القاهرة - أحمد عبدالله
سادت حالة من الاحتفاء في مصر على مستويات رسمية وشعبية عدة، بتقرير أخير لمؤسسة مؤسسة "غالوب" الدولية، والذي أظهر أن مصر من بين الدول الأكثر أمانًا في أفريقيا، لتُصنف في المرتبة السادسة عشرة في العالم، وتتفوق على العديد من الدول الكبرى بينها بريطانيا والولايات المتحدة.
ودفع خبراء ومراقبون بضرورة استغلال تقرير المؤسسة العالمية المتخصصة في البحوث الإحصائية، من أجل دعم السياحة، وتشجيع السائح مره أخرى على العودة بكثافة إلى مصر، مشيرين إلى أدوار منوطة بالحكومة من أجل تعزيز الآثار الإيجابية للتقرير، والقضاء على أية عوائق تحول دون انتظام تدفق حركة السياحة على المحافظات المصرية، والتي كانت تسجل أرقاما قياسية في سنوات سابقة قبيل العام 2011 من حيث إقبال السياحة من مختلف جنسيات العالم.
جو من الإيجابية لتشجيع السياحة
النائب محمد عبده، عضو لجنة السياحة بالبرلمان المصري قال في تصريحات خاصة لـ"المغرب اليوم" أن عوامل عدة إيجابية علينا استغلالها لصالح تعزيز صورة مصر في الخارج، ليس أولها تقرير مؤسسة غالوب رغم أهميته، وأشار إلى انفراجات سابقة بين مصر وعدة دول كانت لها تحفظات قوية ضد مصر ومناخها وإجراءاتها الأمنية، متوقعا أن تعود حركة الطيران لسابق عهدها بين مطار القاهرة وعدة عواصم في العالم أهمها روسيا بعد انتهاء بطولة كأس العالم لكرة القدم.
أضاف عبده، أنه منوط بالحكومة المصرية أن تشيع جو من الإيجابية والارتياح سواء للداخل المصري من حيث ضبط المنظومة الأمنية والحد من الجرائم وما إلى خلافه لاحتلال مزيد من المراكز المتقدمة في القياسات الدولية، وأيضا طمأنة المواطن الوافد من حيث إمكانية توفير خدمات مميزة له، ومساندته قانونيا ومساعدته حال تعرضه لأي مضايقات.
تضافر جهود الأجهزة التنفيذية والرقابية والبرلمانية
من جانبه، أبدى الخبير السياحي والنائب باللجنة الاقتصادية بالبرلمان المصري، عمرو صدقي، تفاؤل بثقة المؤسسات الدولية في مصر، وأشار إلى ضرورة أن يتم توظيف منظومة كاملة إعلامية رسمية وخاصة من أجل الترويج للإيجابيات مصر، وحسن وضعها في مكانها الصحيح أمام أعين شركات السياحة والدول العربية، وتقديم ما يفيد بحدوث تحسن لأحوال مصر على أرض الواقع، ما يتزامن مع مجهودات مطلوبة من أجل إصلاحات اقتصادية متوازنة تنصف المواطن وتساعد خزينة البلاد، مما يسبب حالة ارتياح عام، يهيئ جو ومناخ صحي لأي مستثمرين أو سياح أو وافدين لمصر عموما.
وأشار النائب إلى أن نهضة السياحة مرة أخرى، لن تتوقف على تقرير لأي مؤسسة دولية بمفرده، وإنما يتطلب تضافر جهود الأجهزة التنفيذية والرقابية والبرلمانية، لبحث مشكلات القطاع السياحي والاستثماري الحقيقية، وعدم الاكتفاء بالتوصيات النظرية، وأن نعتبر تقرير غالوب مجرد بداية، يمكننا البناء عليها وصولا إلى خطوات ملموسة ومؤثرة تعود على البلاد بالنفع.
ويُشار إلى أن مصر استحوذت في مؤشر غالوب على 88 نقطة بالتساوي مع دول مثل الدنمارك وسلوفينيا والصين، وخلص الاستطلاع إلى أن سنغافورة الأكثر أمنا تلتها النرويج، وايسلندا، وفنلندا، فيما جاءت فنزويلا في المرتبة الأخيرة كأكثر البلدان خطورة في العالم.
ويقيس استطلاع الرأي، في تقرير غالوب للقانون والنظام، مدى شعور المواطنين، المشمولين بالبحث، بالأمان في بلادهم. وركزت الأسئلة على معايير متعلقة بالأمن كثقتهم في الشرطة المحلية، والشعور بالأمان ليلا، وتعرضهم لسرقات، أو سطو مسلح أو اعتداءات في الشارع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر