مراكش ـ ثورية ايشرم
تعتبر الفسيفساء أو "الزليج الفاسي"، من بين أهم القطع التقليدية، التي يتوراثها المغاربة من جيل لآخر، وهي من التحف الثقافية التي تجدها في كل المنازل العتيقة، والقصور المغربية، وفي عدد من الدور والرياض في كل من مراكش وفاس والرباط ومكناس وغيرها.
ويعبّر الزليج الفاسي عن اللّمسة المغربية، التي لا تخلو منها الفنادق الفخمة والفاخرة. وقد عادت بقوة في هذا الموسم، لتكون صيحة رائجة في ديكورات المنازل المغربية الحديثة والعصرية.
وأقبل المغاربة من جديد على هذه الثقافة، التي اقتحمت بقوة ديكور المنازل العصرية، وأصبحت تستخدم كصيحة جديدة للديكور الراقي والفاخر، كونها تحقق تلك اللمسة التقليدية التي يرغب فيها كل المغاربة، مهما كانت مساحتها، أو شكلها، أو حتى نوعها.
وتجد الفيسفساء، الذي كان يقتصر فقط على بعض المرافق، كالمساجد والدور العتيقة التقليدية والأماكن الفاخرة، في كل المنازل العصرية، بعدما اعمدها مهندسوا الديكور، في تبليط الأرضية أو تغطية جدران المنزل بأشكال هندسية راقية أو حتى اعتماد بعض الديكورات منه، كالنافورات المائية، التي أصبحت صيحة رائجة في الفيلات وبعض المنازل التي تتوفر على الحدائق. فضلاً عن استخدامه على المداخن المنزلية، ما يعطي الفضاء رونقًا تقليديًا ملحوظا.
واعتمد مصمّموا الديكور الزليج الفاسي أيضًا كرسومات وأشكال هندسية أو لوحات مميزة، تحتوي على حيوانات أو ورود، أو غيرها من الأشياء التي تعطي لمسة تقليدية للمكان، ويجعلك تشعر انك في قصر من القصور القديمة، ويسافر بك إلى حقبة زمنية مميزة من التاريخ، لاسيما أنَّ هذه القطع من الفيسفساء تتميز بأشكالها الصغيرة المتكونة من الدائرة والمربع والمثلث، وغيرها من الأشكال الهندية، فضلاً عن ألوانها الساحرة، التي تبيّن مهارة الصانع المغربي التقليدي، الذي يطلق من بين أنامله تحفًا فنية راقية، تسحر العين وتخطف الأنفاس وتمنح الرقة والجمال والجاذبية للمكان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر