قلعة غالي في سريلانكا تجمع بين عراقة الماضي ورونق الحداثة
آخر تحديث GMT 06:33:00
المغرب اليوم -
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

منازلها وأسوارها تبدو قديمة جدًا وتعود لمئات الأعوام

قلعة "غالي" في سريلانكا تجمع بين عراقة الماضي ورونق الحداثة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قلعة

قلعة غالي في أقصى جنوب جزيرة سريلانكا
كولومبو - المغرب اليوم

تجمع قلعة غالي في أقصى جنوب جزيرة سريلانكا، بين عراقة الماضي ورونق الحداثة، ورغم أنّ منازلها وأسوارها تبدو قديمة جدًا وتعود لمئات الأعوم، إلا أن منازلها التي رممت داخل تلك القلعة التي شيدها البلغاريون واستخدمها الهولنديون ومن بعدهم الإنكليز، تظهر في أبهى صورها، فهي مكسوة بالطلاء الأبيض وأسقف القرميد الأحمر والبني من الخارج.
وتمنع السلطات في غالي البناء بعيدًا عن الطراز المعماري القديم، الذي اتخذ أنموذجًا للبناء في تلك المدينة التي سميت على اسم قلعتها، وهي رابع أكبر مدينة في سريلانكا.
في فندق الأضواء المصمم وفق الطراز المعماري الأوروبي، تختصر حكاية مدينة غالي، المدينة التي عمرتها أبرز حضارات الأرض وبينها الإسلاميّة، وأول ما يشاهده الزائر لذلك الفندق، السلم الذي يضم على طرفيه دروعًا حديدية، وأسلحة استخدمها الغزاة الذين استهدفوا مدينة غالي، وتمكنت من هزيمتهم في النهاية. والفرسان المقنعون بالبزات العسكريّة، والرماح والسيوف، وشارات النصر كلها صنعت من الحديد وخلقت لوحة جمالية تجمع بين الأصالة والحداثة في تلك المدينة، وهي الرسالة التي يحاول إيصالها أصحاب الفندق لزائريهم.
وأكّد أحد المرشدين السياحيين في المدينة، للوفد الإعلامي الفلسطيني الذي يزور سيرلانكا، أنّ غالي الواقعة باتت إحدى الوجهات السياحية الأكثر إقبالاً في البلاد، لما تتمتع به من مميزات عديدة، وهي تعد مثل الكاري السيلاني الجيد، فهي تتميز بتنوع ألوانها ونكهتها المميزة، وجوها الصحي.
وأوضح أنّ "الهولنديون هم من شيدوا نظام دفاع متكاملا لمواجهة التهديدات البحرية منذ عام 1663 في المدينة، عرف فيما بعد بقلعة غالي، حيث تم تأمين الساحل من جهاته الثلاث بسور طوله 3 كيلومترات وارتفاعه بين ستة وسبعة أمتار".
وتضم المدينة القديمة مجموعة من المعالم المعمارية الفريدة، حيث هندسة الحارات والشوارع التي ضمت في مركزها كنيسة على الطراز الباروكي تعد بمثابة تحفة فنية. وتعتبر المدينة انعكاسا لاندماج الفن المعماري الأوروبي وثقافة بلدان جنوب آسيا، وفي 1988، أدرجت مدينة غالي القديمة وقلعتها على قائمة التراث العالمي.
وما زالت غالي، تحمل بصمات غزاتها السابقين، ويمكن استكشاف العديد من الشواطئ البديعة على طول ساحل المدينة، وهي شواطئ تغطيها خضرة أشجار جوز الهند.
ويعد المشي بموازاة أسوار قلعة المدينة خلال ساعات الغروب، تجربةً ممتعةً لا يعكرها سوى حركة الباعة المتجولين ممن يعرضون على الزوار شراء بعض الهدايا التذكارية وغيرها.
ومن المناسبات الرياضية البحرية المهمة التي تقام في غالي رحلات القوارب الشراعيّة حول العالم، وتتوقف هذه القوارب خلال رحلتها في ميناء المدينة، ويجرى السباق عادة في الفترة ما بين كانون الثاني/يناير إلى آذار/مارس، وتبحر هذه القوارب غربًا باتجاه جيبوتي ومنها نحو قناة السويس وتستمر في رحلتها.
وتعد مدينة غالي عاصمة الإقليم الجنوبي وعاصمة مقاطعة غالي، ويبلغ عدد سكانها قرابة 99 ألف نسمة، حسب إحصاءات 2011 الصادرة من الجهات الرسمية، وتبلغ مساحتها 16.52 كم مربع.
وبحسب العديد من المراجع التوثيقية، ورد اسم المدينة في كتاب رحلة ابن بطوطة بتسمية "قالي"، وزار ابن بطوطة المدينة في 1344، وغالي تعني باللغة بالسنهالية وهي اللغة الرسمية في البلاد "الميناء المحاذي لنهر جين، والمكان الذي ترعى فيه قطعان الأبقار".
ويشير التاريخ الحديث للمدينة كما يذكر سكانها، إلى أنها تطبعها كارثة زلزال المحيط الهادي في 2004 "تسونامي"، والذي كانت غالي أكثر المدن السريلانكية تضررًا منه، لوقوعها على بعد 1600 كلم من مركز الزلزال البحري. وخلفت الكارثة آلاف القتلى في المدينة.
وعند إغلاق القلعة مساءً، يحضر جنديان سريلانكيان لإنزال العلم الرسمي للبلد، والذي يرفع صباحًا وهو مكون من اللون الأخضر والبرتقالي اللذين يرمزان إلى ديانة الأقليات المسلمة والهندوسية، أما الأسد المسلح فهو شعار ملوك مدينة كاندي القدامى، ويعزف أحدهما النشيد الوطني للبلاد الذي يتحدث عن أرض الرخاء المليئة نعمة وحبًا، والغنية بالحبوب والغلال، فيما تتوقف الحركة بالكامل في المكان احترامًا لذلك النشيد، قبل أن ينصرف الجنديان وتغلق القلعة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلعة غالي في سريلانكا تجمع بين عراقة الماضي ورونق الحداثة قلعة غالي في سريلانكا تجمع بين عراقة الماضي ورونق الحداثة



GMT 09:39 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب
المغرب اليوم - مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib