أبعاد استراتيجية يطمح إليها داعش من محو التراث الإنساني لسورية والعراق
آخر تحديث GMT 16:44:32
المغرب اليوم -
وفاة الموسيقار المغربي محمد بن عبد السلام عن عمر يناهز 94 عاماً الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران تُحذر من مخاطر كبيرة تواجهها الطائرات عند التحليق في الأجواء الروسية المحكمة العليا الأميركية ترفض تأجيل نطق الحكم الجنائي ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب البرلمان اللبناني ينتخب جوزيف عون رئيسا جديدا للبنان بعد ولة انتخابية ثانية ظهر الخميس "99 صوتًا من أعضاء مجلس النواب اللبناني يحسمون جولة الانتخابات الرئاسية" إستعدادات وتحضيرات يشهدها قصر بعبدا بانتظار الرئيس اللبناني الـ14 للبلاد بدء عملية تصويت نواب البرلمان اللبناني بالاقتراع السري في الدورة الثانية لانتخاب الرئيس الجديد بدء جلسة الدورة الثانية في البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس الجمهورية نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي
أخر الأخبار

خبراء يؤكدون تركيز التنظيم على المردود المالي من بيع القطع النادرة

أبعاد استراتيجية يطمح إليها "داعش" من محو التراث الإنساني لسورية والعراق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أبعاد استراتيجية يطمح إليها

مكاسب جمة يسعى إلى إليها "داعش" من طمس التراث الثقافي
دمشق ـ نور خوّام

 يظن بعض المتابعين إلى أنّ رغبة تنظيم "داعش" المتطرف في تدمير التاريخ القديم؛ نابع من كراهيته لكل ما يدعو إلى الوثنية؛ بعد أن أصدر التنظيم، خلال الأشهر الأخيرة، عددًا من الصور ومقاطع الفيديو التي تعرض تدمير مقاتليه لجدران المعابد والمواقع الأثرية في مدينة تدمر السورية، ولكن أحد الأثريين أكد أنّ لديهم دافع لما هو أكبر من ذلك، يكمن في زيادة الأرباح من حروبهم المتطرفة، وتغطية مساراتهم.

أبعاد استراتيجية يطمح إليها داعش من محو التراث الإنساني لسورية والعراق

 وأوضحت خبيرة الآثار جوان فرشك، أنّه بعيدًا عن تدمير الأماكن الأثرية؛ ظهرت عدد من الآثار المسروقة، مثل: وجوه التماثيل الحجرية، وتم نقلها إلى خارج البلاد؛ ليتم بيعها في السوق السوداء، الأصنام ذاتها التي يدعون احتقارها، وكلما زاد الغضب من تحول موقع تاريخي آخر إلى ركام؛ ترتفع أسعار تلك التحف إلى جانب ازدياد الخوف من تطرف ذلك التنظيم.

وأضافت فرشك التي أمضت أعوامًا طويلة، في تحليل المواقع التي نهبت في العراق، كل أثر دمرته "داعش" وعملت على بيعه بمليارات الدولارات، لا يقدر بثمن، مبينة أنّ السوق موجود، وهناك من سيدفع أي شيء لكل ما يتم عرضه، لذلك "داعش" يكسب مبالغ طائلة في كل أثر تاريخي يدمره.

أبعاد استراتيجية يطمح إليها داعش من محو التراث الإنساني لسورية والعراق

 وأبرزت عالمة الآثار اللبنانية-الفرنسية، أنّ آثار تدمر معروضة فعلًا إلى البيع في لندن وأجزاء ثانية من أوروبا بعد أشهر فقط، من استيلاء "داعش" على المدينة، مردفة أنّه عندما بدأ "داعش" للمرة الأولى، في احتلال المواقع الأثرية في العراق، عملت على تصوير مقاتليه أثناء تدميرهم وتفجيرهم كل شيء في الأفق، كما حدث في "نمرود والحضر"؛ ولكنه سرعان ما أدرك أنّ حملته على "الصليبية" لم تحصل على القدر المرغوب من الشهرة.

أبعاد استراتيجية يطمح إليها داعش من محو التراث الإنساني لسورية والعراق

وزادت، وتعلم "داعش" من أخطائه، ففجر "نمرود" في يوم واحد؛ لكنه أفرج عن 20 ثانية فقط من الفيديوهات؛ ولكن الآن، أصبح يتبع استراتيجية جديدة، في أن ينتظر تحذير جماعات حقوق الإنسان للمجتمع الدولي من تدمير وشيك للمواقع الأثرية؛ ثم يسعى إلى تخريبها على مراحل، كما فعل في تدمر التي صنفها "اليونسكو" كموقع تراثي له قيمة عالمية، وبعد ذلك يرتفع ثمن الأثر المباع.

واسترسلت، ولم يكتف التنظيم المتطرف في تفجير مواقع أثرية عدة مجاورة للعراق؛ بل استولى على تدمر في آيار/مايو الماضي، وقتل الشهر الماضي عالم الآثار المتقاعد خالد أسعد (82 عامًا) الذي خدم لأكثر من 50 عامًا، كرئيس للآثار هناك.

أبعاد استراتيجية يطمح إليها داعش من محو التراث الإنساني لسورية والعراق

وتأتي تعليقات فرشك، في أعقاب دعوة عقيد احتياط في سلاح مشاة البحرية الأميركية الذي قاد تعقبًا دوليًا للآثار المنهوبة من العراق منذ عقد مضى، للغرب؛ لنشر قوات لحماية المواقع الأثرية في الشرق الأوسط من المتطرفين أمثال "داعش".

وبيّن الكولونيل ماثيو بوغدانوس الذي قاد التحقيق في أحداث النهب التي وقعت في 2003 من المتحف الوطني العراقي  في بغداد، أنّ القوات الغربية ينبغي أيضًا أن تدرب السكان المحليين؛ لتولي حماية المواقع، كما انتقد الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي لتقصيرهما في حماية المواقع الأثرية مثل تدمر.

واستكمل حيث أدلى بشهادته أمام "اليونسكو والإنتربول": "طبعًا هناك مخاطرة"، مستدركًا: "ولكن مخاطر عدم التحرك أسوأ من ذلك بكثير، فالتقصير يعني المزيد من المال للمتطرفين، وفقدان التاريخ الحضاري للبشرية؛ ولكن أحدًا لم يأخذ كلامه على محمل الجد حتى ظهور "داعش".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبعاد استراتيجية يطمح إليها داعش من محو التراث الإنساني لسورية والعراق أبعاد استراتيجية يطمح إليها داعش من محو التراث الإنساني لسورية والعراق



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:11 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا
المغرب اليوم - المغرب يستعيد مكانته كأول وجهة سياحية في إفريقيا

GMT 08:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا
المغرب اليوم - ترامب يؤكد أن بوتين يرغب في اجتماع لإنهاء حرب أوكرانيا

GMT 16:36 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة "لأ ثواني"
المغرب اليوم - بسمة بوسيل تشوّق جمهورها لأغنيتها الجديدة

GMT 21:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

فالنسيا يقيل مدربه باراخا بعد التراجع للمركز قبل الأخير

GMT 11:01 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

اكتنز ثواب وفضل ليلة النصف من شهر شعبان

GMT 20:16 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الهدف الأول لليفربول عن طريق ساديو مانيه

GMT 12:05 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

"ديور" تطلق مجموعة جديدة ومميزة من الساعات

GMT 00:12 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

إنتر يواصل ملاحقة الصدارة بثنائية في كومو

GMT 23:47 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيكولاس غونزاليس سعيد باللعب في غير مركزه مع يوفنتوس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib