واشنطن - رولا عيسى
شهدت المدَافِئ تطورًا كبيرًا عما كانت عليه في فترة السبعينات، إذ كانت في هذا الوقت عبارة عن موقد يحتوي كومة من الفحم مع مصباحين أحمرين ورسوم متحركة تظهر اللهب، ويجري عرض ذلك بطريقة سخيفة.
وأصبحت المدافئ الكهربائية في الوقت الحالي عبارة عن شريط يبدو قائم لحرق الأخشاب، وفي حقيقة الأمر، يظهر التوهج من مصابيح "LED"، ويرتفع بخار الماء مثل الدخان، مع تسجيل صوت طقطقة الخشب، ويمكن التحكم في العملية عن طريق جهاز تحكم.
ويعتبر هذا التصميم الأحدث والأقرب لواقع مدفأة الخشب، دون فوضى الحرق الحقيقي، وعادت مدَافِئ حرق الخشب لتكتسب شعبية أكبر بعد ارتفاع سعر الكهرباء والغاز، لكن الكثير من المنازل لا تحتوي على مدخنة، ويفضل البعض منظر مدفأة الخشب في الأمسيات الباردة، وفي هذه الحالة تكون مدافئ الكهربا والغاز والإيثانول صديقة البيئة هي الحل الأمثل.
وتتميز الخيارات الثلاثة بدمج النمط التقليدي والخطوط المعاصرة النظيفة، والتي خلقت ردود فعل إيجابية في المطابخ، وتأتي بتصميمات مختلفة مثل جهاز تلفاز عملاق، يوحي بمنظر الفحم المتوهج ويعطي لهيبا نقيا في الهواء في الوقت ذاته.
ويبدو أن الجيل الجديد أقل ميلا للاستثمار في مدفأة تستمر طويلا وتصبح جزءًا من المنزل، وهذا ما يقود الاتجاه نحو مدافئ قائمة بذاتها يمكن وضعها في أي مكان وتنتقل بين أرجاء المنزل، ويمكن إيجاد مدافئ توضع على الجدران مثل قطعة فنية، بتصاميم ثلاثية الأبعاد تضيف الدراما والدفء على الغرفة، وأصبحت فكرة الحصول على الدفء مهمة لمقاومة الشعور بالبرد، وفي عالم يعتمد على التدفئة المركزية، يصبح زر تشغيل وإيقاف المدفأة من الأمور المهمة التي تجمع العائلة.
ويعتقد البعض أنه لا يوجد بديل عن مدافئ الخشب، ولكن لمن يرغب في منظر المدفأة، يمكنه احضار أخرى معلقة على الجدار تحتوي على خمسة خيارات لمشاهدة النار مع المؤثرات الصوتية، والاستمتاع بأقرب ما يكون للشعور الحقيقي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر