"جي أل أس" الفارهة أضخم سيارات "مرسيدس بنز" رباعيّة الدفع

تعتبر سيارة "جي أل أس" أكبر ما صنعته شركة مرسيدس بنز من سيارات الدفع الرباعي، فهي مركبة واسعة  كبيرة الحجم، فهي تحتوي على سبعة مقاعد وماسحة مثالية للأمتعة، ومن ضمن سيارات الأسر الكبيرة المثالية وتنافس كل من رينغ روفر الفاخرة ذات الخمسة مقاعد.

وأخذت السيارة علامة 8/10 في المساحة نظرًا لأنها تحتوي على سبعة مقاعد مناسبة في الداخل، فيما رانغ روفر تحتوي على خمسة مقاعد فقط مما يعني أن مرسيدس متفوقة عليها، وفي الغالب فإن السيارات التي تتسع لكل هذه المقاعد تضحي بالقليل من المساحة المتاحة للمقعد الخلفي، ومع ذلك فإن هذه السيارة تمتلك قدرًا معقولًا من المساحة للمقعد الخلفي، على الرغم من أنه صعب الوصول إليه بعض الشيء، ففي الوقت الذي تثنى فيه مقاعد الصف المتوسط وتنزلق إلى الأمام يتوجب على الركاب بذلك جهد في تمديد أنفسهم إلى الداخل للصعود إلى المقعد الخلفي.
<img alt=""جي أل أس" الفارهة أضخم سيارات "مرسيدس بنز" رباعيّة الدفع""" جي="" أل="" أس"="" الفارهة="" أضخم="" سيارات="" "مرسيدس="" بنز"="" رباعيّة="" الدفع""لوحة="" القيادة="" في="" مرسيدس="" data-cke-saved-src="http://www.telegraph.co.uk/cars/images/2016/03/23/mercedes-gls-comfort-large_trans++aRL1kC4G7DT9ZsZm6Pe3PbXU7gd1mWUCWbCauCXAOdc.jpg" src="http://www.telegraph.co.uk/cars/images/2016/03/23/mercedes-gls-comfort-large_trans++aRL1kC4G7DT9ZsZm6Pe3PbXU7gd1mWUCWbCauCXAOdc.jpg" style="height: 350px; width: 590px;">
ويمتلك ركاب الصف الثاني الكثير من المساحة باستثناء المقعد المتوسط، وهناك الكثير من المجال للسائق والراكب بجواره، ومن السهل الانزلاق إلى السيارة، وهناك متسع من المساحة في فولفو أكس سي 90 مع مساحة أكبر للأمتعة سواء في السيارات ذات الخمسة مقاعد أو ذات السبعة مقاعد منها، ونظرًا للعيب في المقعد الأخير فإن كل من رينغ روفر وفلوكس فاغن تقدمان المزيد من المساحة للأمتعة عندما تكون سيارة تحتوي على خمسة مقاعد.

وأعطيت السيارة علامة 9/10 للراحة فهي تعرف بنظام التعليق الهوائي الصحيح كتجهيز قياسي للسيارة بطريقة تجعلها أقرب للسيارة الفاخرة، ومن المؤكد أنها تتفوق على كل منافساتها في الراحة، فهي توفر الكثير من الدعم في جميع الأماكن الصحيحة، وهناك الكثير من التعديلات في مواقف القيادة مما يزيد الراحة، والمقاعد الخلفية مريحة بما فيه الكفاية، وعلى الرغم من انخفاض ظهور صف المقاعد الثاني والثالث فهي مريحة، وتعتبر السيارة مثل غرفة المعيشة فلا تصدر الكثير من الصخب لمحرك الديزل سعة 3 لتر، ولكنها تصدر القليل من الضوضاء عند بداية تشغيل المحرك لأنها سيارة كبيرة وثقيلة.

وفي تخطيط لوحة القيادة حصلت على علامة 7/10 فبالرغم من أن هذه منطقة عمل مرسيدس إلا أن هناك عددًا قليلًا من المراوغات في جي أل أس، وتحتوي على عمود واحد يضم ضوابط لكل من المؤشرات والمساحات، وأزرار في متناول اليد سهلة التوجيه والقيادة وشاشة عرض كبيرة وواضحة، إلا أن أنظمتها متاحة، وتحتوي على مقبض تحكم مركزي كبير يتطلب مجموعة متنوعة من التقليبات خلال الكثير من الوظائف، ولكنها مصممة من الخشب مع القليل من البلاستيك الذي يعطي شعورًا بعدم الترف والفخامة.

واستطاعت السيارة أن تحقق علامة 7/10 لسهولة القيادة، فهي تأتي مع مجموعة من الخدع الإلكترونية لجعلها أسهل في القيادة والمناورة مع نظام الكاميرا ذات عدسة الطيور تعرض الصور في أعلى الشاشة الرئيسية مع كاميرا تقليدية لوقوف السيارة وأجهزة استشعار ما يجعلها أسهل بكثير، وتأتي مؤخرة السيارة مع القليل من الميل مما يجعل التحكم والرؤية جيدة وسهلة والزجاج مناسب جدًا يعطي وجهة نظر من جميع النواحي، ويمكن القول إن السيارة تمتلك بعض الثغرات في أماكن الوقوف بسبب الالتفاف حول قوانين الفيزياء فهي تتطلب بعض التركيز لتجنب الانزلاق أو الحوادث.

وحققت السيارة علامة 6/10 في متعة القيادة، فلا يمكن توقع الشيء الكثير منها فهي ليست سيارة رياضية بل سيارة كبيرة مع توجيه ثقيل وخصائص القيادة فيها محايدة ولكنها تقدم الكثير من السلامة التي يمكن أن تعوض فكرة عدم متعة القيادة، وتحتوي على نظام تعليق المنحني النشط من مرسيدس الذي يحسن نوعية القيادة بشكل ملحوظ للسيارة، فتميل السيارة إلى تقسيم الزوايا مما يحسن من القبضة والتعامل مع الجسم، وتعتبر سيارة رينغ روفر سبورت في أعلى قائمة متعة القيادة وتتفوق على مرسيدس.

وأخذت علامة 8/10 في الموثوقية، فالشركة في المركز الخامس من أصل 26 مصنعًا في مسح جي دي بارو الاعتمادي للعام 2015، وتظهر قوية بالنسبة لمنافسيها مثل أودي وبي أم دليلو ولاند روفر التي جاءت في أسفل الترتيب، وتعطي مرسيدس ضمان ثلاثة أعوام غير محدود الأميال تمامًا مثل بي أم دبيلو ولاند روفر، وأفضلهم هي أودي.

ولا يمكن القول إن جي أل أس تتفوق في اقتصادية استهلاك الوقود فكانت علامتها 5/10 نظرًا إلى أنها سيارة متعطشة للوقود، وتتفوق عليها فولفو كثيرًا ورينغ روفر سبورت، ومن الغريب أنها مختلفة عن السيارة أيه أم جي ذات محرك البنزين التي استطاع التفوق على منافساتها.

وانخفضت علامتها إلى 4/10 في القدرة على تحمل التكاليف، فهي ليست سيارة رخيصة الثمن، وتأت بأسعار عالية مقارنة مع فولفو وسيارة أودي ذات المقاعد السبعة وحتى رينغ روفر سبورت وبي أن دبليو أكس 5 التي لديها سبعة مقاعد كخيار في بعض النماذج، وتبدو سيارة جي أل أس أكثر قيمة من رينغ روفر التي تأتي مع خمسة مقاعد، على الرغم من أن الأخيرة مقبولة أكثر تجاريًا، وينطبق نفس الأمر على أسعار تأجير مرسيدس التي تعتبر عالية جدًا، وضرائبها ستكون مرتفعة، ويبلغ سعرها 69 ألف جنيه إسترليني.

وارتفعت علامة السيارة إلى 8/10 في السلامة، فبالرغم من أنها لم تدخل في اختبارات اليورو للتصادم، فهي سيارة آمنة تأتي مع الكثير من معايير السلامة بما في ذلك المكابح القوية ومعايير الدفع الرباعي التي تساعد على منع انزلاق السيارة في ظل التسارع والزوايا.

وحققت جي أل أس العلامة الكاملة على المواصفات القياسية، فيه مجهزة وفق معايير مرسيدس العالية مع كل أنواع الزخارف الجذابة ونظام هارمان كاردون للصوت وعجلات قياس 21 بوصة ومصابيح ليد وطلاء معدني وفتحة سقف بانورامية، والمقاعد، ونظام المنحنى النشط، والستائر الدوارة الكهربائية، والتهوية، وتدليك المقاعد الأمامية، وعجلة القيادة الساخنة والتحكم في المناخ للصف الثالث من المقاعد، ولسيارة أسرع منها هناك نموذج أيه أم جي 63، بالمقاعد المبطنة، مع قائمة بالخيارات الكثيرة.

وحصلت السيارة في التقييم النهائي على علامة 7/10 فهي سيارة آمنة وتحتوي على الكثير من الموصفات القياسية وواسعة، ولكنها في ذات الوقت ليست رخيصة الثمن ولا يمكن القول إنها اقتصادية لاستهلاك الوقود، ولا تقدم الكثير من متعة القيادة.