تونس تخشى انتقال المعارك إلى أراضيها بعد حادث متحف باردو المتطرف
آخر تحديث GMT 07:57:01
المغرب اليوم -

يستعين المتشددون بالمعابر البرية لتجنب الإجراءات الصارمة

تونس تخشى انتقال المعارك إلى أراضيها بعد حادث متحف "باردو" المتطرف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تونس تخشى انتقال المعارك إلى أراضيها بعد حادث متحف

متحف باردو
تونس - كمال السليمي

عندما وقع هجوم تونس المتطرف بواسطة اثنين من المسلحين الذين تدربوا في ليبيا، الأسبوع الماضي، شكَّل الأمر مفاجأة صادمة للبلاد، وربما لقوات الأمن التونسية، التي تكافح لسنوات في محاولة لدرء هذا النوع من الهجمات.
تخشى السلطات التونسية أن ينخرط المجندون في تنظيم "داعش"، العائدون من الصراعات المتصاعدة في سورية والعراق، وأخيرًا في ليبيا، في نقل ساحة المعارك المحتدمة داخل البلاد، وأن يختاروا أهدافًا أسهل داخل البلاد لشن هجماتهم المتطرفة.
ومن المعروف أن تونس تحولت إلى أكبر مصدر للمتشددين في الدول العربية والعالم، إذ يسافر مايقرب من 3 آلاف شاب تونسي؛ للانخراط في صفوف داعش للقتال، وتمكنت السلطات التونسية من منع الآلاف من السفر، وعاد نحو 500 مقاتلٍ، يقبع بعضهم في السجن، وأطلق القضاة سراح البعض الآخر، بعد تأكدهم من أنهم لا يشكلون خطرًا.  
ويزيد من وطأة الصعوبات التي تواجهها الحكومة التونسية لمكافحة التطرف، أعداد العائدين الكبيرة، وتكلفة كل فرد من أفراد قوات الأمن المعنية بمتابعة كل شخص انخرط في صفوف الجماعات المتطرفة وعاد إلى وطنه، على مدار اليوم، وذلك فضلاً عن المتشددين الآخرين الذين يفلتون من قبضة السلطات التونسية، ويتسللون عبر الحدود إلى ليبيا، وغالبًا ما يكونون في سن الشباب والمراهقة.
وذكر شاب يعمل موظف استقبال في أحد الفنادق أخيرًا:  أعرف أشخاص من بن قردان، وهي بلدة ساحلية تونسية، انضموا إلى عناصر داعش في سوبراتا على الساحل الليبي.
وسافر معظم المتشددين الأوائل جوًا إلى تركيا، وعبروا الحدود إلى سورية سيرًا على الأقدام؛ للانضمام إلى الجماعات المتطرفة هناك.
ولكن بعد تصاعد مخاوف الحكومات واتخاذ إجراءات أمنية صارمة في المطارات لغلق هذا الطريق، واحتدام الصراع في ليبيا، أصبح المتشددون يلجأون إلى المعابر البرية أكثر من المطارات بكثير.
ويتمكن التونسيون والليبيون من عبور الحدود بين الدولتين بكل سهولة، عن طريق دفع رسوم خروج نحو 10 جنيهًا إسترليني، تتضاعف إذا كانوا يستقلون سيارة.
 وبدأت المخاوف تساور بعض المهربين التونسيين إزاء الضوابط غير الصارمة على الحدود مع تفشي الفوضى في ليبيا، ولاسيما بعد الفيديو الذي بثه تنظيم "داعش" يظهر عناصر التنظيم وهم يقومون بذبح 21 مسيحيًا مصريًّا مختطفًا في ليبيا.
وترتبط تونس وليبيا عبر معبرين رئيسيين، هما معبر رأس جدير، خارج مدينة بن قردان المزدحمة، التي تعتمد على التجارة غير الرسمية عبر الحدود، بالرغم من تكثيف الضوابط الأمنية، ويسيطر هذا المعبر على الطريق المباشر إلى طرابلس.
 
أما المعبر الآخر فهو معبر ذهيبة في الجنوب، ويحف مدينة صغيرة جدًا، على الطريق الذي يؤدي إلى نالوت والزنتان في ليبيا.
تنتشر بين هاتين النقطتين مساحات صحراوية شاسعة، يستخدمها المهربون بطرق غير رسمية، كما يمكن أن يستعين بها الشباب التونسي الذي يحلم بالسفر للالتحاق بالتنظيمات المتطرفة، في حين تتخذ الحكومة التونسية إجراءات مشددة للسيطرة على الحدود في مكان آخر.

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تخشى انتقال المعارك إلى أراضيها بعد حادث متحف باردو المتطرف تونس تخشى انتقال المعارك إلى أراضيها بعد حادث متحف باردو المتطرف



GMT 01:34 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

100 طائرة مقاتلة إسرائيلية شاركت في الهجوم على إيران

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الحكومة المغربية يدرس مجموعة من الملفات التشريعية المهمة
المغرب اليوم - مجلس الحكومة المغربية يدرس مجموعة من الملفات التشريعية المهمة

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib