ظروف العيش تدفع عددًا من الأسر المغربية لقضاء العطلة أمام التلفزيون
آخر تحديث GMT 07:23:04
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

مديرية التخطيط تؤكد أن نسب الاصطياف لدى المواطنين ضئيلة جدًا

ظروف العيش تدفع عددًا من الأسر المغربية لقضاء العطلة أمام التلفزيون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ظروف العيش تدفع عددًا من الأسر المغربية لقضاء العطلة أمام التلفزيون

البحر يعتبر الملاذ الوحيد للأسر المغربية الفقيرة ومتوسطة الدخل
 الدار البيضاء - سعيد بونوار

 الدار البيضاء - سعيد بونوار يُعد مصطفى المثقل بالديون واحدًا من آلاف أرباب الأسر المغربية الذين يختارون البحر لقضاء العطلة الصيفية، إذ لا تسمح لهم أوضاعهم المادية والديون المتراكمة عليهم بارتياد الفنادق الكبرى أو السفر خارج المغرب، ويختار هؤلاء أقرب شاطئ لمقر سكناهم اقتصادًا للمصاريف، فيما تؤكد تقارير صادرة عن مديرية التخطيط أن نسب الاصطياف لدى المغاربة ضئيلة جدًا، وأن هؤلاء يفضلون "البقاء في البيت" ومتابعة البرامج التلفزيونية على تضييع المال في اصطياف لا يعود عليهم إلا بالندم.
ويستيقظ مصطفى كل صباح باكرًا، يوقظ الأبناء والزوجة ويحضر مستلزمات قضاء اليوم في الشاطئ، اصطياف يومي لا يخلو من معاناة، تبدأ من الحافلة العمومية المكتظة وتنتهي عند وضع القدم في الرمل بحثًا عن مكان آمن في الشاطئ لا تصله "الكرات" أو "قارورات المشروبات الغازية"، ولا تلسع الكلمات النابية آذان أطفاله.
ولم يسبق لمصطفى، الموظف البسيط، أن قضى عطلة الصيف في فندق أو منتجع أو حتى زار مسبحًا خاصًا، وأحلى سهرات الصيف هي تلك التي يقضيها مع الأصدقاء في المقهى الشعبي في الحي الذي يقطنه، كل ما يعرفه عن العطلة هو حمل "الشمسية" و"قفة" فيها "سندويتشات" وقارورة ماء مثلج، وقضاء اليوم بأكمله في الشاطئ ليعود منهك القُوى في المساء بعد أن يكون التعب قد هدّه جراء ملاحقة أبنائه خوفًا من الغرق أو التيه بين الأجساد البشرية.
وإذا كانت العطلة الصيفية مثار سعادة الكثيرين فإنها تتحول إلى هم كبير لدى آلاف الأسر غير القادرة على تأمين اصطياف لأبنائها الباحثين عن اللعب والمتعة.
يقول عبد الواحد المقروفي (معلم) لـ "المغرب اليوم": "الإقامة في فندق متوسط معناها إنفاق أكثر من 1200 درهم مغربي (حوالي 130 دولارًا) يوميًا رفقة أبنائي الثلاثة وزوجتي من دون احتساب الوجبات وأثمان المشروبات ومستلزمات أخرى، لذلك أختار ارتياد الشاطئ الذي يكلفني حوالي 200 درهم مغربي (حوالي 23 دولارًا) يوميًا، لذلك أتظاهر بالعمل أمام الأبناء لأحملهم إلى الشاطئ يومًا أو يومين في الأسبوع، ومع ذلك أشعر أن مصروفي يهتز في هذا الشهر الحارق".
وعلى عكس عدد من البلدان التي يقوم جزء من اقتصادها على السياحة كما هو الشأن بالنسبة إلى المغرب، فإن المغاربة لا يتمتعون بالسياحة في بلدهم، فالفنادق مرتفعة الثمن والمنتجعات "الغابوية" مثلاً حكرٌ على الأثرياء، والسفر إلى الخارج من المستحيلات.
يأتي هذا في الوقت الذي تظهر فيه أرقام للمرصدُ الوطني للسياحة أن حوالي 4.3 ملايين سائح أجنبي تدفقوا على المغرب، الذي أعدّ أشكالاً جديدة من السياحة الراقية في الصحراء.
بيد أن تقارير صادرة عن مديرية التخطيط تؤكد أن نسب الاصطياف لدى المغاربة ضئيلة جدًا، وأن هؤلاء يفضلون "البقاء في البيت" ومتابعة البرامج التلفزيونية على تضييع المال في اصطياف لا يعود إلا بالندم.
وقال مصدر مسؤول من وزارة السياحة المغربية إن الحكومة تراجعت عن مشروع "كنوز بلادي"، وهو المشروع الذي كان يهدف إلى دفع المغاربة إلى الاصطياف في الفنادق المغربية، إذ تتكفل الحكومة بأداء نسبة من الثمن، وتلزم أرباب الفنادق ووكالات الأسفار على تقديم أثمان مخفضة وتشجيعية، إلا أن المشروع الذي أنفقت عليه الحكومة الملايين فشل في تعويد المغاربة على الاصطياف.
ويقول الباحث الاجتماعي أحمد الأسدي: "غالب الأسر المغربية لها ديون والاصطياف معناه التبذير، والكثيرون يُفضّلون زيارة آبائهم في البوادي".
وإذا كان البحر يعتبر الملاذ الوحيد للأسر المغربية الفقيرة ومتوسطة الدخل، فإن أُسرًا أخرى تفضل الاصطياف في الغابات إلا أن هذا النوع من "الاصطياف" لا ينتشر كثيرًا بالنظر إلى أن هذه الغابات غير محروسة، ولا تتوفّر على المرافق الضرورية.
إلا أن هناك نخبة الأثرياء الذين يختارون السفر إلى الجنوب الإسباني الذي لا يبعد إلا بـ 13 كيلومترًا عن شمال المغرب، ويختار آخرون الاصطياف بمنتجعات راقية في شمال المملكة، إذ يملكون إقامات ويخوتًا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظروف العيش تدفع عددًا من الأسر المغربية لقضاء العطلة أمام التلفزيون ظروف العيش تدفع عددًا من الأسر المغربية لقضاء العطلة أمام التلفزيون



GMT 09:39 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib