قرية تونس المصريّة سحر الطبيعة على الطراز الأوروبيّ
آخر تحديث GMT 14:19:43
الاثنين 3 آذار / مارس 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

تُعدّ من أهم المناطق السياحيّة وتتشابه مع "الريف السويسريّ"

قرية "تونس المصريّة" سحر الطبيعة على الطراز الأوروبيّ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قرية

قرية "تونس المصريّة"
القاهرة - المغرب اليوم

يصف الكثيرون قرية "تونس المصريّة"، بأنها لوحة طبيعيّة خلّابة في أحضان الريف حيث توجد على ضفاف "بحيرة قارون"، وتتمتع بالهواء النقيّ والطبيعة الساحرة، التي لا توجد مثلها في كثير من البلدان الأوروبيّة، لكنها اختلفت عنها في الكثير، فهي قرية صغيرة في ربوع مصر، وواحدة من أهم المصادر السياحيّة والبيئيّة الريفيّة في العالم، والتي تتشابه في روعتها مع "الريف السويسريّ"، وهذا ما جعل الأوروبيّون يتركون أوطانهم ويقيمون فيها. وقد استوطن المكان قديمًا الذئاب والحيوانات الضالة، وكانت القرية عبارة عن جبال من الأشواك، حتى وفدت إليها بعض القبائل من شبه الجزيرة العربية واستوطنتها، فاستفادوا من موقع القرية البديع، فعملوا في صيد الاسماك وزراعة أشجار الزيتون في الصحراء الشاسعة المحيطة بالقرية، ولم يفكروا في أبعد من هذا.
وتتبع قرية "تونس" مركز "يوسف الصديق" إداريًّا، وتقع شرق مدينة الفيوم على بعد 55 كيلو مترًا جنوب القاهرة، وهي أعلى ربوة صخريّة تأخذ في الانحدار في هدوء عجيب، حتى تصل إلى شاطئ "بحيرة قارون"، فلا يفصلها عن المياه سوى مساحات من الخضرة والأشجار، هذا بخلاف عشرات الطيور النادرة التي تعيش على ضفافها، وزاد من روعة القرية، بساتين الفاكهة وأشجار الزيتون المتناثرة في كل ناحية، وتضم القرية 250 منزلاً وفيللا على نهج واحد، للفنان المعماريّ العالميّ حسن فتحي، الذي يتميز بناؤه بأنه من الطين والقباب، مما يسمح له بأن يظل باردًا طول الصيف دافئا في الشتاء، وروعي في تصميمها الطابع الريفي البسيط، الذي يجمع روعة التصميم والطلاء والنقوش المعبرة عن العصور كافة التي عرفتها الحضارة المصريّة، والتكوين الذي يرتفع عن سطح الأرض بطابق واحد، وفناؤه الداخليّ الذي يحتضن غرف المنزل في خصوصية تضمن لساكنيه الرحابة والحياة المريحة، إلى جانب منازل الفلاحين من أبناء القرية.
ويقيم في القرية، العشرات من أبناء الجاليات الأوروبيّة، وسكان القرية الأصليون لا يتجاوز عددهم 5 آلاف نسمة، يمتهنون الزراعة وصيد الأسماك، وبعضهم اتجه إلى العمل في صناعة الخزف والفخار داخل مدرسة "إيفلين السويسريّة"، والمفارقة العجيبة أنهم يعيشون بعيدًا عن تلك البقعة الأوروبيّة فتقهقروا إلى الناحية القبلية من القرية، يراقبون عن كثب ذلك المشهد الحضاريّ الذي قلّما يتكرر في محافظة أخرى غير الفيوم.وقد قام العديد من أبناء تونس بالاستفادة من موقع القرية السياحيّ وشهرتها، فاتجهوا لبناء الفنادق البسيطة لاستقبال الضيوف، وبعضهم أنشأ المطاعم الخاصة باعداد الأكلات الفيوميّة الشهية التي أسهمت أيضًا في شهرة القرية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرية تونس المصريّة سحر الطبيعة على الطراز الأوروبيّ قرية تونس المصريّة سحر الطبيعة على الطراز الأوروبيّ



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 00:26 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

تعرفي على معاني حركات العيون في لغة الحب

GMT 00:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

مختار جمعة يبرزوسائل محاربة التطرف وتجديد الخطاب الديني

GMT 14:42 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

الإعلان عن قائمة فرع "أدب الطفل" لجائزة الشيخ زايد

GMT 00:09 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي المصري يصعد على حساب الداخلية بثنائية حاسمة

GMT 02:47 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

مي سليم تبتعد عن المشاكل وأسبابها في "الأب الروحي"

GMT 17:32 2015 الثلاثاء ,13 كانون الثاني / يناير

شيخة المطوع قيادة إماراتيَّة وصوت بارز في الإدارة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib