طوكيو - علي صيام
أعلنت شركة "نيسان" هذا الأسبوع أنها سوف تطرح في الأسواق سيارات يمكن أن تسير من دون مساعدة من السائق، أيْ سيارات ذاتية الحركة والانطلاق، وذلك مع حلول العام 2020، فيما ستحتاج مثل هذه السيارة إلى مجموعة من المعدّات والأجهزة المتقدّمة مثل كاميرات تستطيع أن ترى كل ما يحيط بالسيارة، أجهزة رادارية حساسة تستطيع قياس الأبعاد، بالإضافة إلى أجهزة مسح بالليزر يمكن أن تتعرّف على شكل
الأشياء، وأجهزة تحديد المواقع العالمية التي تُحدّد مكان السيارة، وأجهزة كومبيوتر تحمل تطبيقات وبرامج خاصة بالذكاء الاصطناعي.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "نيسان" كارلوس غوسن في بيان إخباري إنه يتعهد بأن يكون مستعدًا لإدخال تكنولوجيا جديدة ومبتكرة تتمثل في سيارات تسير بلا سائق مع العام 2020، وأن شركته تسير حاليًا في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق ذلك.
وستحتاج مثل هذه السيارة إلى مجموعة من المعدّات والأجهزة المتقدّمة مثل كاميرات تستطيع أن ترى كل ما يحيط بالسيارة، أجهزة رادارية حساسة تستطيع قياس الأبعاد، بالإضافة إلى أجهزة مسح بالليزر يمكن أن تتعرّف على شكل الأشياء، وأجهزة تحديد المواقع العالمية التي تُحدّد مكان السيارة، وأجهزة كومبيوتر تحمل تطبيقات وبرامج خاصة بالذكاء الاصطناعي، وتستطيع أن تتخذ قرارات خاصة بقيادة السيارة من واقع ما تحصل عليه من معلومات، بالإضافة كذلك إلى بعض المشغّلات الآلية التي يمكن أن تساعد على المناورة أثناء القيادة.
ويقول نائب رئيس شركة "نيسان" آندي بالمر إن السيارات الذاتية الحركة التي ستنتجها الشركة سوف تستعين بتلك المعدات التكنولوجية المتقدمة كافة بما فيها معدَّلات الأمان المتوافرة في العديد من سيارات "نيسان" الحالية، مع التقليل من حجم التدخّل البشري في قيادة السيارة أو منع أيّ تدخّل بشري.
ويعني ذلك أنه سيكون هناك مستويات من القيادة الذاتية، والتي يقوم السائق باختيارها، وأكّد المتحدث باسم "نيسان" أن حركة السيارة بلا سائق هي عملية تخضع لاختيارات السائق نفسه.
ويوجد عدد من سيارات اليوم التي يمكن تصنيفها بأنها سيارات شبه ذاتية الحركة، فهي مزوّدة بنظام تحكم ذكيّ في السرعات يمكن أن يتعقّب مكان السيارة أثناء الزحام المروري، ويتحكّم في السرعة تبعًا لذلك، مع نظام تحذير يُنبِّه السيارة عندما تخرج عن حارتها أو طريقها، أما نظام الفرامل الذكيّ فهو قادر على إيقاف السيارة في حال فشل السائق في إيقافها في الوقت المناسب.
ومع ذلك، هناك من يقول إنه من الصعب أن يتكيف البشر مع سيارة تسير بلا سائق، بمعنى لا أحد يعرف كيف سيتفاعل البشر مع سيارة تسير ذاتيًا بلا سائق. ولا تكمن المشكلة في ابتكار التكنولوجيا وإنما تكمن في كيفية تفاعل الناس مع هذه التكنولوجيا، ومدى تأثير ذلك النوع من السيارات على مهارات السائق، وهناك من يؤيد ابتكار أيّ تكنولوجيا من شأنها أن تُقلِّل من عدد ضحايا الحوادث المرورية.
ومع ذلك، فإن السؤال الذي يطرح نفسه بشأن هذا الابتكار هو: على من تقع مسؤولية تورُّط السيارة في حادث؟ هل هي على السائق أم على الشركة التي أنتجت السيارة؟
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر