الجزائر تغيب والخطوط الجوية القطرية في الريادة

أجرت شركة "سكاي تراكس" المتخصصة بتصنيف وتقييم خطوط الطيران، استطلاعًا لأحسن شركات الطيران على مستوى العالم في عام 2017 ، والذي شهد غياب شركة الخطوط الجوية الجزائرية، مع العلم أنه و منذ بدأت شركة "سكاي تراكس" تصنيف أفضل شركات الطيران في العالم لم يسبق لشركة الخطوط الجوية الجزائرية و أن احتلت مرتبة ضمن أفضل 100 شركة.

 وتصدرت "الخطوط الجوية القطرية" قائمة شركات الطيران على مستوى العالم في عام 2017، و هي التي جاءت في المرتبة الثانية في تصنيف 2016 وذلك بناء على نتائج استطلاع رأي شمل 19 مليون راكب من 100 دولة شاركت فيه 320 شركة طيران حول العالم، بحسب تصنيف موقع عالمي متخصص بالسفر والطيران، فيما يوجد من بين الشركات العشر الأفضل 5 خليجية هي: القطرية،طيران الإمارات،الإتحاد للطيران،السعودية للطيران و عُمان للطيران، لتحل بعدها "الخطوط الجوية السنغافورية" في المرتبة الثانية متقدمة عن المرتبة الثالثة التي سجلتها العام الماضي، وهي الشركة التي توفر أجهزة "تلفاز شخصية" للمسافرين على متن طائراتها، كما أن رحلاتها هي "الأكثر تحقيقًا للمتعة والراحة".

 واحتلت المرتبة الثالثة "خطوط كل اليابان الجوية"، والتي احتلت المرتبة الخامسة عام2016، وهي أكبر ناقل جوي في اليابان، كما أنها واحدة من أكبر مالكي ومشغلي طائرات "بوينغ 787 دريملاينرز" العملاقة على مستوى العالم، وهو ما يعطيها أفضلية على غيرها من الشركات، في حين جاءت "طيران الإمارات" في المرتبة الرابعة بعد أن تقهقرت من المرتبة الأولى عام2016، وفي المرتبة الخامسة جاءت "كاثي باسيفيك"، التي تصدرت لائحة شركات الطيران في عام 2014واحتلت المرتبة الرابعة عام2016، و هي الشركة التي تعمل انطلاقًا من هونغ كونغ، وقد تمكنت من الحصول على هذه المرتبة المتقدمة بسبب العديد الكبير من طائرات بوينغ 777-300 التي تمتلكها، واستراتيجيتها الناجحة التي تقدم من خلالها عدداً كبيراً من الرحلات على مختلف الوجهات.

وجاءت في المرتبة السادسة شركة "خطوط إيفا" و كانت قد احتلت المرتبة الثامنة عام 2016 ومقرها تايوان، وقد تأسست في العام 1989، لكنها بدأت تسجل نموًا قويًا في السنوات الأخيرة، وتقدم خدمات مميزة لمسافريها، وفي المرتبة السابعة جاءت شركة الخطوط الجوية الألمانية "لوفتهانزا" بعد أن احتلت المرتبة 10 عام2016 ، وهي أكبر شركة طيران في أوروبا حاليًا، وتعمل انطلاقًا من مدينة فرانكفورت الألمانية، و في المرتبة الثامنة جاءت شركة "اتحاد للطيران" الإماراتية التي كانت في المرتبة 6 العام الماضي و يوجد مقرها في أبو ظبي، والتي تمكنت خلال فترة زمنية قياسية من امتلاك أسطول عملاق من طائرات "إيرباص" و"بوينغ" وتسيير رحلات منتظمة إلى أكثر من 100 وجهة في مختلف أنحاء العالم، أما "هاينان للطيران" فقد جاءت في المرتبة التاسعة و كانت قفد احتلت المرتبة 12 عام2016، فيما أحتلت شركة الخطوط الجوية الإندونيسية "غوردا إندونيسيا" المرتبة العاشرة بعد أن كانت في المرتبة 11 العام الماضي.

هذا  قد احتلت "السعودية للطيران" المرتبة 51 فيما جاءت في المرتبة 82 العام الماضي أما عُمان فقد جاءت في المرتبة 53 و كانت في المرتبة ذاتها العام الماضي، و جاءت الخطوط الجوية الملكية المغربية المرتبة 97 وهي التي احتلت المرتبة 115 عام2016.

وتعتبر جوائز شركات الطيران العالمية المرموقة بمثابة معيار عالمي للتميز على صعيد شركات الطيران، حيث يتم اختيار شركات الطيران الفائزة بناء على الأصوات ونتائج استطلاع الرأي الممتدة على مدار 10 أشهر، وبحسب التصنيف الصادر عن موقع "سكاي تراكس"، والذي اطلعت عليه "العرب اليوم"، فإن ثلاث شركات طيران خليجية جاءت ضمن المراتب الـ10 و بذلك تكون قد تفوقت على أكبر وأعرق شركات الطيران في العالم مثل "كانتاس" و"لوفتهانزا" و"الفرنسية" وغيرها

تجاوزت مساهمة قطاع الطيران في اقتصادات 3 دول خليجية هي قطر والسعودية والإمارات 70 مليار دولار العام الماضي، ففي الإمارات تجاوزت مساهمته في الناتج المحلي 14.7%، العام الماضي حيث ضخ القطاع 39 مليار دولار في الاقتصاد، وفي السعودية يشغل القطاع نحو 250 ألف شخص وتبلغ مساهمة القطاع 2.9% من الناتج الإجمالي 19.2 مليار دولار، أي ما يعادل 19.2 مليار دولار، ويوفر 152 ألف فرصة عمل، بينما في قطر فتبلغ مساهمته 9.7%، من الناتج المحلي أي نحو 11.4 مليار دولار برامج استثمارية ضخمة ولتعزيز مساهمة هذا القطاع تنفذ الحكومات برامج ضخمة لتعزيز قدرات مطاراتها.

وفي دبي تستثمر الحكومة 7.7 مليار دولار لإنجاز توسعة مطار دبي، ليستوعب حوالي 90 مليون مسافر، كما استثمرت نحو 6 مليارات دولار، لبناء "دبي وورلد سنترال" ومطار المكتوم الدولي، أما في أبوظبي تمت توسعة المطار بـ6.8 مليار دولار و ارتفعت طاقته إلى 40 مليون مسافر، كما تستثمر السعودية 7.3 مليار دولار في بناء مطار الملك عبدالعزيز في جدة و2.6 مليار دولار في توسعة مطار الملك خالد في الرياض، وبينما رصدت الكويت 6 مليارات دولار لتوسعة مطارها ليستوعب 20 مليون مسافر، ضخت قطر أكثر من 15 مليار دولار لبناء مطار حمد الدولي، الذي افتتح عام2015.

ويعتبر نمو القطاع في الخليج ضمن الأسرع عالميًا، وتعكس الأرقام توجهًا عامًا للاستثمار في قطاع الطيران في كل دول المنطقة يقدر بـ220 مليار دولار بشكل مباشر وغير مباشر، حيث ينتظر أن يوفر القطاع نحو 295 ألف فرصة عمل إضافية بحلول عام 2030.

أفاد الاتحاد الدولي للنقل الجوي "اياتا" أن قطاع الطيران سيسجل أرباحًا قياسية هذا العام، ويتوقع أن يواصل تحقيق الأرباح خلال 2017 رغم معاودة أسعار النفط ارتفاعها والاضطرابات السياسية العالمية، حيث قال الرئيس الجديد للاتحاد الكسندر دي جونياك، إن شركات الطيران تواصل تحقيق نتائج قوية، متوقعًا هذا العام أرباحًا صافية قياسية تصل إلى 35.6 مليار دولار، إلا أن هذا الرقم هو أقل من توقعات يونيو بتحقيق أرباح تصل إلى 39.4 مليار دولار، بحسب الاتحاد الذي توقع انخفاض إجمالي صافي الأرباح في 2017 إلى 29.8 مليار دولار.

وتستند التوقعات إلى معدل سعر لخام برنت الذي من المتوقع أن يصل إلى 55 دولارًا للبرميل العام المقبل أي بارتفاع 10 دولارات عن عام 2016، حيث أضاف دي جونياك "رغم أن الظروف في 2017 ستكون أكثر صعوبة مع ارتفاع أسعار النفط، إلا أننا نرى هبوطا آمنا في الأرباح"، وأوضح أن العام 2016 سيكون الثالث على التوالي الذي تحقق فيه شركات الطيران أرباحا صافية،  متابعًا "هذه السنوات الثلاث كانت الأفضل أداء في تاريخ القطاع رغم الاضطرابات العديدة التي واجهناها"