الدار البيضاء - جميلة عمر
أكدت مصادر أمنية، أن تنظيم "داعش" لم ينجح في إقامة قاعدة له في شمال أفريقيا وبالضبط في المغرب، إذ فشل مخططه بعد اعتقال مواطن سوري يوم الثلاثاء الماضي في مطار محمد الخامس وبحوزته جواز سفر مزوّر. وكشفت مصادر، عن إخضاع المواطن السوري للتحقيق من طرف المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، جعلته يكشف عن حقيقة هويته وحقيقة مجيئه إلى المغرب، غير أن ما هو مثير للانتباه هو أن التحقيق مع السوري كشف أن زعيم الخلية في المغرب نسق مع قادة ميدانيين لـ"داعش" من أجل "إيواء مقاتلين تلقوا تدريبات مكثفة في مجال التفخيخ وصناعة المتفجرات وحرب العصابات في معسكراته قبل تزويدهم بجوازات سفر أجنبية، وذلك في أفق تأسيس "كتيبة" تتولى تنفيذ سلسلة من العمليات في المغرب، وستأوي الخلية أول مقاتل داعشي وهو السوري المعتقل في مطار الدار البيضاء، وهو مجند في التنظيم ويمتلك خبرة قتالية، والوصول إلى الخلية جاء بعد اعتقال السوري في مطار محمد الخامس وهو يحاول دخول المغرب بجواز سفر مزوّر.
ونجحت الشرطة في الوصول إلى عناصر الخلية بسرعة بعد فحص هاتفه النقال وتمكنها من تحديد مواقع الأشخاص الذين كان من المقرر أن يحتضنوه في المغرب، وقال المصدر ذاته إن السوري كانت لديه محادثات مع شخص واحد من الخلية (هو زعيمها) بينما بالنسبة إلى الآخرين، فقد كانت معلوماتهم بشأن هوية الداعشي السوري محدودة، وهذه تقنية تلجأ إليها الخلايا لمنع أي تسريبات قد تؤدي إلى إفشال خططها، وتترك عمليات التنسيق محدودة في أطراف قليلة العدد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر