القصور الفاخرة المتداعية لحكّام أفريقيا المستبدين السابقين
آخر تحديث GMT 19:32:53
المغرب اليوم -
منظمة الصحة العالمية تعلن إصابة موظف بجروح خطيرة نتيجة قصف إسرائيلي استهدف مطارًا في اليمن أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة
أخر الأخبار

تتميز بتصاميم مليئة بأكوام من الألماس والتماثيل الإباحية

القصور الفاخرة المتداعية لحكّام أفريقيا المستبدين السابقين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القصور الفاخرة المتداعية لحكّام أفريقيا المستبدين السابقين

القصور الفاخرة المتداعية لحكّام أفريقيا
لندن ـ ماريا طبراني

نشرت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية صورًا للقصور الفاخرة المتداعية لحكام أفريقيا المستبدين وفاحشي الثراء، والتي كانت تتميز بتصميمات مليئة بأكوام من الألماس والتماثيل الإباحية الخليعة، فضلاً عن التنقل بطائرات الكونكورد العظيمة والاستمتاع بتناول الكافيار الفاخر، في الوقت الذي تعاني فيه شعوبهم من الفقر.

وتنافس هذه القصور أفخم وأعرق قصور أوروبا، حيث تتميز بوجود خدم وحشم يصل عددهم إلى ألف شخص، فضلاً عن التصميمات الفاخرة التي تتسم بالرخام الإيطالي، والثريات البندقية، فضلاً عن مدرجات الطائرات التي شيدت خصيصاً لطائرات الكونكورد العظيمة التي تنقلهم من قلب أفريقيا إلى أوروبا.

ويشمل هؤلاء الطغاة الذين عاشوا مثل الأباطرة، حكام زائير وجمهورية أفريقيا الوسطى بعد انتهاء الاستعمار، الذين استمتعوا بترف العيش المبالغ فيه في الوقت الذي سقطت فيه بلدانهم في براثن الفقر، وهم يملؤون جيوبهم بالملايين من خزينة الدولة، التي أسفرت عن فقر شعوبهم المدقع الذي أشرف على قتل الأطفال.

وكشف المؤلف البريطاني الشهير، وليام كلاوس في كتابه "مسالك وممالك"، منازل الطغاة المتداعية والتي تنهار ببطء، كما لو أن الطبيعة تستعيد أرضها ببطء، طويلة طاردت منذ من بلدانهم والآن تنهار ببطء كما لو أن الطبيعة تستعيد أرضها ببطء.

ويقع قصر طاغية وحاكم "الكونغو" المستبد السابق، موبوتو سيسي سيكو، في أقصى الشمال في قرية صغيرة تدعى "كاويلي"، حيث بدا متهالكا بعد موت الطاغية، ولا يمكن اعتبار أطلال هذا القصر أحد عوامل الجذب السياحية، إلا أنه وفي سبيل افتتاح بوابات القصر المعدنية الكبيرة يجب دفع رسوم قيمتها 15 دولار.

وتتألف القرية الفقيرة من المنازل البسيطة المبنية من الطين والقش، التي تتناقض بشكل كامل مع القصر المجاور للطاغية الذي كان يغدق نفسه بالأموال بشكل سيئ السمعة، المنازل البسيطة التي جرة بشكل سيئ مع كرمهم جار لمرة واحدة أغدق نفسه. ويذكر أن الديكتاتور حكم زائير أو "جمهورية الكونغو الديمقراطية حاليا" بين عامي 1965 و1997.

وتحول كل شيء في هذا القصر الفخم إلى خراب طال سقفه الطويل، ولم يتبقى سوى الهيكل الخارجي، والمسبح الفارغ القذر، والأعشاب الضارة والبناء محطمة، ولا يتخيل أحد أن هذا القصر المدمر هو نفس القصر الذي كان يمتلئ بالخدم والحشم الذين يقومون بتقديم الشمبانيا وصحون سمك السلمون المبردة. ومن الممكن مشاهدة المناظر الطبيعية من على التل الذي يقع عليه القصر والغطاء لنباتي الذي يستوعب بقايا القصر الذي كان يعبر عن حقبة من الفساد.

ويعكس أيضا قصر الديكتاتور المستبد، جان بيديل بوكاسا، حاكم جمهورية أفريقيا الوسطى الذي روع البلاد في الفترة مابين عامي 1966 و1979، وهي حقبة أخرى من الفساد والجشع التي لا تزال تتردد أصدائها في البلدان التي مزقتها الحروب إلى يومنا هذا.

وفي عام 1960، الذي استقلت فيه جمهورية الكونغو الديمقراطية من بلجيكا، كانت مدينة غبادولايت مقر إقامة الحاكم المستبد مابوتو غير ملحوظة في البداية بتعداد سكانها الذي بلغ 1700 نسمة.

وتقع غبادولايت في شمال جمهورية الكونغو الديمقراطية ويحيطها الغابات المطيرة الكثيفة، وتجاهل مابوتو اهتمام بناة الوطن لإعمار البلاد، وأغدق الأموال لإعمار مدينة غبادوليت، حيث قام بتنفيذ العديد من الخطط لتشييد قرية المعابد الصينية و اثنين من أفخم القصور أحدهما لاستضافة شؤون الدولة، والثاني ليكون مقر إقامته الخاصة في قرية كاويلي، الذي يقع على بعد سبعة أميال خارج البلدة، وكانت القصور مشيدة بالرخام الإيطالي الفاخر ، والأثاث الفرنسي العتيق، والثريات البندقية والمفروشات باهظة الثمن، وأدوات المائدة الفضية الباهظة، فضلاً عن وجود مجموعة من الطهاة المحترفين، والمعجنات الباريسية، وبلح البحر البلجيكي الذي كان يستورده من عواصم أوروبا.

وشيّد مابوتو مهبط غبادولايت لاستقبال طائرات الكونكورد التي استأجرها من الخطوط الجوية الفرنسية، فضلاً عن وجود أقبية مليئة بالآلاف من زجاجات الشمبانيا الوردية والنبيذ ، وكان القصر يعج بنحو 1000 موظف بمرتبات باهظة، للحفاظ على القصور على نحو منظم، وكان منبين ضيوف القصر البابا يوحنا بولس الثاني، وبطرس بطرس غالي، العديد من الرؤساء الفرنسيين، ومجموعة من رجال الأعمال المشبوهين، وقدر أحد ساسة الكونغولي تكاليف "موبوتو" المسرفة لتشييد قصوره الفخمة ، والتي بلغت 250 مليون جنيه إسترليني .

وبنى موبوتو فندقًا فخمًا ،تعود ملكيته لعائلة موبوتو، لإيواء كبار الشخصيات الزائرة، ومحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية لتوفير الكهرباء لمدينة غبادولايت بشكل مستمر، كما قام أنشأ مصنعًا لتعبئة "كوكاكولا" والبنوك وغيرها من الشركات التي هرعت لإقامة فروع في المدينة، وبالتالي فإن عهد موبوتو شهد انهيار الاقتصاد الزائيري، في الوقت الذي ازدهرت فيه غبادولايت.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القصور الفاخرة المتداعية لحكّام أفريقيا المستبدين السابقين القصور الفاخرة المتداعية لحكّام أفريقيا المستبدين السابقين



GMT 15:39 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 09:31 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

أبرز اتجاهات الديكور التي ستكون رائجة في عام 2025

GMT 07:14 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ستكون رائجة في 2025 في عالم الديكور

GMT 09:44 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

تنسيق ديكور ممرات المنزل بطريقة لافتة وجذابة

GMT 09:41 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أفضل ألوان الديكور لغرفة المعيشة المودرن

GMT 17:46 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل بدائل للرخام في ديكورات المنزل

GMT 15:35 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الطرق لتوزيع الأثاث في المنازل ذات الطابع المفتوح

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:33 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعتقل "دواعش" خططوا لشنّ هجمات في "رأس السنة"

GMT 16:33 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

منير الحدادي يوضح سبب عدم انضمامه المنتخب المغربي

GMT 08:20 2020 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

"شلال الدرمشان" في الرشيدية يُمثّل "منفى اختياري للشباب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib