طوكيو - المغرب اليوم
كشفت شركة "نيسان" عن السيارة الاختبارية الخالية من الانبعاثات IMx ذاتية القيادة والتي تعمل بالكهرباء بشكل كامل ويصل مداها إلى 600 كيلومتر، وذلك في معرض طوكيو للسيارات 2017. وتحمل السيارة الاختبارية المبتكرة لمحات من مستقبل استراتيجية التنقل الذكي من نيسان، وهو النهج الذي تتبعه نيسان لتغيير أسلوب تشغيل وقيادة السيارات واندماجها مع المجتمع. وتم تصميم النموذج الجديد بأسلوب من شأنه تقوية الصلة بين السيارة والسائق لتصبح شريكاً موثوقاً يقدم تجربة قيادة أكثر أماناً وراحة ومتعة. وتهدف نيسان IMx إلى تغيير الحياة اليومية للسائقين من خلال تقديم متعة غير مسبوقة في الحركة والقدرة على التحكم في وضع القيادة اليدوية.
وقال دانيال اسكيلاتشي، نائب الرئيس التنفيذي للتسويق والمبيعات العالمية، المركبات خالية الانبعاثات والبطاريات: "تجسد السيارة الاختبارية الجديدة عديمة الانبعاثات IMx التي تنتمي إلى فئة كروس أوفر، مستقبل استراتيجية التنقل الذكي من نيسان. وتلتزم نيسان من خلال هذه الاستراتيجية بتغيير أسلوب تعامل الناس مع السيارات وكذلك كيفية تفاعل السيارات مع المجتمع في المستقبل القريب وما بعده".
ويأتي في قلب الميزات التكنولوجية الموجودة في IMx، الإصدار المستقبلي من النظام ProPILOT والقادر على القيادة الذاتية بشكل كامل. فعندما يقوم السائق باختيار لنظام ProPILOT، يقوم النظام بتثبيت عجلة القيادة داخل لوحة العدادات ويحرك جميع المقاعد ليمنح السائق مساحة إضافية ويسمح للمسافرين بالتحرك بحرية أكثر والاسترخاء والاستمتاع برحلتهم. وعند الرجوع إلى نظام القيادة اليدوية تستعيد المقاعد وعجلة القيادة وضعها الطبيعي، لتتحول القيادة إلى يد السائق في سلاسة متناهية.
وبنيت السيارة الاختبارية IMx عديمة الانبعاثات، على منصة السيارات الكهربائية الجديدة EV من نيسان والمصممة لتحقيق أعلى قدر من الكفاءة، وبفضل التصميم المسطح للقاعدة EV تحسنت ديناميكية القيادة، وبفضل انخفاض مركز الثقل، يمكن التحكم في هيكل السيارة بشكل قوي، وهو ما يعني تغيير جذري في السيارات من فئة كروس أوفر.
ويعزز "رتل القوة" الصامت والقوي الموجود في IMx من الحركة. ويأتي النموذج بمحركين كهربائيين مرتفعي القدرة أحدها في الأمام والآخر في الخلف ليمنح السيارة القدرة على الدفع الرباعي، وينتج عن المحركين مجتمعين قوة مقدارها 320 كيلوواط وعزم دوران 700 نيوتن متر، مستمدين طاقتهم من بطارية عالية السعة تمت إعادة تصميمها بالكامل لرفع كثافة الطاقة وجعلها قادرة على الصمود دون شحن حتى 600 كم، ليتمكن المسافرون من الاستمتاع بتجربتهم بعيداً عن القلق بشأن شحن البطارية.
ويمكن لسيارة نيسان IMx أن تلعب دوراً فعالاً في المجتمع، فعلى سبيل المثال، بعد توصيل المسافرين إلى المطار، يمكن للسيارة أن تقوم بالعودة إلى موقف السيارات والاتصال بشبكة الكهرباء المحلية وإعادة الكهرباء الموجودة في البطارية إلى الشبكة، وهو ما يعد امتداداً لميزتي "من السيارة إلى المنزل" و"من السيارة إلى المبنى". وعند عودة مالك السيارة من السفر، يمكن لها أن تقله من المطار وتعيده إلى المنزل. ويتم إدارة هذه العملية بكفاءة عالية بفضل البطارية المحسنة وتقنيات السيارة المتصلة، بما في ذلك سلاسة القيادة والتنقل الذكي.
واتجهت نيسان في تصميم هذه السيارة الاختبارية إلى مفهوم جديد على عالم السيارات، فحتى الآن يختلف تصميم المركبات الخارجي عن الداخلي، ففي الوقت الذي يتم تصميم السيارة من الخارج بشكل يوفر شعوراً بالأمان، يتم تصميمها من الداخل لتجعل السائق يركز على القيادة. وهو ما يسمى الاختلاف القائم على الغرض. إلا أن هذا المفهوم في طريقه إلى التغيير مع ظهور مركبات القيادة الذاتية.
وسعى المصممون في نيسان إلى إعادة تصميم المساحة الداخلية في السيارة IMx بهدف خلق شعور بالانفتاح لدى السائق، وفي الوقت نفسه الحفاظ على الشعور بالخصوصية. ولتحقيق ذلك، ابتكر مصممو نيسان مساحة تربط بين داخل وخارج السيارة. وعمل المصممون أيضاً على نقل الخصائص الرئيسية للسيارات الكهربائية من حيث الهدوء والسلاسة والإضاءة والحفاظ على القوة والديناميكية في الوقت نفسه. واستلهم المصممون النموذج الجديد من المفهومين اليابانيين (Ma)، وتعني الشعور بالمكان والوقت، و(Wa)، ويعني الانسجام، ليأتي التصميم معبراً عن اندماج مفهومين يبدوان متناقضين وهما "السكون" و"الحركة".
وينقل تصميم IMx المميز ما تحمله داخلها من خصائص السيارة الكهربائية النظيفة والرياضية، من خلال دمج عناصر تصميم نيسان المميزة فيها. بدايةً من الشبكة الأمامية المصممة على شكل حرف V والخط الانسيابي الممتد من غطاء المحرك وحتى نهاية السيارة والخطوط الممتدة على سطحها التي تبدأ من الشبكة الأمامية وتمتد في اتساع وسلاسة لتشمل كامل جسم السيارة وتمنح شعوراً بطبقات التصميم.
ويتلاحم اللون الأحمر vermillion مع الأبيض اللؤلؤي في تناقض مستوحى من ألوان ملابس "أوراماساري" اليابانية، والذي يعبر عن الجمال والرفاهية الموجودة في زي الكيمونو الياباني التقليدي. استلهم التصميم الداخلي للسيارة الاختبارية IMx من المفهوم الأساسي للمساحة في المنزل الياباني التقليدي، ما يمنح المسافرين شعور المساحة المفتوحة داخل المركبة.
وتأتي السيارة بشاشة عدادات بانورامية من نوع OLED، تعرض على السائق مشاهد من البيئة الخارجية حول السيارة في خلفيتها، بالإضافة إلى شاشة منفصلة بإطار خشبي توجد تحت شاشة العدادات وتمتد على الأبواب الجانبية لتعطي المسافرين لمحة عن المشاهد الخارجية من حولهم، بتصميم مستوحى من النوافذ اليابانية التقليدية "Shōji".
وتم نقش خطوط "katanagare" على المقاعد باستخدام شعاع الليزر. في الوقت الذي تم نقش مساند الرأس لتشبه لعبة kumiki اليابانية التقليدية، وصنعت الوسائد من السيليكون وداخل إطار صنع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. ويمكن الذكاء الاصطناعي السائق من التحكم في لوحة العدادات باستخدام حركات وإشارات العين واليد. وتعمل واجهة التشغيل التفاعلية على تقليل عدد الأزار وأدوات التحكم المادية، وهو ما يجعل مقصورة IMx بسيطة ومريحة ولكنها تعمل بكفاء عالية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر