الدار البيضاء - جميلة عمر
أكدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امبركة بوعيدة، مساء الأربعاء في كوبنهاغن، أهمية تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التهديدات التي يطرحها التطرف والجريمة.
وأبرزت الوزيرة، خلال مباحثاتها مع نظيرها الدنماركي كيم يورغينسن، أنه أمام تنامي التهديدات المتطرفة والإجرامية، بات من الواضح أن أي منطقة أو إقليم أو بلد لا يمكنه أن يواجه لوحده التحديات الأمنية المتزايدة، ومن هنا تتأكد ضرورة تعزيز تعاون دولي فعلي وناجح.
وفضلًا عن أوجه التعاون الثنائي، استعرض الجانبان، خلال مشاوراتهما السياسية، آخر التطورات في منطقة شمال أفريقيا والوضع الأمني في عدد من بلدان المنطقة، وكذا سبل مواجهة التهديد المتطرف المتنامي في العالم.
وأشارت بوعيدة إلى أن المغرب، الذي كان أول بلد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يحظى بوضع متقدم في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي، عمل دومًا من أجل بناء شراكة استراتيجية قوية ومتعددة الأبعاد مع أوروبا.
وذكرت أن هذه الشراكة المتميزة مكّنت من تعزيز الحوار والتشاور السياسي والاندماج الاقتصادي وتعزيز التبادل الثقافي والتربوي والعلمي بين الطرفين.
من جانبه، أشاد كيم يورغينسن بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي انخرط فيها المغرب خلال السنوات الأخيرة، وكذا بالدور الهام الذي تلعبه المملكة على الساحة الدولية ومشاركتها الفعالة في التعاون متعدد الأبعاد.
كما أعرب عن أمله في أن تتطور العلاقات المغربية الدنماركية أكثر مستقبلًا، مؤكدًا أن البلدين يمكنهما التعاون في العديد من المجالات، مثل التربية والطاقات المتجددة والتكنولوجيات الجديدة
وبعد الدنمارك، تقوم بوعيدة بزيارة، الخميس، إلى لاتفيا، تندرج في إطار المشاورات بين المغرب والدول الاسكندنافية ودول البلطيق لبحث إمكانيات تعزيز العلاقات الثنائية بشكل أكبر وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر