واشنطن - رولا عيسى
عثر المصمَمون العالميَون على طريقة جديدة لإبقاء تصاميم الأثاث في المنزل عصرية وممتعة وخالية، حيث لم يعد كافيا للأثاث أن يكون انسيابيًا وقويًا وجميل المظهر، بل يجب على التصاميم هذه الأيام أن تحكي قصة، مثل حكايات متكررة عن عملية التراث والحرف الدوية.
وتعتبر مستلزمات المنزل اتجاهًا رئيسيًا زحف الى عالم التصميم بهدوء جنبا الى جنب مع اتجاهات مماثلة لمنصات العرض، مع تصاميم مستوحاة من الحيوانات والنجوم، مثل تصميم كرسي الماموث لايمي سومرفيل، وكرسي جلد الغنم لهيرفيه لانغليس، والكنبة الصوف للإخوة كامبانا، وهذا فقط غيض من فيض لإبداعات خرجت من الظل في الآونة الأخيرة.
وأصبحت معارض الأثاث موطنا للتصاميم المصنعة من جلد الغنم المنغولي، فأخذ المصممون يبدعون بمجموعاتهم الجديدة لينتجوا قطعا أسطورية في حدا ذاتها، تمتلك شخصيات مميزة، وذهبت جائزة أفضل القطع شعبية في معرض ميامي لقطعة من تصميم بروكي هيفر وهي كرسي عش على شكل هوت قاتل، فكان 2015 عامًا مميزًا لهيفر الى جانب استضافة كيب تاون لأول معرض فردي له في أيلول/سبتمبر، وتمكن من العرض مع أر وكامبني في نيويورك وفي متحف فيترا للتصميم في ألمانيا، حيث سجل في يونيو/حزيران أعلى مبيعات قياسية في معرض بازل.
وأكَد مؤسس ساوث غلد جوليان مكجوان، "يدفع عمل بروكي الحدود والتصورات فيما يمكن للفن وتصميم الأثاث ان يفعل، وما يجب عليه أن يكون". وذلك في اشارة الى التصاميم التي تحاكي البيئة والتي تتنوع بين جلد التمساح وقصب البامبو.
ويمتاز السي كروفور بتصاميم أثاثه الأكثر ديمومة، وأكثرها تميزًا كرسي رسلينغ، أما فيما يتعلق بالتوأمين نيكولاي وسيمون هاس اللذان تميزا بالقطع المستوحاة من الحياة البرية والحيوانات الاليفة بلفته مسرحية، وتمكن توبي ماغواير وبيت مارينو بالتعاون مع دوناتيلا فيرساتشي من إطلاق مجموعة مستوحاة من الطبيعة والخيال العلمي مليئة بالألوان، استطاعا من خلالها صناعة مجموعة فريدة مستخدمان موادًا تتراوح بين النحاس والبرونز والخزف والفراء.
ويقدَم الاخوان هاس مجموعتهما من التصاميم الجديدة في معرض دزاين ميامي، قاما بإنتاجها في بلدة خايليشتا في جنوب افريقيا في محاولة لتجنب الصورة النمطية عن الثقافة الافريقية وتقديم أشياء جديدة، كما تمكن التوأمان من اضافة عنصر نسوي لعوب الى تصميمها.
وتمتاز تصاميم الاخوان البرازيليان كامبا بالعديد من العناصر القوية من الذهب والبرونز، المستوحاة من الحيوانات مثل التماسيح في مزيج خيالي، أهمها الكراسي البرونزية بأرجل مستوحاة من أرجل التمساح.
وأصبح من المفيد أن يتوقف المصممون على أخذ أنفسهم على محمل الجد ليتمكنوا من انتاج قطعا أكثر مرحا، وسواء كانت هذه التصاميم ردة فعل ضد عام من الذوق السلم كما يصفه النقاد، أو حالة جديدة للقرن الـ 21، سيكون من المفيد في عالم التصاميم أن تكون هذه مجرد بداية للمزيد من المغامرات الغريبة والرائعة القادمة في المستقبل والتي تحمل روح الشباب وقصة جيدة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر