لندن ـ ماريا طبراني
كشفت شركة "بيكيت رانكين للبناء" عن خطط لإنشاء مطار جديد في لندن، بـ4 مدارجات، بتكلفة 39 مليارًا إسترلينيًا، ويُقام على جزيرة غودوين ساند الصناعية، التي تبعد 1.8 ميل عن ساحل كينت. في حين أكدت الشركة أن الموقع المقترح يقع ضمن المياه الإقليمية للملكة المتحدة، ويمكن أن يصل الركاب من المطار إلى لندن في غضون 40 دقيقة، بفضل خط السكك الحديدية عالية السرعة. وفي شأن التصميم
، كشف المهندسون، أن هناك مقترحات لتشييد 4مدارج (مهابط)، للمطار الجديد، ما يخفف الضغط على مدارج جنوب شرق البلاد، التي تواجه أعباء مفرطة، فيما تروج شركة "بيكيت رانكين للبناء"، للموقع على أنه وسيلة لمواجهة الحاجة الشديدة لوجود مطار محوري جديد.
ووفق المخطط، فسوف يكون هناك مبنى رئيسي للمدارج متصل بلندن، عبر خطوط سكك حديدية عالية السرعة تحت الأرض، في حين يقال إن "الرمال الخطرة هي الموقع المثالي، لأنها لا تشكل أي مخاطر بيئية أو اقتصادية أو اجتماعية"، بينما سوف يتم التفرقة بين المدارج الـ4 بمسافة قدرها 1.5 كيلومتر، حتى يعمل كل مدرج بشكل مستقل في الإقلاع والهبوط فوق الماء.
وقال مدير شركة "بيكيت رانكين"، تيم بيكيت:" هذه المقترحات هي حل نهائي يتعين علينا تنفيذه .. نحن نعتقد أن المطار هو الخيار الوحيد الذي يمكن أن يوفر الأربع مدارج الجديدة التي تحتاجها لندن"، فيما أضاف:" إذا كانت لجنة ديفيز تؤيد مطلب الحصول على 4 مدارج جديدة طويلة الأمد في لندن، فسوف يكون اختيار جزيرة غودوين، هو الأقل إضرارًا بالبيئة والمجتمع، ونحن نعتقد أن شرق كينت، هي المنطقة التي يمكن أن تستفيد أكثر من غيرها من مجموعة الوظائف الجديدة التي سوف يتيحها بناء هذا المطار".
وتابع بيكيت:"اختيار موقع المطار خارج البقعة السكنية هو البديل، عن الأماكن المزدحمة، كما أنه الحل الذي اعتمد مؤخرًا في مطار انشيون في كوريا الجنوبية الجديد، ومطار كانساي في اليابان "، فيما قال بيكيت:" هذه ليست المرة الأولى التي ينفذ فيها المطورون خططًا لإنشاء مطار في مصب نهر التايمز، فقد كانت هناك مقترحات أخرى بتصميم مدارج في جزيرة غريان، لكن قال المطورون إن المواقع الأخرى بها عيوب كبيرة مقارنة بجزيرة غودوين".
وأكد بيكيت:" كل مشروع يقع في منطقة واحدة حساسة بيئيا.. جميع المواقع تتدخل إما مع الممرات الملاحية أو أنها أصغر من أن تتحمل 4 مدارج متباعدة بما فيه الكفاية لعمليات هبوط واقلاع مستقلة"، في حين أكد أن "الموقع المقترح يقع ضمن المياه الإقليمية للملكة المتحدة", ويمكن أن يصل الركاب من المطار إلى لندن في غضون 40 دقيقة، بفضل خط السكك الحديدية الذي سيوف تم ربطه مع الخط الحالي "HS1" مع وصلات أخرى لأوروبا والذي تم تخطيته من قبل يوروستار. وسوف يؤدي طريقي A2 وM20، إلى الموقع.
وعلى الرغم من أن عمدة لندن بوريس جونسون، أيد علنا مشروع "مطار لندن بريطانيا" الذي صممه نورمان فوستر، وهو تصميم لمطار على جزيرة في مصب نهر التايمز أيضًا، إلا أن مستشاره دانيال مويلان قال إنه" قام بتشجيع التصميم الجديد".
وأضاف جونسون:"إن رئيس البلدية كان شجع مشروع المطار الجديد إلى شرق لندن، وهذا الاقتراح موضع ترحيب كمساهمة في نقاش وطني"، بينما قال:" نحن الآن في حاجة ماسة إلى الاعتراف بأن المطار الجديد هو الحل لمشاكلنا التي يواجهها قطاع الطيران، والمضي قدما في النظر في أفضل طريقة لتنفيذ هذا المطار على أرض الواقع".
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وضع بوريس جونسون فكرة توسيع "ستانستيد" مرة أخرى على جدول الأعمال كوسيلة لحل الصداع الدائم في قطاع الطيران في المملكة المتحدة، وعلى الرغم من أن مطار "لندن بريطانيا" هو بلا شك اختياره الأول الحالي، إلا أنه سوف يأمر الآن بالعمل على دراسة جدوى مفصلة تكلفتها 3 ملايين إسترليني للنظر إذا ما كان "ستانستيد" خيار مناسب، وسوف يتم أيضًا بناء خط السكك الحديدية عالية السرعة للربط بين المطار والمدينة حيث تستغرق الرحلة إلى لندن من اسكس حوالي 25 دقيقة فقط.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر