لندن - المغرب اليوم
تخيل أن يتحول مقعد إلى أريكة بحسب الطلب، أو تتحرك جميع الأثاث فاسحة الطريق أمام الأشخاص وهم يمرون في الغرفة، لذلك تجرى حاليًّا أبحاث في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا، من أجل تطبيق أفكار من الخيال العلمي بهدف تحويلها إلى واقع.
وأكد موقع أميركي، فإن مختبر المحركات الحيوي التابع للمعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا يهدف لتطوير محركات آلية ذاتية التكوين تعرف بـ"رومبوتس" أو الغرف الآلية، والتي يمكنها أن تندمج مع الأدوات والأثاث لتأليف أثاث منزلي أو مكتبي قابل للتكيف والتعديل وإعادة استخدامه بطرق عدة.
وأوضح مدير مختبر "الروبوتات الحيوية" أوك إيجسبيرت، أن المشروع يمثل خيالاً علميًا لصنع أثاث ذكية يمكنها أن تتغير في الشكل والوظيفة، مبينًا أن المشروع هو عبارة عن غرف آلية أو "رومبوتس" تتحرك وتندمج لتؤلف مجموعة متنوعة من الأثاث مثل الطاولات والمقاعد.
وتتكون التصاميم من وحدات "رومبوتس" تشبه مكعبين نرد يلتصقان ببعضهما، وتحتوي على بطارية وثلاثة محركات من أجل الحركة والتمحور، بالإضافة إلى ميزة الاتصال اللاسلكي، ويبلغ طول كل وحدة 22 سنتيمترًا، إذ يمكن لـ عشر وحدات فقط أن تتحد لبناء مجموعة واسعة من الأثاث. وأكد إيجيسبيرت، "أن الرومبوتس يمكن أن تتحد مع أدوات غير فعّالة مثل سطح الطاولة أو الوسادة لتشكيل قطعة الأثاث".
ويهدف فريق العمل في المختبر إلى إنتاج أثاثات متنقلة لمساعدة الأشخاص كبار السن والأشخاص الذين يعانون صعوبات في الحركة.
وتمكن فريق العمل من جعل بعض الوحدات قادرة على التفاعل، فيما تتمثل الخطوة الآتية، بتحسين التفاعل بين "الروبوت" والإنسان، عن طريق الكاميرات لتعقب المستخدمين، أو باستخدام أداة التعرف على الصوت، حتى يتمكن الشخص من إعطاء التوجيهات لقطع الأثاث.
ويهدف فريق العمل في المختبر إلى جعل الأثاثات قادرة على التنقل بحسب رغبة الأشخاص، وأوضح إيجسبيرت، "نأمل أن يصبح انتقال الأثاث أكثر مرونة مترافقًا مع تدخل بشري أقل"، ولا تقتصر أن هذه التصاميم على الأثاث المنزلي فقط، بل يمكن تطبيقها في مكان العمل وقاعات المؤتمرات وإعادة تشكيلها بحسب المناسبة والمهمة المنشودة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر