الدار البيضاء ـ عثمان الرضواني
تُشيع جنازة القيادي في حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" الراحل أحمد الزيدي، بعد صلاة عصر الاثنين، في جماعة الشراط في بوزنيقة، بعد أن وافته المنية في حادث سير، الأحد.
وذكر مصدر في الحزب أن أحد أفراد أسرة أحمد الزيدي، طالب بإجراء تشريح طبي لجثة رئيس تيار الانفتاح والديمقراطية.
وأضاف المصدر إلى "المغرب اليوم" أن أسرة الزيدي طالبت بإلحاح بتشريح جثة الرئيس السابق للفريق البرلماني لـ "الاتحاد الاشتراكي".
وحسب مصادر متطابقة فإن تشبث الأسرة بالتشريح نابع من أن المتوفى كانت له خلافات مع الكاتب الأول لـ "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية"، خاصة بعد المؤتمر التاسع للحزب، والذي ترتب عنه إحداث تيار مناوئ لإدريس لشكر.
ولد القيادي الراحل في بوزنيقة سنة 1953، متزوج وأب لأربعة أبناء.
وقد تابع دراسته في ثانوية مولاي يوسف في الرباط، ثم جامعة محمد الخامس، وكلية الحقوق في الجزائر العاصمة.
وبعد تجربة قصيرة بسلك المحاماة، انتقل الزيدي إلى مهنة المتاعب، حيث اشتغل في الإذاعة والتلفزيون المغربي ابتداءً من سنة 1974، تخللها تفرغ من أجل استكمال تكوين عال في الصحافة في المركز الفرنسي لتكوين واستكمال تكوين الصحافيين في باريس، ليعود مجددا لمتابعة المشوار حيث حقق مكاسب مهنية أهلته لتسيير قسم الأخبار إذ احتكر الشاشة الصغيرة المغربية في ساعة ذروة المشاهدة لمدة حوالي 20 سنة كرئيس تحرير مركزي ومقدم للنشرة الإخبارية الرئيسية في التلفزيون العمومي، وبصفته الصحافية أسس أحمد الزيدي "نادي الصحافة في المغرب".
وعلى المستوى السياسي، بدأ القيادي الراحل مساره من بوابة الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في الرباط، وخاض غمار الانتخابات الجماعية لسنة 1976 كأصغر مرشح باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في إحدى الجماعات القروية في بوزنيقة.
ودخل الزيدي المؤسسة التشريعية سنة 1993، وتولى من تشرين الأول/ أكتوبر 2007 إلى منتصف السنة الجارية مسؤولية رئاسة الفريق الاشتراكي في مجلس النواب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر