مراكش ـ ثورية ايشرم
أشاد الأمين العام لحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية "، إدريس لشكر، بمكانة مدينة مراكش معتبرًا أنها العمق الحضاري الأصيل بمعالمها المميزة، ومنارة العلماء الذين هم الحركة الوطنية والذين أعطوا للسلفية قيمتها الحقيقية، وكانت مدرسة اليسار والحركة الثقافية التي تربى فيها أجيال في مختلف القوى السياسية. وأضاف "نفخر كاتحاد اشتراكي أن البذرة الحقيقية للحزب موجودة في هذه المدينة ."
وأضاف لشكر، خلال إلقاء كلمته في المؤتمر الإقليمي السادس، في مدينة مراكش، تحت شعار "من أجل إعادة الاعتبار للعمل السياسي النبيل"، أنَّ التضحيات التي عاشها المغرب ضد المحتل في فترة الستينات والسبعينات ساهمت في تحقيق التوافق، وتابع "نحن شعب لم نكن ننتظر الشهيد البوعزيزي من تونس حتى ننتفض وحققنا النتائج الفضلى، ونحن شعب في مسيراتنا الشهداء، وفي نضالنا وكفاحنا الكثير من المعتقلين، في تاريخنا وفي رصيدنا آلاف المغاربة، فنحن شعب كامل".
وأبرز قوله "اخترنا منذ المؤتمر الوطني التاسع الخروج من الانغلاق إذ اقتنعنا أن الاتحاديات والاتحاديين ليسوا فقط الذين يحملون بطاقة المشاركة ، بل يتواجدون في المجتمع المغربي ككل، لذلك نقولها وبكل وضوح، نحن لسنا بخير بل أوضاعنا صعبة في حزب الاتحاد الاشتراكي ، ومحطة اليوم بهدف تجاوز الوضعية التي عاشها الاتحاد الاشتراكي في هذه المدينة والتي أوصلتنا عام 2009 إلى وضعية صعبة حيث لم تعد لنا أية ممثلين في مؤسساتنا المغربية، ما يدفعنا إلى عدم الاختباء وراء الشعارات الكبيرة".
وبيّن أنّ النضال الطويل والتضحيات التي قدمها حزب الاتحاد تتمثل ففي أكثر من 70 في المائة من الشهداء والمعتقلين والمختطفين من أبناء الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ولفت إلى أن "مذكراتنا الإصلاحية ومطالبنا حول الدستور جسدها الدستور الجديد الذي أدعوكم إلى الاطلاع عليه".
واختتم قوله "الوضع السياسي الراهن في بلادنا يتميز بعودة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى صفوف المعارضة من جديد وهو اختيار يترجم قناعات الحزب الراسخة باحترام المنهجية الديمقراطية، وما تفرزه صناديق الاقتراع من نتائج ، إذ رفض وبإصرار وبكل شجاعة ومسؤولية دعوات المشاركة في حكومة تفتقد إلى الأفق السياسي والفكري الرحب والى الانسجام بين مكوناتها وإلى الشجاعة الأدبية لمواصلة حركة الإصلاح والتغيير التي انخرطت فيها بلادنا في ظل حكومة التناوب التي كان لحزب الاستقلال للقوات الشعبية شرف قيادتها".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر