السلطات السعودية تواصل تحقيقاتها المكثفة لاستجلاء غموض تفجير الدمام المتطرف
آخر تحديث GMT 02:07:44
المغرب اليوم -

قررت تأجيل تسليم جثامين الشهداء والسفارة الأميركية تشدد من إجراءاتها الأمنية

السلطات السعودية تواصل تحقيقاتها المكثفة لاستجلاء غموض تفجير الدمام المتطرف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السلطات السعودية تواصل تحقيقاتها المكثفة لاستجلاء غموض تفجير الدمام المتطرف

تحقيقات مكثفة لاستجلاء غموض التفجير المتطرف الذي استهدف مسجدًا في مدينة الدمام
الرياض ـ عبدالعزيز الدوسري

تواصل السلطات الأمنية السعودية تحقيقات مكثفة لاستجلاء غموض التفجير المتطرف الذي استهدف مسجدًا في مدينة الدمام أثناء صلاة الجمعة الماضية، وأدى إلى استشهاد أربعة أشخاص، وإصابة عدد مماثل، ولم يتمكّن أهالي الشهداء من تسلم جثامين الشهداء لأسباب تتعلق بمعرفة الأشلاء التي تناثرت جراء التفجير.

 أكد مراقبون محليون أنَّ جريمة الدمام، التي أعقبت جريمة مماثلة في مسجد بلدة القديح، التابعة لمحافظة القطيف شرق السعودية الأسبوع الماضي، أكدت عزم السعوديين من المذاهب الدينية كافة على تمتين أواصر وحدتهم الوطنية، وتحدي التطرف الذي لجأ لتصعيد تهديده في وقت عصيب تمر به المنطقة. 

وأفادت مصادر مطلعة بتأجل تسليم جثامين الشهداء الذين سقطوا في محاولة تفجير جامع الإمام الحسين، في حي العنود، في الدمام، لعدم الانتهاء من معرفة الأشلاء المتناثرة التي تم جمعها من الموقع، خصوصًا للتفريق بين جثة أحد الشهداء وأشلاء المتطرف منفذ الهجوم، ما يستلزم إجراء تحليل للحمض النووي الريبي

ئبدأت لجنة مختصة استعداداتها لإقامة العزاء في منطقة قرب مكان التفجير، وحددت منزل إمام الجامع السيد علي الناصر مكانا مؤقتًا لاستقبال المعزين قبل إقامة العزاء رسميًا بعد مواراة الشهداء.

وصرَّح رئيس اللجنة جاسم المشرف بأنَّ "الأهالي لم يتسلموا الجثث، بسبب وجود أشلاء لم تحدد هويتها حتى الآن"، مشيراً إلى أن الجهات المعنية "تبذل طاقتها لتحديد هوية هذه الأشلاء، التي لا يتعدى حجم بعضها 10 سنتيمترات".

ووصف المشرف الذعر الذي عم المكان جراء العمل المتطرف بالجبان. وقال: "كنا نستمع للخطبة في الجامع، حين سمعنا دوي الانفجار، وخرجنا، وشاهدنا حجم الفاجعة، بعض الأشلاء متناثرة، منها الأيدي والأرجل والرؤوس وغيرها"، موضحا أن المتطرف "ترجل من إحدى السيارات التي أقلته إلى مواقف الجامع على هيئة امرأة، وحاول الدخول عنوة إلى المسجد. وتم منعه. وحاول من جديد، فدفعه أحد الشهداء برجله قبل أن يحتضنه شهيد آخر وفجّر المتطرف نفسه".

وكثفت مجمعات تجارية في مدينة الخبر رقابتها على مرتاديها، وأبلغتهم بضرورة توخي الحيطة والحذر في حال سماع أصوات، وتأتي هذه التحذيرات بعد نشر حسابات معروفة بتعاطفها مع تنظيم "داعش" مساء أول من أمس، تغريدات تشير إلى استهداف محتمل في الخبر.

وجاء في إحداها: "من الأحساء إلى القطيف إلى الدمام، حان وقتك يا خُبَر"، وتداول متابعو مواقع التواصل الاجتماعي تغريدات تهديد مفادها أن "الجبيل والخبر ضمن أهداف داعش"، وبالتزامن قامت السفارة الأميركية بإبلاغ رعاياها بـ"عدم الخروج في أيام العطل"، وأفاد أميركيون: "يوم الجمعة الماضي لم نخرج للتسوق، وفضّلنا المكوث في المجمعات السكنية، تطبيقاً لتعليمات رسمية تلقيناها".

وكشف مصدر أمني وفق صحيفة "الحياة" عن توفير الحماية الأمنية للأماكن التي تتطلب ذلك، مع التنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية، لإصدار تعليمات وآليات لحماية بيوت الله خلال رمضان تحديدًا، ومنها منع النساء من الصلاة في المساجد وإغلاق المصليات النسائية، لافتًا إلى أنه سيعلن عن الآليات في وقت لاحق.

وذكرت الكاتبة كوثر الأربش والدة الشهيد محمد العيسى، وخالة الشهيدين عبدالجليل ومحمد الأربش أمس: "كلنا مستهدفون في لُحمتنا، في نسيجنا، في تماسكنا، في قناعتنا التامة بأننا وطن واحد، من قطيفه شرقًا، لرفحائه شمالاً، لجدته غربًا ولنجرانه جنوبا، نحنُ مستهدفون كي لا نتذكر أننا جميعًا مسلمون نشهدُ ألا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وأننا نصلي تجاه القبلة ذاتها، وأننا نرى الاختلاف ثراء وزيادة، لا قتلاً، وتدميراً، وأحزمة ناسفة. إن ما أريد أن أقوله لكم جميعاً بالكثير من الصدق وبالكثير من الحب: ألا ننجرّ لأتون الفرقة ودعاوى الطائفية والإقصاء".

    وأضافت: "لقد ذهب محمد حُراً، اختار أن يكون درعاً للمصلين. ترك لأمهات أصدقائه أن يحتضن أبناءهن كل يوم، وترك حضني فارغًا منه، فأحمد الله أنه لم يكن لي ابناً كارهاً، محرضاً، طائفياً، مؤذياً للناس، بل افتدى الناس وذهب هو".

واعتبر متخصص في شؤون التطرف استهداف الجوامع، خصوصًا الشيعية، "جزءا من استراتيجية داعش"، لافتًا إلى أن التنظيم يلعب على البعد الطائفي من خلال العمليات التي نفذها في العراق، ويسعى إلى نقلها إلى السعودية، من خلال استهداف المساجد. 

وقال المتخصص حمود الزيادي: "إن ما وقع محاولة يائسة لإشعال الفتنة بين السنة والشيعة في السعودية"، مشيرًا إلى الرسالة الصوتية لزعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، الموجهة إلى عناصر التنظيم، باستهداف ثلاث دوائر في السعودية هي المكون الشيعي في المنطقة الشرقية، إضافة إلى الأسرة المالكة والرموز السياسية، كما طالب باستهداف أجهزة الأمن بشكل مباشر، وجعل البغدادي تلك الدوائر أولوية لضرب الوحدة الوطنية في السعودية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات السعودية تواصل تحقيقاتها المكثفة لاستجلاء غموض تفجير الدمام المتطرف السلطات السعودية تواصل تحقيقاتها المكثفة لاستجلاء غموض تفجير الدمام المتطرف



GMT 04:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تشاد تلمح لضلوع السودان في مقتل رئيسها السابق

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تُعلن أنهم لأن يخضعو للضغوط وهدفهم وقف الحرب

GMT 02:22 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر تعلن أنها لم ننسحب من الوساطة في غزة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:13 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تمثال لدبين قطبيين يُثير ذهول عملاء مركز تسوق

GMT 07:35 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

أفضل مناطق لسياحة التزلج على الجليد في أوروبا

GMT 14:22 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 3.2 درجة تضرب ولاية "مانيبور" الهندية

GMT 19:58 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أسماك القرش تنهش جثة لاعب كرة قدم في أستراليا

GMT 18:31 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشابي ألونسو يؤكد جوارديولا سبب رحيلي عن ريال مدريد

GMT 21:58 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

لطيفة رأفت تلهب مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جذاب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib