دمشق ـ نور خوّام
ترافق أداء الرئيس السوري بشار الأسد، لصلاة عيد الأضحى المبارك، داخل أحد مساجد حي المهاجرين في دمشق، صباح الخميس، بإجراءات أمنية مشددة على الأرض، وتحليق مكثف للطيران الحربي في أجواء العاصمة، وبث التلفزيون السوري الرسمي، وقائع صلاة عيد الأضحى، بتأخير 55 دقيقة، وأدى صلاة العيد مع الرئيس الأسد مجموعة من المسؤولين في الدولة وحزب "البعث" الحاكم.
ودارت اشتباكات عنيفة بين "جيش الإسلام" والقوات الحكومية، منذ الفجر، في منطقة تل كردي وحوش الفارة، شرق مدينة دوما، لم تحرز فيها القوات الحكومية أي تقدم على الرغم من الغطاء الجوي الذي أمّنته الطائرات الحربية التي استهدفت مواقع الاشتباك بأكثر من سبع غارات، كما طالت الغارات بلدات عدة في الغوطة الشرقية من دون معلومات عن سقوط ضحايا حتى الآن.
كما سجل سقوط صاروخ "أرض-أرض"، شديد الانفجار في المنطقة الواصلة بين تل كردي وضاحية الاسد، في وقت تجددت فيه الاشتباكات، في محيط إدارة المركبات في حرستا، وتعرضت المنطقة لقصف مدفعي عنيف من القوات الحكوميةـ فيما أعلنت معظم المساجد في الغوطة الشرقية، عن إلغاء صلاة العيد؛ بسبب التحليق الكثيف للطيران الحربي.
وأشار مصدر في "جيش الإسلام" إلى أنّ الطائرات الروسية الحديثة، صورت المنطقة؛ لتحديد بنك أهدافها؛ ليتم قصفه في وقت لاحق، مبرزًا أنّ مقاتلي الجيش قصفوا كتيبة الكيمياء والفوج 39 شرق منطقة تل كردي، بعشرات القذائف الصاروخية، وتصدوا لمحاولة اقتحام رتل من المدرعات لمنطقة تل كردي، واستطاعوا تدمير دبابة وإعطاب ثانية.
وفي مدينة الزبداني، استمر وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية وعناصر من "حزب الله" من جهة، ومقاتلي حركة "أحرار الشام" ومقاتلين محليين من جهة ثانية، ولم يسجل أي خرق لبنود الهدنة، كما لم تتم ملاحظة أي تحرك يدل على بدء تنفيذ الطرفين لباقي بنود الاتفاق التي روجت لها وسائل الاعلام.
وفي السياق، بيّن مصدر مطلع على سير المفاوضات، أنّ بنود الاتفاق التي تم تسريبها إلى الإعلام غير صحيحة، في مجملها، وأنه لم يتم بعد الاتفاق على صيغة نهائية لآلية خروج المسلحين من المدينة.
وتستمر الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة ثانية، في محيط قريتي تل ريمان والصالحية ومحيط تل بلاط وتل نعام والصبيحية في ريف حلب الشرقي، في محاولة من قوات الجيش للتقدم نحو مطار كويرس العسكري، والوصول الى عناصرها المحاصرين داخل المطار.
ولفت مصدر عسكري حكومي إلى أنّ قواته استخدمت للمرة الأولى، طائرات من دون طيار روسية الصنع؛ لرصد وقصف مواقع التنظيم المتطرف (من دون الإشارة إلى مكان تشغيل تلك الطائرات)، وذكرت مصادر ميدانية، أنّ أكثر من 40 دبابة حكومية وعشرات راجمات الصواريخ وناقلات الجند المصفحة، فضلًا عن مئات جنود المشاة يشاركون في المعركة.
وترافقت الاشتباكات مع قصف مكثف لطائرات حربية، على مناطق عدة في محيط مطار كويرس، أيضًا قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة حريتان داخل ريف حلب الشمالي، ما أدى إلى سقوط جرحى، فيما سقطت قذائف عدة، أطلقتها فصائل إسلامية على مناطق في بلدتي نبل والزهراء (المواليتين للقوات الحكومية) في الريف الشمالي لحلب.
كما تدور اشتباكات بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة ثانية، في محور منطقة كفرة داخل ريف حلب الشمالي، وأنباء عن استهداف التنظيم لحواجز لفصائل الجبهة الشامية، بسيارة مفخخة في محيط مدينة مارع، بينما استمر سقوط القذائف الصاروخية التي أطلقتها كتائب إسلامية ومقاتلة على مناطق في حي الميدان الخاضع لسيطرة القوات الحكومية في مدينة حلب، ما أدى إلى سقوط جرحى.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر