مراكش ـ’ منير الوسيمي
وقع الثنائي كايتلين وصموئيل داو ساندز في حب المغرب عندما توجها قبل اثنتي عشرة سنة إليها قادمين من لوس أنجلوس لأخد استراحة قصيرة من عملهم في مجال العلاقات العامة وصناعة الأفلام، وهناك وقعوا حب الثقافة المغربية الحرفية مثل الفوانيس المصنوعة من الصفائح والمعدن، وسجاد بيني كورين المنسوج يدويا والمقاعد الجلدية المطرزة. وفي غضون أسابيع ، اشتروا بيت صغيرًا من ثلاث غرف نوم ، مع جدران وردية في البلدة القديمة لمراكش ، وبدأوا في تجديد التصميمات الداخلية له ، والعمل مع الحرفيين المحليين لتصميم الأثاث المصنوع خصيصًا لهم.
بدلاً من شراء البلاط الأسمنتي التقليدي للأرضيات، قرر الزوجان تصميم بلاطهم الخاص ، وقاموا بتصميم بلاط من اللونين الأبيض والأسود لأرضية غرفة المعيشة وبلاط باللون المرجاني لغرفة الضيوف. ومن هنا ولدت شركتهم بوبام ديزاين (Popham Design) ، التي تنتج بلاطات أسمنتية مع الوان زاهية ، والتي تضيف المزيد من الإبهار إلى أي تصميم داخلي ، بما في ذلك فندق ريترو هايماركت الأنيق في استوكهولم ، ومنزل شاطئ جادي جاغر في جزيرة إسبانية صغيرة تسمى فورمينتيرا ، ومنزل بيير فراي في نورماندي.
أقرأ المزيد : أخطاء شائعة عند تحضير ديكور غرفة المعيشة
وبعيدا عن البلاط الأسمنتي ، كان لدى الزوجين العديد من الأفكار لمنتجات أخرى مستوحاة من الحرف والحرفيين المغاربة. إذ كانوا يتعاونون باستمرار مع الحرفيين المحليين في تنفيذ بعض القطع لمنزلهم ، مثل الطاولات الخشبية المطلية والمرايا المزينة بقطع الخشب المستوحاة من التراث المغربي. ومن شدة حبهم للثقافة المغربية ، كانت مقاعد سيارتهم منجدة بالكليم .
وعن الثقافة والفن المغربي تقول كايتلين: "هناك الكثير من الأشياء في مراكش تداعبك لعمل تصميمات قطع فنية ." وبعد إنشاء شركة بوبام دزاين وازدهارها على مدى بضع سنوات – وبعد بناء مصنع البلاط - تفرع الزوجان في عام 2016 في عرض أعمالهم في باريس مع تسلط الضوء على بعض تصاميمهم ، بما في ذلك الطاولات والمصابيح ، والفوانيس النحاس. في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 ، تم إنشاء شركة بوبام بلس ، والتي ضمت مجموعة جديدة من الأشياء في النحاس ، والجلود ، والرخام ، وكذلك السجاد. وتقول كايتلين "كنا ننوي دائمًا عمل أشياء متنوعة ، ولهذا أطلقنا على شركتنا اسم تصميمات بوبام وليس بلاط بوبام ".
وكانت منازل الثنائي السابقة بمثابة مختبراتهم الإبداعية. قبل سبع سنوات ، وقبل انتقالهم إلى غيلز ، "المدينة الجديدة" في مراكش ، حيث كانوا يعيشون في منزلين مختلفين في السابق ،وقاموا بالعديد من التجارب في مجال التصميم الدخلين و الحرف بالتعاون مع بعض الحرفين إذ قاموا بعمل وحدات إنارة من النحاس وبعض الأعمال الجلدية وحتى قطع من المنسوجات اليدوية والتي زينت منازلهم وجعلته أشبه بالمختبر.
قد يهمك أيضًا : استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك
تعرفي على طرق تجديد"غرفة المعيشة" في 2019 بأقل تكلفة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر