قلعة صيدا البحرية من أشهر القلاع وأكثرها تميّزاً ومن المعالم الأثرية المميزة في جنوب لبنان
آخر تحديث GMT 16:21:49
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

قلعة صيدا البحرية من أشهر القلاع وأكثرها تميّزاً ومن المعالم الأثرية المميزة في جنوب لبنان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قلعة صيدا البحرية من أشهر القلاع وأكثرها تميّزاً ومن المعالم الأثرية المميزة في جنوب لبنان

قلعة صيدا البحرية
بيروت- المغرب اليوم

قد تكون قلعة صيدا البحرية من أشهر القلاع في لبنان وأكثرها تميّزاً، كما وأنها تعدّ من أهم المعالم الأثرية في مدينة صيدا.
بنيت هذه القلعة فوق صخرة ناتئة في البحر على مسافة ثمانين متراً من الشاطئ،  فأصبحت وكأنها جزيرة صغيرة عائمة في البحر .
كان الهدف من بنائها تأمين الحماية للمدافعين الأوروبيين ضد العمليات العسكرية البحرية، وفي الوقت نفسه جسراً للاتصال بالعالم الغربي الذي كان يمدّهم آنذاك بالدعم والإمدادات.
يعود تاريخ بناء هذه القلعة إلى العام 1228، على يد الحملة الصليبية السادسة التي دخلت إلى لبنان. ومن ثم أضيفت إليها بعض التعديلات في أوقات لاحقة، خصوصاً بعد سقوطها في يد المماليك، الذين قاموا بتعديل بعض خصائصها باستخدام حجارة وعناصر بنائية سبقت العصر الصليبي.
فلقد استُخدمت في بناء القلعة الحجارة الضخمة المنحوتة، بالإضافة الى عدد من الأعمدة الغرانيتية التي أُحضرت من المباني والمعابد الرومانية المجاورة، ولقد وضعت هذه الأعمدة بالعرض داخل جدران الأبراج لتدعيم المبنى.
يمكن الدخول الى القلعة الواقعة داخل البحر بواسطة ممر أو جسر يرتكز على ركائز حجرية ضخمة. وكان هذا الجسر ينتهي عند القلعة ويفصله عنها باب خشبي متحرّك، عند رفعه تُعزل القلعة عن البرّ، وتمنع بالتالي وصول المهاجمين إليها.
لم يبقَ من أثار هذا الجسر القديم سوى الدعامة الشمالية المدبّبة، أمّا الدعامتان المدببتان الأخريان فلقد أعيد بناؤهما على نفس الطراز في أيام الانتداب الفرنسي للبنان، وذلك بعد انهيارهما بسبب العاصفة البحرية عام 1936.
عندما تدخل البوابة الكبيرة تدرك ضخامة أسوار القلعة ودقة تصميمها لجعلها منيعة وقادرة على الصمود أمام الغزاة، وستلفتك أيضاً الزخارف والنقوش التي تزيّن مدخلها والتي تعكس الطراز الفني آنذاك.
فتتميز القلعة بواجهتها العلوية، وبالسور الضخم الذي يربط القلعة وأبراجها ببعضها البعض. والواضح من خلال التصميم، أن هذا السور
 المنيع والذي يشكَل حاجزاً صخرياً متيناً، كان يقف كحاجز دفاع لا يسمح باختراق القلعة بسهولة. يصل ارتفاع هذا السور الى 27 متراً وعرضه 21 متراً ، وهو يضم فجوات مزروعة برؤوس مدافع كانت تستخدم لحماية الحصن من أي غزو.
تتألف القلعة من برجين دفاعيين، البرج الأول يقع إلى الشمال الشرقي من القلعة ويقابل مدخلها الرئيسي. وهو مستطيل الشكل، ولقد بنيت جدرانه من حجارة ضخمة، ولا تزال أطراف الأعمدة الغرانيتية واضحة على واجهته الخارجية حتى الآن.
بني فوق هذا البرج مسجد صغير في العهد العثماني، تحديداً في العام 1840 بعد أن تعرّضت القلعة للقصف من قبل البحرية البريطانية. يتميز هذا المسجد بتصميمه، فهو مستطيل الشكل وتعلوه قبة، كما ويمكن ملاحظة محرابه من الخارج.
أما البرج الثاني فيقع عند الجهة الجنوبية الغربية، وهو في شكله الحالي بني على مرحلتين. وهذا ما يؤكده النص المنقوش على لوحة رخامية وضعت فوق نافذة البرج. فالجزء السفلي من البرج بني في العهد الصليبي من حجارة صغيرة منقولة من الأبنبة القديمة التي هُدمت في المدينة، بينما الجزء العلوي منه فيعود الى الفترة المملوكية. وما يميز بناء البرج، هو شكله نصف الأسطواني الذي يتخلله عدد من النوافذ الصغيرة ومرامي السهام التي كانت تستخدم للمراقبة والدفاع.
يفصل بين أبراج القلعة بهو كبير مفتوح على البحر، لا تزال بقايا أحجار القلعة المهدّمة منتشرة في أرجائه، أبرزها بقايا كنيستها القديمة التي كانت موجودة في القسم الشمالي الشرقي منها.
تعدّ قلعة صيدا اليوم، شاهداً بارزاً على الأحداث التاريخية التي عرفتها مدينة صيدا خلال تاريخها الوسيط، وما شهدته من حروب وصراعات مدمّرة. ولقد قام الأمير فخر الدين لاحقاً خلال فترة إعمار المدينة، بترميم قلعتها لتبدو على شكلها الحالي. وهي اليوم من المواقع الأثرية الجنوبية الجديرة بالزيارة لما تشكَله من رمز تاريخي لمدينة صيدا العريقة.


قد يهمك ايضًا:

10 أماكن سياحية في نيودلهي موصى بزيارتها خلال 2020

 

أنشطة غير اعتيادية يُمكن القيام بها في جزيرة "كريت" تعرف عليها

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلعة صيدا البحرية من أشهر القلاع وأكثرها تميّزاً ومن المعالم الأثرية المميزة في جنوب لبنان قلعة صيدا البحرية من أشهر القلاع وأكثرها تميّزاً ومن المعالم الأثرية المميزة في جنوب لبنان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش

GMT 13:50 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مطعم مبني على طراز كنسي في اليابان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib