المخابرات المغربية تتعقب إلكترونيًا خلايا تجنيد المتطوعين للقتال في سورية والعراق
آخر تحديث GMT 19:25:28
المغرب اليوم -

حملات تفتيش للسجناء بعد تسرب أنباء عن اتصالهم بـ"داعش"

المخابرات المغربية تتعقب إلكترونيًا خلايا تجنيد المتطوعين للقتال في سورية والعراق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المخابرات المغربية تتعقب إلكترونيًا خلايا تجنيد المتطوعين للقتال في سورية والعراق

المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في المغرب
الدارالبيضاء ـ حاتم قسيمي

أنشأت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في المغرب "الاستخبارات الداخلية" وحدة خاصة لتحليل المعلومات في شأن الشبكات والخلايا الناشطة في تجنيد المتطوعين للقتال في سورية والعراق على الإنترنت، وتعمل هذه الوحدة الخاصة بالتنسيق مع ضباط المديرية العامة للدراسات والتوثيق، والملحقين العسكريين في السفارات المغربية في كل من لبنان والعراق والأردن وتركيا، وأجهزة المخابرات للدول المشاركة في مؤتمر بروكسيل حول المتطوعين للقتال في سورية.

ومن بين مهمات الوحدة الخاصة تحليل المعلومات المتعلقة بشبكات تجنيد الجهاديين عبر الإنترنت، أو التي تمكنت من تشكيل خلايا نائمة لهذا الغرض، وإعداد قاعدة معطيات تساعد على رصد وتعقب نشاطات هذه الشبكات والخلايا العابرة للحدود".

وكانت وزارة الداخلية شرعت منذ أسابيع بجملة إجراءات أمنية مشددة في إطار المقاربة الأمنية الاستباقية في مواجهة التهديدات المتطرفة" منعًا لوصول نفوذ تنظيم "الدولة الإسلامية"  " داعش"إلى البلاد.

وشدّدت إدارات العديد من السجون التي تحتضن سجناء محافظين المراقبة والتفتيش على قادة خلايا متطرفة ومعتقلين مصنفين في خانة المتشددين، بعد تسرب أنباء عن ربطهم الاتصال مع أعضاء من تنظيم "داعش". وشهدت الزنازين حملات تفتيش واسعة تم خلالها حجز هواتف محمولة وكمبيوترات( حواسيب) مزودة بالإنترنت. وتم ضبط أشرطة لنشاطات مغاربة "داعش" يروجها معتقلون فيما بينهم، ما خلق ارتباكًا كبيرًا لدى السلطات التي باتت تخشى توطيد علاقة السجناء المغاربة مع أعضاء التنظيم.

 

وشددت السلطات الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي لرصد المشتبه بانتمائهم للتنظيم، وقامت بحملة تعقب كإجراء استباقي بعدد من المدن المغربية للذين التحقوا بصفوف "داعش"، لا سيما بعد التطورات الأخيرة التي شهدها العراق. وأعدت السلطات الأمنية قوائم لمن اعتبرتهم "رموز التنظيم المغاربة"، وتم الاستماع إلى عائلاتهم وأقربائهم.

و تلقت شخصيات سياسية وحقوقية مغربية في وقت سابق تهديدات بالتصفية الجسدية سواء من تنظيم الدولة الإسلامية " داعش" أو تنظيمات موالية لها كـ"جماعة التوحيد والجهاد في المغرب الأقصى" التي هددت بتصفية وزير العدل والحريات مصطفى الرميد،. وعلّق الأخير على التهديد قائلا "أنا مهدد الآن، ولكن تهديدي ليس بطرق الجريمة السياسية كما كان في السابق والذي تكون آثاره محدودة على الشخص المستهدف. التطرف اليوم يأتي على الجميع، بحزام ناسف يمكنه أن يأتي على الأخضر واليابس، وهذا أخطر بكثير".

يذكر أن مؤسسة "راند" الأميركية للدراسات والأبحاث السياسية حذرت قبل أيام في تقرير أعده ، مدير مركز الأمن الدولي وسياسات الدفاع سيث جونز  من انتشار مد تنظيم القاعدة والتنظيمات الجهادية. وحمل التقرير عنوان"التهديد المستمر، تطور القاعدة وتنظيمات جهادية أخرى" وحدد التقرير مستويات انتشار التنظيم وأنواعه في أربعة مستويات: "1- تنظيم القاعدة الأساسي في باكستان، بقيادة أيمن الظواهري؛ 2- الفروع التابعة رسميًا والتي أقسمت بالولاء لتنظيم القاعدة الأساسية التي تقع في سورية، والصومال، واليمن، وشمال إفريقيا؛ 3- مجموعة من الجماعات الجهادية التي لم تقسم بالولاء لتنظيم القاعدة ولكنها ملتزمة بإنشاء إمارة إسلامية متطرفة؛ 4- الشبكات الفردية".

وأوصى تقرير المؤسسة الأميركية بضرورة "وضع استراتيجية لمكافحة التطرف أكثر تكيفًا تنطوي على مزيج من المشاركة، الشراكة المتقدمة، وتحقيق التوازن في الخارج". مضيفًا أن "على الولايات المتحدة أن تنظر بعين الاعتبار اتخاذ استراتيجية أكثر قوة لاستهداف الجماعات الجهادية في سورية، والتي كان فيها سنة 2013 أكثر من نصف الجهاديين في العالم، إما سرًا أو مع الحلفاء الإقليميين والمحليين". ما دفع الدول المغاربية إلى استنفار أجهزتها الأمنية والتنسيق فيما بينها تحسبًا لخطر امتداد تنظيم "داعش" إليها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المخابرات المغربية تتعقب إلكترونيًا خلايا تجنيد المتطوعين للقتال في سورية والعراق المخابرات المغربية تتعقب إلكترونيًا خلايا تجنيد المتطوعين للقتال في سورية والعراق



GMT 04:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تُعلن أنهم لأن يخضعو للضغوط وهدفهم وقف الحرب

GMT 02:22 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر تعلن أنها لم ننسحب من الوساطة في غزة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib