قصة مأساوية وراء الديكور الرائع بقصر دي شانتلي اندلعت أحداثها في العام 1930
آخر تحديث GMT 19:07:50
المغرب اليوم -

أُطلق النار على الوريث الشرعي بأمر من نابليون بونابرت

قصة مأساوية وراء الديكور الرائع بقصر "دي شانتلي" اندلعت أحداثها في العام 1930

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قصة مأساوية وراء الديكور الرائع بقصر

قصر «دي شانتلي»
باريس - المغرب اليوم

إذا قمت بزيارة للشقق السكنية الخاصة بدوق أوميل بقصر «دي شانتلي» الواقع خارج باريس؛ سيتوارد إلى ذهنك التصاميم الداخلية للقصور الفرنسية في القرن الثامن عشر. فالغرف تتميز بالفخامة بجدرانها الأرجوانية المغطاة بألواح خشبية، والأثاث مرصع بالحلي، والأرضيات من باركيه فرساي، والمراجل منحوتة بشكل رائع، ناهيك عن الآلات الموسيقية وأدوات الحديقة.

يبدو كل شيء بالغ الروعة على الرغم من أن هذه الغرف قد أعيد بناؤها في القرن التاسع عشر، لكن المحزى في الأمر أن هذا الديكور الرائع مرتبط بمأساة، وفي عام 1930، ورث دوق أومالي، أحد الأبناء الثمانية للملك لويس فيليب دورليان، حكم البلاد بينما لم يتعد عمره الثامنة بعدما جرى إطلاق النار على الوريث الشرعي من قبل فرقة إطلاق النار بأمر من نابليون بونابرت. التحق الدوق الشاب بالمدرسة في باريس واختار العمل في الجيش، وشارك في حملات عسكرية في الجزائر.

وفي عام 1844، تزوج الدوق من ابنة عمه ماري كارولين، ابنة الأمير سارلينو وحفيدة ماري أنطوانيت، وقام باستئجار مصمم الديكور العصري المعني بقصور البلاط الملكي أوجيني لامي ليتولى التصميمات الداخلية للشقق الخاصة القديمة بالطابق الأرضي بأحد أجنحة القصر.

اندلعت الثورة عام 1848 وسقط النظام الملكي ليجبر الدوق وعائلته على الحياة في المنفى في إنجلترا (مع أثاثهم لحسن الحظ)، في حين بيع قصر «شانتلي»، حيث لم يستطع الدوق العودة إلى فرنسا طيلة 20 عاماً حتى سقطت الإمبراطورية الثانية عام 1870 عندما أطيح بنابليون الثالث. وفي الوقت نفسه توفيت زوجة الدوق وابنه الأكبر في إنجلترا. عاد الدوق إلى فرنسا ليشهد وفاة ابنه الأصغر نتيجة لإصابته بمرض خطير. استعاد الدوق ملكية القصر، وقام بإعادة تجديد وتأثيث الغرف الخاصة القديمة بأثاثها الأصلي وأعادها إلى ما كانت عليه في البداية في أربعينات القرن التاسع عشر.

وبحسب ماثيو ديلوك، أمين متحف «كوند» بقلعة شانتلي، فقد «باتت هذه الشقق الخاصة قبره»، كما أطلق عليها الدوق، مضيفاً أن «الدوق راعى وضع قطع الأثاث في مكانها القديم»، وفي النهاية، قرر الدوق توريث القلعة لـ«معهد فرنسا» بعد وفاته لضمان الحفاظ على الديكور ومجموعات الأثاث بالقلعة وعرضها على الجمهور. وبعد وفاته عام 1897، أغلقت الغرف الخاصة واستمرت مغلقة حتى عام 1990.

وحالياً، يتولى ماثيو ديلوك الإشراف على عمليات التجديد الكاملة لكافة محتويات الغرف الخاصة في مشروع يستغرق عاملين بتكلفة 2.5 مليون يورو (2.8 مليون دولار). تضمنت عمليات الترميم والتجديد إزالة الطلاء المتكرر على الجدران التي تعود للقرن التاسع عشر، وإصلاح السقوف المطلية بالذهب، وإعادة تركيب ستائر وأقمشة وتنجيد بعض قطع الأثاث، وبالفعل افتتحت الشقق القديمة في فبراير (شباط) الماضي.

قد يهمك ايضا :

إضافة الخشب بأنواعه في الديكور يُبرز الأناقة المتميزة والراقية في مساحات المنازل

البنفسجي الزاهي يحتل قمة موضة الديكور الداخلي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة مأساوية وراء الديكور الرائع بقصر دي شانتلي اندلعت أحداثها في العام 1930 قصة مأساوية وراء الديكور الرائع بقصر دي شانتلي اندلعت أحداثها في العام 1930



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
المغرب اليوم - الكشف عن قائمة

GMT 03:28 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يستقبل الرجاء الكوديم والوداد يواجه الفتح

GMT 03:05 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

تواركة يعمق جراح شباب المحمدية

GMT 08:39 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البتكوين تتخطى 80 ألف دولار للمرة الأولى في تاريخها

GMT 02:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تسعى لشراء قمح في ممارسة دولية

GMT 19:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 00:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

دبي تعلن عن أكبر صفقة عقارية هذا العام بأكثر من 137 مليون دولار

GMT 15:58 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يسدد ديون الضمان الاجتماعي

GMT 06:55 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

طريقة عمل بروتين لشعرك من "المواد الطبيعة"

GMT 01:31 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

آرون رامسديل يتعرض للانتقادات في آرسنال

GMT 20:41 2020 الأحد ,26 تموز / يوليو

غرف نوم باللون التركواز

GMT 03:47 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

ثعلب وسنجاب بطلا أفضل صورة للحياة البرية لعام 2019

GMT 11:48 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

شخصيات في حياة أحمد زكي والعندليب

GMT 00:01 2013 الأحد ,09 حزيران / يونيو

فقمة القيثارة مخلوق غريب لايتوقف عن الأبتسام

GMT 12:14 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

السعادة المؤجلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib