لندن - المغرب اليوم
تستضيف فيلا لاغرانج الواقعة في متنزه شاسع على ضفة بحيرة ليمان في وسط جنيف، الحدث الأهم في تاريخها والمتمثل بالقمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن. وبحسب المعلومات فقد استضاف هذا القصر الذي يعود إلى القرن الثامن عشر أحداث تاريخية بارزة وشخصيات مهمة. ففي عام 1864 استضاف بحضور مؤسس الصليب الأحمر هنري دونان السهرة الختامية لأول مؤتمر في جنيف، لتحسين مصير العسكريين الذين يصابون في ميدان المعركة، وكان نقطة ولادة القانون الإنساني.وبعد أكثر من قرن على ذلك، في يونيو 1969، أحيا البابا بولس السادس قداسا أمام حشد من 70 ألف شخص في المتنزه الذي كان آنذاك المساحة الوحيدة الشاسعة في جنيف لاستقبال حشود كهذه.
ويعد متنزه لاغرانج، وهو الأكبر في المدينة، مكانا مثاليا للإحاطة بالفيلا المحاطة بأشجار عالية من الجهة الجنوبية وتطل بالكامل على المتنزه والبحيرة من الجهة الشمالية.أما بالنسبة إلى تاريخ القصر، فقد شيد في سنوات 1660 التاجر جاك فرانكونيس، ثم اشتراه المصرفي مارك لولين عام 1706. كانت عائلة لولين هي التي بنت أول منزل كبير فيه بين العامين 1768 و1773، وجهز بحديقة على الطريقة الفرنسية.
وبعد الثورة الفرنسية، باع جان لولين القصر لمالك السفن في المدينة، فرنسوا فافر الذي جنى ثروته من التجارة مع الشرق.وعائلة فافر هي التي قامت بتغيير المنزل والمتنزه وبنت المكتبة الكبرى عام 1821 التي تضم المجموعة المرموقة لغيوم فافر مع حوالى 15 ألف كتاب، بحسب موقع مكتبة جنيف الذي يدير هذا المكان، ويعود أقدم مجلداته إلى القرن الخامس عشر.
هذا وتنظم بلدية مدينة جنيف كل ربيع جولات سياحية مع دليل في الفيلا تتيح للعموم التعرف إلى قاعات الاستقبال وغرف النوم والمكتبة كذلك.وقد تبرع حفيد غيوم فافر بالفيلا والمتنزه لبلدية جنيف في 1917. وفي عام 1918، فتح المتنزه أمام العموم.
قد يهمك ايضا
أفضل الأفكار لديكورات غرفة المعيشة الشتوية تعرّفي عليها
تعرّفي على أبرز النصائح لتوظيف "البوف" في ديكورات المنزل
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر