حديقة كيو تمثل روح العاصمة البريطانية وتحتوي على أقدم الزهور العالمية
آخر تحديث GMT 19:04:45
المغرب اليوم -
الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان الجيش الروسي ينفذ هجومًا بالصواريخ والطائرات المُسيرة على مدينة أوديسا مما أسفر عن مقتل شخصًا وإصابة عشرة آخرين على الأقل
أخر الأخبار

كانت عرض لاستكشافات محبي النباتات في أوائل الأربعينيات من القرن التاسع عشر

حديقة "كيو" تمثل روح العاصمة البريطانية وتحتوي على أقدم الزهور العالمية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حديقة

حديقة "كيو"
لندن ـ ماريا طبراني

تعتبر حديقة "كيو" روح العاصمة البريطانية لندن، فهي حديقة النباتات الملكية الواقعة على مساحة 300 فدان من الأراضي الخضراء، وتقع في الركن الجنوبي الغربي من لندن، وبدأت حدائق كيو الحالية في القرنين السادس عشر والسابع عشر للميلاد، كمكان للنبلاء بالقرب من مقر الملك هنري السابع الذي كان يقيم أوقاتًا طويلة في قصره في ريتشموند، وأول من أقام حدائق في ضيعة كيو كانت عائلة كامبل، في بداية القرن السابع عشر، وكان قصر كيو وقتها يسمى "البيت الأبيض".

وفي عام 1731 مآلت ملكية حدائق كيو لامير ويلز، فريديريك، ابن الملك جورج الثاني، وزوجته الأميرة أوغوستا التي أقامت أول حديقة نباتية في الضيعة عام 1759، على مساحة عشرة أفدنة، وكانت بالأساس لنباتات الأعشاب الطبية، وليست كيو أقدم حدائق أوروبا، ولا حتى بريطانيا، النباتية لكنها الأشهر والأهم، ويعود أقدم سجل للنباتات التي أتت إلى كيو من خارج بريطانيا إلى عام 1793، وأصبحت رسميا حدائق نباتية وطنية عام 1840.

وأضاءت شمس الشتاء على زهور الثلج والزعفران، وبراعم الفروع، وزهور الأوركيد، وتعد هذه الحديقة "جورجية" الميلاد، وكانت عرض لاستكشافات محبي النباتات في أوائل الأربعينيات من القرن التاسع عشر، وسرعان ما طورها المهندس المعمارس ديكموس بورتون، وتعتبر حدائق كيو موقعا للتراث العالمي لليونسكو، والآن قالت ااتنى سكوت تايلور، التي تساعد في ترميم الحديقة، "هنا نتسلق داخل البيوت الزجاجية الكبيرة لمسح الأعمال، مع وجود أكثر من 10.000 نوع من النباتات، وسيتم نقلها إلى الحضانات للاحتفاظ بها".

وكانت هذه النباتات تنمو منذ عام 1848، ولكن مع بعض العوامل البيئية تعرضت هذه النباتات إلى أضرار جانبية، وقالت "ماتت بعض النباتات منذ نحو 150 عامًا، ولكن هناك الآن نباتات بديلة تنمو غيرها، وسيتعين الاعتناء بها وتعرضها للكثير من الضوء والهواء". ولا تقف أهمية كيو عند حدائقها ومحمياتها، التي تضم أنواعا مختلفة من النباتات من مختلف أنحاء الأرض، تستنبت وتتم رعايتها وتسر الناظرين، بل تقوم حدائق كيو بمهمة  أكبر وأوسع نطاقا تتعلق بالثروة النباتية للكرة الأرضية عموما، فهي تعمل مع متخصصين محليين على إقامة وتطوير وصيانة محميات النباتات في الكاميرون، وسنتبيرو، في أميركا اللاتينية، واسهمت الحدائق النباتية الملكية، عبر خبرائها، في وضع الاستراتيجية الدولية لحماية النباتات، التي تبنتها أكثر من 180 دولة، وتساعد كيو في تنفيذ الاستراتيجية بطرق مختلفة.

وسمحت عملية إعادة التصميم بإدخال خصائص المياه إلى المبنى لأول مرة، حيث الشلالات والصخور، وتم تدفئة الأرضيات، وفتح فتحات تهويا تلقائيا، وتحديث أنظمة الرأي، بجانب زهر البرتقال، والرائحة الحلوة الكثيفة. وتتميز كيو بمجموعة أخرى تضم معالم أثرية وتاريخية بالإضافة إلى المعارض والمتاحف المتنوعة والمتعلق معظمها بالنباتات وعلاقتها بالبيئة المحيطة بها بما فيها الإنسان، أما أهم معالم حدائق كيو الأثرية والتاريخية فهي قصر كيو الملكي والذي كان جزءا من منازل العائلة المالكة، وكذلك كوخ الملكة شارلوت الريفي الذي كان مخصصا لقضاء العطلات، ولا ننسى أيضا برج باغودا الذي يمثل معبدا يابانيا والذي بني عام 1762 ليعكس اهتمام البريطانيين بحضارات الشرق الأقصى، والمعبد هو عبارة عن برج ارتفاعه خمسون مترا ومكون من عشر طوابق ينقص قطر كل طابق عن سابقه بثلاثين مترا.

وأضيف في ديسمبر/ كانون الأول عام 2001 تمثال الفنان سلفادور دالي الذي يحمل اسم لمحة عن الوقت الذي ينتصب في وسط حديقة الورود خلف مستنبت النخيل. ويوجد نبات يشبه الخرشوف أتى من جنوب أفريقيا، كما اعتمدت حدائق كيو كمؤسسة خيرية رسميا في عام 1990، وهي تعتمد في تمويلها على عدة مصادر أهمها المنح الدورية المقدمة من وزارة البيئة وكذلك المنح  والتبرعات الخيرية ورسوم الزيارة للقسم السياحي منها والذي يقدرعدد زواره بمليون زائر سنويا، وكذلك رسوم العضوية في جمعية أصدقاء حدائق كيو هذا بالإضافة للعمل التطوعي سواء من الأفراد أو المجموعات المهتمة بالبيئة والزراعة، وحدائق كيو الملكيه ليست مجرد معلم سياحي من معالم لندن وليست كأي حديقة عادية للاسترخاء والراحة، بل هي مركز علمي وثقافي أيضا، بمعنى أن هدفها الأساسي هو دراسة أنواع الحياة النباتية ودورها في التطور البيئي للأحياء الأخرى.

وتعدّ المنازل الزجاجية بما في ذلك القصر الزجاجي ومبنى بالم هاوس، بين أهم المقاصد في كيو، ويسيطر المناخ الاستوائي على هذه الأماكن، وتصنف النباتات وفقا للقارة التي أتت منها، أي من أفريقيا إلى آسيا وأميركا الشمالية والجنوبية، وهناك نباتات البن وكذلك أشجار جوز الهند والمطاط، وإلى جانب بالم هاوس، يوجد مبنى 'ووتر ليلي هاوس' لنبات زنبق الماء، الذي شيد عام 1852 ليصبح أحد مباني كيو الكلاسيكية.

ويوجد بهذا المنزل الزجاجي، بحيرة بها نبات مائي أمازوني ضخم أو 'فيكتوريا أمازونيكا' كما أسماه المستكشفون الأوروبيون، الذين صادفوه أول مرة في الغابة المطيرة البرازيلية، ويعتبر هذا النبات الذي يفترش سطح المياه ويمكن أن يصل قطره إلى مترين، قويا جدا لدرجة أنه يمكن وضع رضيع عليه بأمان، وبعيدا عن البيوت الزجاجية، يضم كيو أيضا، آلافا من الأشجار وغيرها من حدائق الورود والماغنوليا وأزهار الرودوديندروم والأزاليا.

وستكون هناك قريبا حديقة للأطفال تم بناؤها حول العناصر التي تحتاجها النباتات للبقاء على قيد الحياة، وتستغرق مشاهدة كيو بشكل كامل والمرور على كل ما فيها إلى يومين، لكن في الإمكان إمضاء يوم كامل مفيد مع الأطفال والتركيز على ما يعشقون فيها من نباتات ومشاهد طبيعية خلابة، وهناك مطاعم ودكان لبيع السندويتشات والمشروبات، ومرافق خاصة للأطفال، باختصار، حدائق كيو تُقدم لكم يوما لا يفوت في حضرة نباتات سيعرف أطفالكم معظمها من الرسوم المتحركة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حديقة كيو تمثل روح العاصمة البريطانية وتحتوي على أقدم الزهور العالمية حديقة كيو تمثل روح العاصمة البريطانية وتحتوي على أقدم الزهور العالمية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 23:38 2024 الخميس ,17 تشرين الأول / أكتوبر

3 أهداف وانتصاران لحمدالله أمام النصر

GMT 23:35 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

سعر صرف الدرهم يتحسن مقابل الأورو وينخفض أمام الدولار

GMT 04:03 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد طنجة يفوز على أولمبيك آسفي

GMT 18:23 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:55 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتنافس بقوة مع هازارد على مكان في الريال

GMT 23:33 2016 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تأخير قطع الحبل السري مفيد للمولود

GMT 01:55 2014 الخميس ,01 أيار / مايو

"الفريكة" و"البرغل" تراث موسمي لفلاحي غزة

GMT 00:18 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

قصص لينكدإن تصل للمستخدمين في الإمارات

GMT 18:23 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

يا آسفي علينا !!

GMT 02:54 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

بدران يكشف مخاطر نقص فيتامين د على صحة الإنسان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib