لندن ـ رانيا سجعان
لندن ـ رانيا سجعان
البيت الذى يتسم "بالحسية" هو ذلك الذي يشعرك بالاسترخاء والراحة ، ويشعر ضيوفك بالدعوة والترحيب، مع جو من الرقي و الاناقة. انه البيت الذى يشعرك بأنك تستطيع الهروب اليه من شواغل الحياة اليومية الطاحنة في عالم اليوم المحموم. إذا كان منزلك لايوجد فيه أطفال ومراهقون، قد تعتقد أنه لن يمكنك الشعور "بالحسية"، ولكن ليس هناك سبب لئلا تخلق مكانا واحدا على الأقل يتمتع "بالحسية" فى منزلك. يمكنك خلق مكان واحد فيه على أقل تقدير يكون خالياً من الاطفال والمراهقين !
حول غرفة نومك الرئيسية الى غرفة"حسية"
بداية من غرفة النوم، نحن بحاجة الى ديكور يبعث على الراحة والاسترخاء والهدوء والسكينة. في هذه الغرفة يكون من الأفضل الحفاظ على مستوى الطاقة منخفضا، ليناً وهادئا. الألوان الذكورية والقوية والغنية تعمل بشكل جيد هنا، ولكن عليك تجنب الطاقة العالية، والألوان المتنافرة مثل الأصفر النابض بالحياة، والأخضر، والبرتقالي، والاحمر بدرجاته وبعض درجات الأزرق. بدلاً من هذه الألوان اختر الألوان المحايدة مثل الرمادي ودرجات الياقوتي. إذا كان هناك أطفال في المنزل ستحتاج الى تعويدهم على ترك ألعابهم وأدواتهم المتنوعة الأخرى في مكان آخر. انه ليس من المبكر ابدا أن تبدأ فى تعليم حتى الطفل الصغير كيف يترك أشياءه والعابه بعيدا. لو كان لديك أطفال صغار جدا و ترغب فى ابقاء قطع قليلة فقط من الاثاث فى الغرفة ، قم بعمل أدراج أو سلة من الخوص التي يمكن دسها داخل خزانة في نهاية اليوم.
تأكد من أن جميع الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة و(اللاب توب) لها مكان للتخزين في نهاية اليوم. حاول توظيف الكثير من المواد والخامات الناعمة ذات الملمس المريح على الجلد مثل القطن الناعم، والمخمل الغني. تأكد من ان سريرك مريح كما يمكن أن يكون. تخلص من كل الفوضى على طاولة الزينة وأدراج الطاولات الجانبية. قم بجلب الزهور النضرة والشموع والمصابيح الخافتة. قم بتعليق بعض الثرايا الأنيقة فى السقف. وقم بتثبيت بعض الاضاءة الخافتة لتجنب الأضواء الساطعة في الليل. قم بتخصيص مكان منفصل للجلوس و القراءة إذا كان لديك مساحة. استخدم الإضاءة اللطيفة هناك أيضا. استخدم قطعة من جلد البقر أو السجاد لاضافة قطعة من النسيج الذي يضفي ليونة ودفئاً تحت الأقدام. اجعل الاستعانة بالموسيقى امراً متاحاً وسهلا.
كيف تحول غرفة الضيوف الى غرفة "حسية"
لو كنت تريد أن يشعر ضيوفك بأنهم موضع ترحيب فى منزلك. و كنت ترغب في خلق مساحة من الدفء والترحيب والاسترخاء، بقدر ما فعلت لغرفة نومك ، سوف تحرص على راحتهم باستخدام الاقمشة الناعمة مثل القطن والحرير، إذا كان ذلك ممكنا. يمكنك وضع السجادات الناعمة تحت الأقدام لتغطية الأرضيات الصلبة. الإضاءة لابد ان تكون كافية لانارة الغرفة في الليل، ولكن سوف تضيف المصابيح الخافتة أو مفاتيح لخفت الضوء الرئيسي حتى يتمكن ضيوفك من الاسترخاء فى غرفهم بشكل مريح في نهاية اليوم. قم بتوفير الستائر الثقيلة لتحمي نفسك من سخونة شمس الصباح
ضع مزهرية مليئة بالازهار النضرة على الطاولة لإعطاء إحساس السلام والهدوء، ويمكنك ايضاً اضافة شمعة أو اثنين. ضع جهاز راديو في الغرفة ومجموعة مختارة من المجلات والكتب للقراءة. ويمكن للجدران في غرفة الضيوف ان تكون ملونة بالشكل الذي يرضيك، ولكن كما هو الحال مع غرفة النوم الرئيسية قد ترغب في تجنب الألوان الزاهية والقاسية. وقد ترغب فى استخدام ورق الجدران الزاهي ، ولكن فى هذه الحالة عليك استخدام فراشٍ بسيط جدا على ان تلتزم باللون الأبيض أوأي ٍ من الألوان المحايدة. فالفراش الأبيض، خاصة في غرف النوم يعطي احساساً بالنظافة والاتساع .
خلق حمام رئيسى يتمتع "بالحسية"
لو كان لديك أطفال، سيكون الحمام الرئيسي ربما هو المكان الوحيد الذى يمكنك المكوث فيه دون إزعاج! لهذا السبب ينبغي أن يكون هذا المكان خاليًا من كل الالكترونيات مثل الهواتف الأرضية والهواتف المحمولة ، بشكل خاص. ضع قاعدة بإبقاء كل ما يحتاج للتوصيل بالكهرباء ، مثل مجففات الشعر، والمكواة وشفرات الحلاقة الكهربائية، خارج هذا المكان تماما. حاول ان تجعل الوان الحمام ناعمة و حيادية، أو الجأ لبعض الألوان التي تعطي إحساسا بالهدوء مثل الأخضر الشاحب ودرجات الأزرق التي تجعل المرء يفكر في البحر بما له من آثار مهدئة. التزم بالخطوط النظيفة الناعمة ، وسواء كنت تجنح الى الكلاسيكية أو المعاصرة، استخدم المواد الناعمة الملمس والمريحة للعين ، مثل الرخام والحجارة والأخشاب المعالجة.
اختر أكثرالمناشف نعومة والتي يمكنك أن تجدها. الجأ الى الأضواء الخافتة أو اعتمد على مصابيح الجداران و المصابيح الباهتة. إضف الزهور النضرة عند الحوض ، والشموع البيضاء عند حوض الاستحمام. فكر في وضع حوض أو كابينة الاستحمام بالقرب من نافذة واسعة ، طالما انه لا يوجد جيران مباشرة لك عبر الشارع! يمكنك تحويل السقف الى كوة كبيرة زجاجية تسمح بمرور ضوء النهار ، وتمنحك فرصة للتحديق في القمر والنجوم أثناء الليل! أحواض الاستحمام الحجرية الكبيرة والجاكوزي إضافة حسية للحمام. ولاتنس إضافة امكانية تشغيل الموسيقى .
كيف تحول غرفة المعيشة الى غرفة "حسية"
غرفة المعيشة "الحسية" ليست المكان الذى يتعالى فيه صوت وصخب الأطفال، بل على العكس من ذلك تماما. انها المكان الذي تهرب اليه من طاقة ونشاط الشباب. انه مكان ترتاح فيه وتسترخي فيه في نهاية يوم حافل. بل هي المكان الذى يستطيع المرء فيه ان يخلع حذاءه ويرفع قدميه للاسترخاء. غرفة المعيشة "الحسية" هي غرفة ناضجة فى مظهرها والاحساس بها . للوصول لذلك قم بإضافة الاقمشة الناعمة، والجلود الطبيعية ، والجلود المدبوغة والفراء وجلود الحيوانات. اما الألوان ،فكما هو الحال مع غرفة نوم رئيسية، التزم بالالوان المحايدة ودرجات الالوان الياقوتية. فأنت تريد خلق شعور بالهدوء دون تنافر ، وهو ما يمكن أن يحدث عند استخدام الألوان الأكثر إشراقا.
قم بدمج الخامات الثقيلة خلال الأشهر الباردة مثل المخمل ,والشانيل ويمكنك التحول الى الأقطان، والكتان والاقمشة الناعمة في فصل الصيف. حاول ان تقلل من الفوضى بقدر الامكان ، وتأكد من ان كل متعلقات ودمى الاطفال موضوعة بأمان بعيدا عن الأنظار. اعط اهتماما خاصاً للإضاءة. فأنت تريد توفير إضاءة كافية للقراءة وغيرها من الانشطة، ولكنك ستحتاج ايضاً إلى أن تكون على يقين من أن هناك وسيلة لتخفيف هذه الاضاءة في نهاية اليوم عند الحاجة. وكما هو الحال مع الغرف الأخرى، وغني عن القول ، يجب إضافة الزهور والشموع. فى الموسم المناسب استخدم المدفأة، أو ضع حولها أعمدة بيضاء كبيرة حتى يمكنك استخدامها خلال الأشهر الأكثر دفئا من العام. ولا تنس الموسيقى!
غرفة طعام "حسية"
غرفة الطعام "الحسية" لابد ان تبدو أنيقة وراقية. انها غرفة تصلح لان يتحادث فيها البالغون مهما كان موضوع النقاش سواء بالسياسة،او الفنون، والأدب أو موضوعات الحياة العامة. انها الغرفة الهادئة الجاهزة دائماً لاستقبال الضيوف بالموسيقى والتى تتسع لمحادثاتهم وضحكاتهم، ولخشخشة الفضيات وقرقعة الكؤوس الزجاجية عند تبادل الانخاب.
يمكن لغرفة الطعام "الحسية" ان تكون رمادية أو حمراء، أو حتى سوداء مثيرة وجريئة. الثريات المتدلية من السقف يمكن ان تكون من المعدن ، الحديد، مذهّبة أو من معدن الكروم أو الكريستال. الاضاءة ستكون خافتة ، والاخشاب ستكون داكنة وناعمة. اما الارضيات فيمكن ان تكون من الخشب الصلب ويمكن تغطيتها بسجادة ناعمة كبيرة من الألياف الطبيعية أو ربما من جلود الحيوانات. مائدة الطعام ستكون مرتبة وبلا أى فوضى ، قد تضيف لها فقط قطعة أو اثنتين لاضافة بعض اللون. الموسيقى، وخاصة موسيقى الجاز، ستضيف بلا شك راحة إلى أجواء الغرفة الحسية.
كيف يكون مطبخك "حسيا"
قد يبدو هذا نوعا من المغالاة ، فأي أسرة قد تجد ان المطبخ هو المكان الذى يبدو أكثر فوضوية. فالمراهقون يرتادونه باستمرار من خلال غزو الخزانات والثلاجات مثل اللصوص في الليل ، تاركين الفوضى في كل مكان ... بقع على طاولة الطبخ، حاويات وخزانات مفتوحة، اطباق قذرة في الحوض وفوارغ واغلفة ملقاة جزافا في القمامة، لينتهي بها الحال في نهاية المطاف الى أرضية المطبخ. المطابخ مع الأطفال والمراهقين هي أقرب لمسرح الجريمة منها الى الحسية! وبما أنه لا يمكننا ابقاء المراهقين بعيدا عن هذه الغرفة، هناك بعض الأشياء التي يمكننا القيام بها لمحاولة خلق مساحة من "الحسية" في الغرفة الاكثر ازدحاما فى المنزل.
قبل أي شيء، وربما كان أسهل شيء نفعله هو التخلص من كل مظاهر الفوضى. فمطابخنا تميل إلى جمع فوضى أسرع من أي غرفة أخرى في المنزل.
حافظ على منضدة المطبخ نظيفة وخالية من الفوضى . لكن يمكن لوعاء من الفاكهة أو حاوية للملاعق الخشبية ان تجد مكاناً لها هنا. في هذه الحالة، ينبغي لهذه الغرفة ان تكون صالحة للمعيشة ، فسواء كنت تجنح للتقليدية أو الحداثة ، فإن المطبخ الحسي هو الذى يحتضن مختلف الخامات من المعادن الناعمة الى الأخشاب الغنية. انه مطبخ يولد لديك شعور بالرقي. المطبخ الحسي، مثل الغرف الأخرى، لابد من ان يكون دافئا ترحيبيا ومريحا يجعلك قادراً على الجلوس والبقاء لتناول كوب دافئ من القهوة أو كأس من النبيذ.
المطبخ الحسي هو ذلك الذى يتمتع بإضاءة يمكن ان تكون مشرقة بما فيه الكفاية للعمل، وناعمة بما فيه الكفاية لاجراء محادثة هادئة. أرضيته يمكن ان تكون من الخشب الصلب أو من الرخام. وقد تكون بعض المساحات من أرضيته مغطاة بالسجاد. المطبخ الحسي يمكن أن يكون أي لون وأجهزته الكهربائية يمكن ان تكون أي لون. انه مطبخ يمكنك استخدامه والاستمتاع بقضاء الوقت فيه. الأصوات والروائح داخل الطبخ بالتأكيد تضيف الى حسية المكان. لا ينبغي أن يكون المطبخ الحسي فارغاً تماما بحيث يترك الشخص يتساءل ما إذا كانت الأفران والمواقد قد استخدمت من قبل!
الآن ، الى أى مدى هناك "حسية" فى منزلك؟
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر