقلمون وإدلب وغيرها.

وتتعاظم المشكلة بشكل كبير عند ذكر مخيّمات تدريب الأطفال الذين تسلب منهم طفولتهم ويبدأ تلويث عقولهم بأفكار القتل في سنّ لم تكتمل عندهم فيها القدرة على التمييز، فتصبح الأدلجة السلبيّة أكثر رسوخاً، وتصبح مخيّمات التدريب مراكز لتصدير المقاتلين ولزرع الأفكار الموبقة في جيل سيفسد المجتمعات الأخرى يومًا من الأيّام.

وكشفت قصّة رَغَب أحمد المراهق الأيزيدي الذي خطفه التنظيم مع عائلته وعلّمه استخدام الأسلحة وكيفيّة قطع رؤوس "الكفّار" بالتفاصيل المملّة والمشينة. وتمّ تعليمه كره عائلته،

فأخبره أحد مسؤولي التنظيم بأنّ الأيزيديّين كفرة وأنّ على رغب، إذا رأى أباه أو أمّه، قطعَ عنقيهما. 

ولفتت تقارير إلى أنّ "البنتاغون" لم يقصف حوالي 60 مركز تدريب لتنظيم "داعش" ويفيد بأنّ التنظيم المتشدد يفكّر في توسيع قواعده التدريبيّة لتشمل ليبيا واليمن أيضاً. ويطرح أحد منتقدي السياسة الحاليّة لضرب التنظيم السؤال التالي: إذا كنّا نعلم مراكز مخيّمات التدريب تلك،
والرئيس يريد تدمير "داعش"، فلماذا إذاً لاتزال هذه المخيّمات تقوم بعملها؟".

الناطق باسم "البنتاغون"، الرائد روجر كابينس أكّد أنّه لن يدخل في التفاصيل المتعلّقة بآليّة الاستهداف التي يعملون على تنفيذها. لكنّه تحدّث عن ضرب "داعش" بأكثر من 6000 قذيفة على مواقع قتاليّة للتنظيم بالإضافة إلى دبّابات وعربات ومخيّمات تدريب. ولفت النظر إلى أنّهم قتلوا الرجل الثاني في التنظيم في آب/أغسطس والمعروف بالحاج معتز. وأنهى تأكيده عبر البريد الالكتروني أنّ الجنود قاموا بتدمير مراكز اقتصاديّة مهمّة للتنظيم.

وأصبح مقاتلو "داعش" يختبئون بين المدنيّين ويتحاشون التحرّك بحرّيّة في مراكز التدريب خوفاً من استهدافهم، وأوحضت تقارير أنّ استهداف مخيّمات التدريب التي يقيمها "داعش" بات يشكل عاملاً حاسماً في حسم الصراع لصالح قوّات الائتلاف الدولي. لكن يبدو أنّ الأمور ليست
بتلك السهولة المرتجاة. فنقل المتطرفين إلى هذه المراكز إلى داخل الأحياء

السكّنيّة أو إلى مناطق مجاورة يخلق مشكلة كبيرة بالنسبة للطيّارين. كما أنّ ضرب مخيّمات تدريب للأطفال والنساء سيطرح على طاولة البحث معوّقات أخلاقيّة وإنسانيّة كثيرة مرتبطة بالموضوع. لذلك "كيف سيتعامل التحالف الدولي مع هذه المسألة الشائكة؟ وهل من استراتيجيّة عسكريّة جديدة تجعله يتلافى الوقوع في فخّ نصبه له التنظيم في إحكام؟".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعات متشددة تقيم 100 مخيّم لتدريب مقاتليها في سورية والعراق جماعات متشددة تقيم 100 مخيّم لتدريب مقاتليها في سورية والعراق



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib